ألمانيا ـ المادة المضبوطة لدى إسلامي تونسي تكفي لقتل الآلاف
٣٠ أغسطس ٢٠١٩
كشف خبير ألماني أن كمية المادة التي تم العثور عليها بحوزة إسلامي تونسي في مدينة كولونيا، كانت تكفي لقتل وإصابة 27 ألف شخص. المتهم وزوجته يواجهان عقوبة السجن تصل إلى 15 عاما بتهمة الإعداد لهجوم باستخدام سلاح بيولوجي.
إعلان
أكد خبير لدى معهد "روبرت كوخ" الألماني للأبحاث والتحاليل أن كمية مادة شديدة السمية التي تم العثور عليها بحوزة إسلامي تونسي في مدينة كولونيا الألمانية عام 2018 كانت تكفي من الناحية الحسابية لقتل 13500 شخص، وإصابة عدد مماثل.
وأوضح الخبير اليوم الجمعة (30 أغسطس/آب) خلال محاكمة التونسي وزوجته أمام المحكمة الإقليمية لمدينة دوسلدورف، أن عدد الضحايا الفعلي حال وقوع هجوم بهذه المادة قد يكون أقل من ذلك بوضوح، مشيرا إلى أنه لم يتم من قبل استخدام الريسين في هجمات تفجيرية.
وذكر الخبير الذي كلف بإعداد تقرير حول المادة التي تم العثور عليها، أن تأثير المادة يتوقف بشدة على مكان الهجوم، مثل حجم مكان مغلق، مشيرا إلى أن هذا النوع من السموم مقاوم للحرارة على نحو كبير. من جانبها قدرت الاستخبارات الألمانية ضحايا هجوم محتمل بالريسين بأكثر من مئة قتيل.
ويواجه الرجل التونسي (30 عاما) وزوجته الألمانية (33 عاما) اتهاما بالإعداد لهجوم باستخدام سلاح بيولوجي. ويتضمن الاتهام قيامهما بصناعة مادة بيولوجية العام الماضي لاستخدامها في شن هجوم إرهابي في ألمانيا. ويواجه الاثنان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وبحسب البيانات، اشترى الزوجان عبر الإنترنت 230 كرة فولاذية وآلافا من بذور الريسين، وحصلا على المواد المتفجرة عبر ألعاب نارية غير مرخص بها في ألمانيا. وسافر المتهم إلى بولندا خصيصا من أجل هذا الغرض.
واختبر الزوجان الريسين الذي صنعاه على حيوان هامستر قاما بشرائه من أجل هذا الغرض، إلا أن الحيوان نجا من الاختبار. كما نفذا اختبارا تفجيريا في مكان مفتوح.
ع.ج.م/ه.د (د ب أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.