مجلس اليهود يتهم القضاء بالتقصير في مكافحة معاداة السامية
٢٣ مايو ٢٠٢١
اتهم المجلس المركزي لليهود في ألمانيا القضاء بـ"ضعف الرؤية" فيما يتعلق بمكافحة معاداة السامية، مطالبا بتشديد العقوبات من خلال "مشرع حازم وقضاء يطبق هذا القانون بشكل حازم"، وقال إن الشرطة لا تقوم بواجبها على النحو الصحيح.
جوزيف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانياصورة من: Melanie Grande/epd
إعلان
في تصريحات لصحيفة "اوغسبورغر الغماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (23 مايو/ايار 2021)، قال جوزيف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، إن: " مكافحة معاداة السامية يلزمها شيئان على الأقل أولا مشرع حازم وقضاء يطبق هذا القانون بشكل حازم".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى تشديد العقوبات، أجاب شوستر بـ"نعم" حتى مع كون الحكومة الألمانية قد شددت لتوها قانون العقوبات الخاص بمعاداة السامية، وقال "إنني أرى أوجه القصور الأكبر موجودة لدى القضاء الذي يعاني ضعفا معينا في الرؤية في العين اليمنى".
واتهم شوستر الشرطة أيضا بأنها لا تقوم دائما بواجبها على النحو الصحيح " فقد أمكن منع اندفاع المتظاهرين في مدينة غيلزنكيرشن من الوصول إلى المعبد اليهودي، وقد قامت الشرطة بعمل جيد".
وأضاف:"لكن عندما يهتف المتظاهرون بشعارات معادية للسامية ويدعون للعنف ضد اليهود، فإنني أنتظر من الشرطة أيضا أن تتدخل وتحقق وتسمي الجناة وتبلغ عنهم، وهذا هو السبيل الوحيد حتى يطبق القضاء العقوبات".
يشار إلى أن ألمانيا شهدت بعد تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، مظاهرات متكررة مؤيدة للفلسطينيين، تخللتها شعارات معادية للسامية.
من ناحيته كما دعا رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألماني، لتشديد الإجراءات التي يتم اتخاذها في مواجهة العداء ضد اليهود.
وقال ماركوس زودر الذي يشغل أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد: "معاداة السامية- وكذلك معاداة السامية اليومية- تعد جريمة خطيرة. يتعين علينا تفعيل عقوبات أعلى حاليا".
وأضاف زودر أنه يعتبر "فكرة الاندماج الجديدة" ضرورية أيضا، وقال: "يجب أن يكون واضحا في النهاية: سواء مسيحيون أو مسلمون أو بوذيون أو هندوس أو ملحدون- يجب أن يشعر الجميع كمواطنين ألمان وأن يحيوا فلسفة مجتمع ديمقراطي حر".
وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس السبت من تجاوزات عنصرية أو معادية للسامية. وقالت إن "الذين يضمرون الكراهية لليهود في الشارع، والذين يحرضون على الكراهية العرقية، هؤلاء خارج قانوننا الأساسي (الدستور)". وتابعت: "مثل هذه الأعمال يجب أن تعاقب بالطريقة المناسبة".
ع.ا/ع.ج.م( د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة