ألمانيا ـ تبعات ارتفاع الحرارة على البنى التحتية والخدمات
٢٧ يونيو ٢٠١٩
للعام الثاني على التوالي تشهد ألمانيا درجات حرارة قياسية لم يعتاد عليها الكثير من الناس. وبسببها تتأثر البنى التحتية والكثير من الخدمات، ما يشكل خطورة أيضا على صحة وأمن الناس!.
إعلان
كما هو حال الكثير من الدول الأوروبية تمر ألمانيا بموجة حر غير مسبوقة هذا الأسبوع. وسجلت درجاتالحرارة مستويات قياسية في عدة مدن، ما تسبب في ظهور تأثيرات سلبية على البنية التحية أيضا.
فالكثير من الطرق داخل المدن وخارجها لم تتحمل الحرارة المرتفعة وتشققت وشهدت طرق أخرى ذوبانا للأسفلت بحيث يلتصق بعجلات السيارات ويعيق القيادة، كما هو الحال فيضواحي برلين. أما السكك الحديدية فمساراتها تتشوه في بعض المواقع،نقلاً عن الموقع الإليكتروني لصحيفة "ميركيشه ألغماينه".
حيل ألمانية للهروب من قيظ الصيف
الحر يدفع الألمان للقفز داخل النافورات أو أخذ حمام من البيرة، إذ بدأ موسم الصيف رسمياً في ألمانيا يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تشهد البلاد موجة حر لم تشهد مثلها منذ 70 عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.-C. Dittrich
طقس سيء
بحسب الأرصاد الجوية ستشهد معظم المناطق الألمانية ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة، وسيكون الطقس حاراً جداً وغير مقبول للكثيرين. إذ ستتجاوز الحرارة الـ30 درجة مئوية ويصبح حتى المشي مهمة صعبة. ويطلق الألمان على الطقس السيء بشكل عام مصطلح " Hundewetter ".
صورة من: imago images/R. Traut
كلب متعب
يبدو هذا الكلب المسكين متعباً جداً من الحرارة المرتفعة التي تجاوزت الـ30 درجة يوم الأحد الماضي، فأخذ قسطا من الراحة في الشرفة. على أي حال، يواجه الناس - وربما الحيوانات أيضاً - صعوبة بالغة في النوم ليلاً نظراً لارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
احتفالات
على الرغم من أن درجات الحرارة لم تتجاوز الـ30 درجة مئوية باستثناء يوم الأحد خلال عطلة نهاية الأسبوع، غير أن الطقس كان حاراً جداً بالنسبة لكثيرين. مثل زوار مهرجان " Hurricane" في شمال ألمانيا بين مدينتي بريمن وهامبورغ، حيث يحتفل حوالي 65 ألف زائر. ولا يقتصر الاحتفال على الفرق الموسيقية فحسب، وإنما على الرغوة التي تغمر المحتفلين وتجلب بعض البرودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.-C. Dittrich
تبريد من نوع خاص
في المهرجانات التي تقام في الهواء الطلق، تطبق قواعد خاصة. وقد يكون حمام البيرة أحد أنواع التبريد المقبول. غير أن حضور حفلات لفرق موسيقية مشهورة عالمياً مثل "Foo Fighters" و "The Cure" و "Mumford & Sons" أو مغنين مثل "Macklemore" يتطلب الالتزام ببعض القواعد العامة لأي مهرجان.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.-C. Dittrich
مظلة ضد الشمس
الزوار في فعالية أو "مهرجان" يقام في دورتموند في الوقت ذاته يختلفون عن غيرهم. ففي يوم الكنيسة البروتستانتية الألمانية في دورتموند كانت هناك كمية أقل من المشروبات الكحولية، والموسيقى أقل صخباً، غير أن عدد الزوار أكثر. إذ تستقبل هذه الفعالية أكثر من 120 ألف زائر، هنا لا يحمي الزائرون أنفسهم من أشعة الشمس بالرغوة وإنما بالمظلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
مسبح للنباتات والمشروبات
في "بركة" سباحة قابلة للنفخ يتم تبريد المشروبات مع لعب الحيوانات الظريفة القابلة للنفخ أيضاً. وتوضع أحياناً بعض النباتات في هذه البركة المنفوخة، لربما كانت هي الأخرى بحاجة للتبريد والاسترخاء من الطقس الحار!
صورة من: picture-alliance/dpa/H.-C. Dittrich
بركة سباحة وسط النهر
إذا كنت تعيش في برلين، فيمكنك الاسترخاء في بركة سباحة تطفو في نهر "شبريه". وقد يكون هذا رائعاً في الأيام المقبلة. فقد أكدت مصلحة الأرصاد الجوية الألمانية (DWD) على أن درجات الحرارة ستسجل مستويات قياسية في شهر حزيران/ يونيو وستكون في أقصاها يوم الأربعاء القادم على أبعد تقدير. ومن المتوقع أن تحطم الرقم القياسي السابق 38.2 درجة مئوية الذي بلغته في مثل هذا اليوم عام 1947 في فرانكفورت.
صورة من: Reuters/F. Bensch
بحيرة البجع
لاشك بأن هذين الزوجين في حي كروزبرغ في برلين يرغبان بالسباحة هرباً من حرارة الطقس. غير أن وجود البجع في المياه لا يشجعهما على ذلك. إذ لا ينصح بالاقتراب من البجع وخصوصاً في المياه، وفي هذه الحالة يكون الاسترخاء في مناطق الظل حل أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Soeder
طريقة غريبة لتبريد الجسم
في كل المدن الألمانية هناك نافورات. هذا الصبي لم يتمكن من الصمود أمام برودة المياه فقفز إلى نافورة في حي كارل ماركس ببرلين. انتبه إذ لا يسمح بالسباحة عادة في نافورات المياه في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/W. Kumm
شمس حارقة!
عليك ارتداء ملابس مناسبة تحمي بشرتك من أشعة الشمس الحارقة وخصوصاً إذا كنت تعاني من حساسية من أشعة الشمس. أو أن تخرج في المساء فقط كما يفعل هؤلاء الشبان احتفالاً بقدوم الصيف بنهاره الطويل وليله القصير. ماركو مولر/ ريم ضوا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
10 صورة1 | 10
ولا يقتصر التأثير السلبي للحرارة المرتفعة على الأضرار التي تصيب الطرق بل يشملأيضا المسابح والبحيرات والأنهار التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف الألمان، خصوصا في عطل نهاية الأسبوع أو العطلة المدرسة الصيفية. فالأعداد الكبيرة تجعل عدد رجال الإنقاذ المكلفين بالحراسة غير كافلتأمين تلك المسابح والبحيرات، ما يعني تزايد مخاطر حالات الغرق، نقلاً عن موقع صحيفة "أوست زي تسايتونغ".
وكلما ارتفعت درجة الحرارة تزداد أيضا مخاطر اندلاع الحرائق في الغابات. وسجل لحد الآن 37 حريقا في مختلف المدن الألمانية، حسب موقع صحيفة "أوست زي تسايتونغ".
وسواء تعلق الأمر بالتدخلات العاجلةلإصلاح الطرق أو تكثيف حراسة أماكن السباحة ومراقبة السكك الحديدية، فبالإضافة إلى النقص في العمال، فالأشخاص الذينيعملون تحت درجات حرارة مفرطة يتلقون ضربات الشمس الحارة ما يعرض صحتهم للخطر.
ويتوقع خبراء المناخأن تكون الأعوام القادمة أكثر حرارة ما يعني تزايد حدة التبعات والمخاطر أيضاً في ألمانيا ودول أخرى.