ألمانيا ـ مدارس تعيد فتح أبوابها وسط إجراءات صحية استثنائية
٣ أغسطس ٢٠٢٠
بدأت المدارس الألمانية بفتح أبوابها من ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، تليها ولايات أخرى. الموسم الدراسي الجديد بدأ وسط جدل متزايد بشأن وضع الكمامات من عدمه داخل المباني المدرسية بسبب جائحة كورونا.
إعلان
ولاية مكلنبورغ-فوربومرن أول ولاية ألمانية تبدأ العام الدراسي الجديد اليوم (الاثنين الثالث من أغسطس / آب 2020). وللمرة الأولى منذ إغلاقالمؤسسات التعليمية في منتصف شهر مارس/ آذار 2020، من المتوقع أن يعود جميع التلاميذ البالغ عددهم 152.700 ألف في الولاية إلى المدرسة. ومن أجل الحد من خطر العدوى، تم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وتوزيعهم على عدة فصول دراسية وفق نظام يهدف إلى التقاء أقل عدد ممكن من التلاميذ في المدرس في نفس الوقت. وقد تم إلغاء قواعد التباعد الاجتماعي داخل كل مجموعة. ورغم عدم الزامية وضع القناع في مدارس مكلنبورغ فوربومرن، غير أن ذلك قد يتغير قريبا. وفي حال تسجيل إصابة فإن هذا النظام يجنب إغلاق كل المدرسة وانما وضع الصف المعين وحده قيد الحجر الصحي.
وقال شتيفن كاستنر مدير مدرسة "يوغندروف خريستوفوروس" في روستوك إن "الأطفال بحاجة إلى أن يكونوا حاضرين في المدرسة، لأنه يجب تجنب التأخر في الدروس بشكل إضافي". ويجب اتباع بعض القواعد من الآن وصاعدا بهدف تجنب انتقال فيروس كورونا المستجد قدر الإمكان حيث تسارعت الإصابات في البلاد مع تسجيل أكثر من 500 حالة أسبوعيا.
ووضع الكمامات ليس إلزاميا إلا في ممرات المدرسة. وتجري تهوئة قاعات الدراسة بانتظام فيما على الطلاب احترام قواعد النظافة العامة مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب العناق.
وتستقبل المدرسة 1350 طالبا. وأوضح مدير المدرسة أن طالبين فقط لم يحضرا بقرار من أهاليهم "وهما من المجموعة الأكثر عرضة للإصابة" لكن كل المعلمين حضروا.
وعبر عن تفاؤل بالنسبة للمرحلة المقبلة مذكرا بان منطقته كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن كوفيد-19 الذي أوقع 20 وفاة فيها منذ بدء الأزمة من أصل 9148 في ألمانيا.
وتم اعتماد إجراءات مشتركة للنظافة تتيح عودة الدراسة بشكل أشبه الى المعتاد في المدارس في منتصف تموز/ يوليو من قبل المقاطعات التي يمكنها أن تقرر تشديدها اذا رغبت بذلك بموجب النظام الفدرالي الذي يعطي صلاحيات قطاع التعليم للولايات وليس الحكومة المركزية في برلين.
لكن ساسكيا اسكين المسؤولة في الحزب الاجتماعي-الديموقراطي الشريك في الائتلاف الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حذرت من ان الاعتقاد بان المدارس ستعود الى "عملها الطبيعي" سيكون مجرّد "وهم".
وتستأنف العديد من الجزر في ولاية شليزفيج-هولشتاين شمالي البلاد أيضا الدراسة اعتبارا من اليوم، وستتبعها ولاية هامبورغ الساحلية يوم الخميس المقبل. وستنضم المدارس في ولايتي برلين وبراندنبورغ المحيطة بها الأسبوع المقبل إلى استئناف النشاط، وكذلك في ولاية شمال الراين- ويستفاليا الأكثر اكتظاظا بالسكان في الغرب، وبقية ولاية شليزفيغ-هولشتاين وبقية الولايات.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
أصبح ارتداء الكمامات أمرا طبيعيا نشهده يومياً في دول كثيرة وخاصة في أوروبا، وبدأ التنافس على اابتكار أشكال جديدة وملفتة للنظر منها. في هذه الجولة المصورة أفكار مبدعة لبعض الفنانين الذين جعلوا من الكمامة أعمالا فنية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/H. Yan
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
صورة من: picture-alliance/ANE
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.