تصوير النساء من تحت التنورة يعد في ألمانيا مخالفة للنظام، لكن لا تتم معاملته كجريمة إلا إذا مس الجاني المجني عليها أو تعرض لها بالشتم أو الإهانة، لكن هذا الأمر سوف يتغير قريبا بعد قرار للحكومة الألمانية بهذا الخصوص.
إعلان
أقرت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (13 نوفمبر/تشرين الثاني) تجريم التقاط صور للنساء من أسفل التنورة. وبموجب هذا القرار، سيتم تشديد العقوبة بحق من يستخدم الهواتف الذكية وعصي الصور الذاتية (السيلفي) في التقاط صور فوتوغرافية أو فيديوهات للنساء من تحت التنورة أثناء وقوفهن على الدرج الكهربائي، أو درج المنازل أو الممشى في الشوارع، وينطبق القرار كذلك على من يلتقط صور أو فيديوهات تبرز فتحات الصدر لدى النساء دون إرادتهن.
ويحتاج مشروع القانون إلى موافقة البرلمان حتى يمكن دخوله حيز التنفيذ.
وقالت كريستين لامبرشت، وزيرة العدل إن "تصوير امرأة من تحت التنورة أو من فتحة الصدر هو خرق مهين و غير مبرر لخصوصيتها"،. وأشارت إلى أن هذه الصور غالبا ما يتم مشاطرتها على مجموعات الدردشة أو حتى تسويقها تجاريا.
يذكر أن تصوير امرأة من تحت التنورة يعد في ألمانيا مخالفة للنظام، لكن لا تتم معاملته معاملة الجريمة إلا إذا مس الجاني المجني عليه أو تعرض له بالشتم أو الإهانة.
ومنذ عام 2015 تم تشديد عقوبة نشر الصور التي يمكن أن تضر بسمعة أصحابها على نحو كبير، لتصل عقوبة السجن في هذه الحالة إلى عامين.
ع.ج.م (د ب أ)
بين النبذ والاحتفاء ـ رحلة صاحبة أول وأشهر متجر للأدوات الجنسية
فتحت بيآتا أوزه أول متجر للأدوات الجنسية في العالم، خطوة قوبلت بانتقادات ونبذ من المجتمع، لكنها تحولت مع السنوات لتقدير لدورها في التوعية الجنسية. رحلة عمرها مائة عام نوجزها في ملف مصور.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
رائدة في التوعية الجنسية وصاحبة تجارة ضخمة
بيآتا أوزه، اسم تحول لعلامة تحظى بشهرة عالية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وصار يرمز لخروج المواضيع الخاصة بالجنس والإغراء من قائمة المحظورات الاجتماعية والمحاطة بالصمت. اليوم (25 تشرين أول/أكتوبر) تحل الذكرى الـ 100 لميلاد أوزه، التي توفيت عام 2001.
صورة من: imago/teutopress
معاناة من ويلات الحرب
عشقت بيآتا الرياضة منذ طفولتها وبعد الثانوية العامة سافرت لقضاء عام للعمل والعيش مع أسرة في إنجلترا وأتمت تدريبها المهني في مجال الطيران. وخلال الحرب العالمية تزوجت من معلم الطيران الخاص بها وعملت لفترة طويلة ضمن سلاح الجو، لكن حياتها انقلبت رأسا على عقب بعد وفاة زوجها خلال الحرب لتصبح أرملة شابة تعول طفلا صغيرا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حث تجاري مميز
دخلت بيآتا دائرة الاهتمام بعد كتابتها لمنشور للتوعية بأيام الخصوبة لدى المرأة وذلك مع نهاية الحرب العالمية، ليتحول هذا المنشور لحجر الأساس لمؤسسة ضخمة قائمة على مواضيع الجنس والإغراء، زاد من انطلاقها تزامن ذلك مع ما عرف بالثورة الجنسية نهاية ستينات القرن الماضي. وبعد إعادة توحيد ألمانيا، فتحت محلات بيآتا التجارية أبوابها فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية.
صورة من: imago
جرأة ووضوح في الحديث
لا تقتصر أسرار نجاح بيآتا على شجاعتها في تحويل الجنس لعمل تجاري يدر المال فحسب، لكن شخصيتها لعبت دورا مهما في هذا النجاح، إذ لم يقتصر حديثها على الجنس والإغراء، على الناحية النظرية فحسب، لكنها كانت تتكلم عن هذه المواضيع من منظورها كامرأة بشكل واضح. كل هذه الأمور حولت اسم "بيآتا أوزه" إلى علامة مسجلة للمجلات والمنتجات التي تتعلق بمسألة الجنس.
صورة من: picture-alliance/Imagno/Votava
رفض واتهامات
بسرعة شديدة حققت بيآتا مبيعات ضخمة من خلال المحلات التجارية التي تقدم كل ما له علاقة بالجنس سواء مجلات وملابس وأدوات وغيرها، مسألة أحدثت ضجة في المجتمع وتسببت في موجة من الاعتراضات لاسيما من الكنيسة والقضاء واتهامها بـ "تخطي الحدود والتقاليد" في الحياة الجنسية.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
من نبذ المجتمع إلى وسام الاستحقاق
لم تكن علاقة بيآته أوزه بالمجتمع سهلة طوال الوقت، إذ كان الرفض لها قويا في بعض الأحيان، لدرجة أن أحد نوادي التنس رفض قبول عضويتها. هذا الوضع تغير تماما مع مرور السنوات، إذ احتفى بها المجتمع وبدورها في التوعية الجنسية، كما حصلت على وسام الاستحقاق عام 1989.
صورة من: imago
ضيف مفضل لبرامج التليفزيون
لم تمارس بيآتا أوزه، الرقابة على كلامها قبل أن تنطقه مطلقا، فقد كانت تتحدث بكل جرأة وبتعبيرات واضحة وصادمة في بعض الأحيان، ما جعلها من الضيوف المفضلين لبرامج التليفزيون، كما كانت شخصية معروفة لنحو 90 بالمئة من الألمان وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت خلال تسعينات القرن الماضي.
صورة من: imago/teutopress
قفزة تجارية
بعد تخفيف القيود فيما يتعلق بالمواد الجنسية وأفلام البورنو، بدأت تجارة بيآتا مرحلة جديدة، إذ دخلت عام 1999 للبورصة، وحققت أسهم شركتها خلال ثلاثة أيام فقط ارتفاعا بلغ ثلاثة أضعاف القيمة.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
إفلاس بعد سنوات من الازدهار
لم يستمر الصعود الكبير في البورصة طويلا، إذ تراجعت قيمة أسهم بيآتا أوزه بشكل كبير لتتراجع قيمة السهم عام 2018 لأقل من سنت واحد. وبعد سنوات أفلست الشركة، التي عملت في سبع دول ووفرت أماكن عمل لنحو 1400 شخص وبلغت مبيعاتها نحو 280 مليون يورو. لم تعش بيآتا هذه الهزيمة، إذ توفيت عام 2001. الكاتب/ شتيفان جيغ/ نادين فويك/ ا.ف