ألمانيا ـ تراجع في نسبة حدوث إصابات جديدة بكورونا المستجد
٢٨ يناير ٢٠٢١
سجلت ألمانيا تراجعا فيما يسمى نسبة حدوث إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد على مدار سبعة أيام للمرة الأولى في البلاد منذ أكتوبر الماضي، لكن لم يصل المعدل بعد إلى المستوى المنشود، الذي وضعته السلطات للتخفيف القيود.
إعلان
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني اليوم الخميس (28 يناير/كانون الثاني) تراجعا فيما يسمى بنسبة حدوث إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد على مدار سبعة أيام للمرة الأولى في ألمانيا منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي. وأوضح المعهد أنه تم تسجيل 98 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بين كل 100 ألف مواطن بألمانيا في غضون أسبوع في مكاتب الصحة في ألمانيا.
وبذلك تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة المسجلة خلال 7 أيام بقيمة النصف تقريبا بعدما وصل إلى ذروته قبل فترة عيد الميلاد (الكريسماس)، عندما بلغ 6ر197 في 22 كانون أول/ديسمبر الماضي.
ووضعت السلطات الألمانية نسبة 50 حالة إصابة لكل 100 ألف كمعيار لتخفيف القيود.
وجاء في تقرير الوضع الخاص بالمعهد مساء أمس الأربعاء أن عدد إعادة إنتاج الإصابة بالفيروس في ألمانيا بلغ 0.87، فيما بلغ أول أمس الثلاثاء 0.88، ويعني ذلك أن كل مصاب يمكنه نقل العدوى لإجمالي 87 شخصا آخرين.
وعلى صعيد الإحصائيات اليومية أوضح المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 17 ألفا و553 حالة إصابة جديدة بكورونا في غضون يوم واحد، فضلا عن أكثر من 900 حالة وفاة.
يذكر أن عدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها يوم الخميس الماضي بلغ 20 ألفا و398 حالة إصابة، فضلا عن 1013 حالة وفاة.
وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء الجائحة في ألمانيا ارتفعت بذلك إلى مليوني و178 ألفا و828 حالة إصابة، لافتا إلى أن إجمالي العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك كثيرا؛ نظرا لأن كثير من الإصابات لم يتم اكتشافها.
وتابع المعهد أن إجمالي حالات الوفاة إثر الإصابة بالفيروس في ألمانيا وصل اليوم إلى 54 ألفا و913 حالة وفاة من بدء الجائحة.
من جهتها أظهرت بيانات مجمعة من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء. بأن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا بلغت 18ر2 مليون حالة بحلول الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الخميس بتوقيت مدينة فرانكفورت.
ووفقا لهذه البيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بوباء كورونا في ألمانيا إلى 54 ألفا و498 حالة، فيما وصل عدد المتعافين من مرض كوفيد19- الذي يسببه فيروس كورونا إلى 04ر2 مليون شخص.
في سياق ذي صلة صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأن الحكومة الألمانية تعتزم الموافقة على حظر موسع للسفرمن الدول التي ينتشر بها الفيروسات المتحورة من فيروس كورونا بحلول يوم الغد الجمعة.
هـ.د/ع.ج.م (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!