ألمانيا ـ تشييد قنطرة لحيوان الزغبة يُثير الانتقادات
٢٧ أكتوبر ٢٠١٨
في الوقت الذي تم الانتهاء من تشييد قنطرة مُخصصة لحيوان الزغبة في بلدة فيلزهوفن، انهالت سهام الانتقادات على السلطات هناك بسبب الكلفة المالية الكبيرة للقنطرة وغياب الحاجة فعلاً لهذا المشروع الذي وصفه البعض بـ"الجنوني".
إعلان
بالقرب من بلدة فيلزهوفن الواقعة في ولاية بافاريا الألمانية، تمتد قنطرة تم تشييدها حديثاً على هذه البلدة الصغيرة الهادئة، التي لا يتجاوز عدد سكانها 19.000. القنطرة وكما نقل موقع صحيفة "بيلد" ليست مخصصة لراكبي الدراجات أو المشاة بل لحيوان الزغبة (حيوان صغير يشبه الفأر ويتواجد في الأماكن التي فيها غابات كثيفة).
ويُشير موقع "idowa" الألماني إلى أن تشييد هذه القنطرة في فيلزهوفن، والتي يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وطولها 20 متراً، يهدف إلى ضمان عيش هذا النوع من الحيوانات في المناطق المجاورة للشارع، وعدم تعريض حياتها للخطر. وأضاف أن هذا المشروع مُستنبط من فكرة ناجحة سبق لليابان أن قامت به، حيث بإمكان حيوانات الزغبة استعمال القنطرة للتنقل بين جانبي الشارع دون تعرضها للخطر.
وأوضح موقع "بيلد" أن مدافعين عن البيئة اشتكوا من تشييد طريق هناك، لأنه سيشكل تهديداً لهذه القوارض المحمية على المستوى الأوروبي. وأضاف أن المحكمة أمرت ببناء قنطرتين خاصتين فقط بحيوانات الزغبة من أجل حمايتها، بينما تم الإنجاز من بناء القنطرة الأولى.
من جهة أخرى، كلف بناء قنطرة واحدة فقط حوالي 93.000 يورو من أموال الضرائب، إلا أنه لن يتم استعمالها حسب ما صرح به هيلغارد غيليتزر من جمعية حماية الحيوانات في بلدة فيلزهوفن. وأضاف وفق موقع "بيلد" أن "بناء هذه القنطرة في هذا الموقع أمر جنوني". وأردف أن عمليات البناء في المناطق المجاورة أدى إلى تدمير موطن حيوانات الزغبة، التي لم تعد تتواجد أصلاً في منطقة بناء القنطرة.
وفي نفس السياق، أفاد موقع "br" أنه من غير المتوقع أن يعبر حيوان الزغبة بكثرة عبر تلك القنطرة في فصل الشتاء. وأضاف الموقع الألماني أن بداية استخدام هذه القنطرة من قبل هذه الحيوانات سيكون على الأرجح في السنة القادمة، لأن الأشجار ستنمو في ذلك الوقت من السنة، وتوفر بذلك البيئة المناسبة للزغبة.
وتابع نفس المصدر أن حيوانات الزغبة ستستعمل هذه القنطرة فقط ستة أشهر على مدار السنة، لأنها تقضي باقي شهور السنة فيما يُطلق عليه بـ"السبات الشتوي".
ر.م/ع.ج.م
فئران مدربة للكشف عن الألغام الأرضية
انضمت الفئران في تنزانيا إلى طاقم وكوادر اكتشاف المتفجرات والألغام الأرضية، ويتم في هذا البلد الإفريقي تدريب تلك الفئران على اكتشاف الألغام اعتماداً على حاسة الشم القوية التي تمتلكها تلك الحيوانات.
صورة من: Lieve Blancquaert
الفأر البني ينقذ من الموت
تقوم منظمة المجتمع المدني البلجيكية "أبوبو" في منطقة موروغور بتنزانيا بتدريب الفئران البنية على اكتشاف الألغام الأرضية عوضاً عن الاستعانة بالكلاب. هذه الحيوانات تتمتع بحاسة شم قوية تفوق الكلاب، علاوة على أن وزنها أقل بحوالي كيلوغرام واحد على الأقل من الوزن الذي يتسبب عادة في تفجير اللغم.
صورة من: Lieve Blancquaert
تدريب الفئران
منذ الصغر، يتم تدريب الفئران على التعرف على مادة "تي.إن.تي" المتفجرة. ومنذ سنة 2000 بدأت منظمة "أبوبو" عملها داخل مبنى معهد الزراعة الجامعي في تنزانيا. وفي سنة 2006 باشرت الفئران عملها رسمياً ضمن كوادر كسح الألغام في موزمبيق. وقبل أن يتم الاستعانة بالفئران، يتم إخضاعها إلى اختبار، الذي يتم على ضوئه يتم تحديد مدى جاهزيتها لتولي المهمة.
صورة من: Lieve Blancquaert
بحث ممنهج
تتعلم الفئران طريقة بحث ممنهجة وشاملة عن الألغام. ويتم ربطها بأوان مشابهة للأواني المنزلية، فيما يقف مدربان على طرفي الحبل. وتبحث الفئران في الأرض بشكل أفقي منتظم، لتنتقل بعد ذلك إلى الجهة الأخرى. وفي مراحل التدريب الأولى، تتعلم الفأرة التعرف على مادة "تي.إن.تي" داخل إناء لتحضير الشاي.
صورة من: DW/A. Schmidt
الألغام الأرضية
بعد انتهاء التدريب، يتم نقل الفئران إلى حقول بها ألغام غير قابلة للانفجار. وعندما تكتشف الفئران لغماً، فإنها تظهر ذلك للمدربين، تماماً مثل الكلاب، إذ تحفر الأرض بحوافرها. ويستمر التدريب ستة أشهر، كما أنه يكلف حوالي ستة آلاف يورو.
صورة من: APOPO
جوائز تحفيزية
وفي حال نجحت الفئران في مهمتها، يتم تحفيزها عبر جوائز مثل قطع الموز. وتحتاج الفأرة المدربة إلى يوم واحد لمسح قطعة أرض بمساحة 400 متر مربع. ويحتاج الإنسان إلى أسبوعين لمسح نفس المساحة.
صورة من: DW/A. Schmidt
استقلالية
ما يميز الفئران عن الكلاب أنها تعمل بشكل مستقل ولا تعول على مدربيها بشكل كامل. كما أنها تعمل بكدّ ويمكن الاعتماد عليها في أي وقت وأي مكان، فالفئران التي تلقت تدريبها في تنزانيا يمكنها بسهولة العمل في موزمبيق أيضاً.
صورة من: Lieve Blancquaert
موزمبيق
وحتى اللحظة، قام الطاقم العامل في موزمبيق بمسح 6.5 مليون متر مربع من الأرض، تم فيها العثور على ألفي لغم وألف قطعة ذخيرة و12 ألف قذيفة. وحالياً تعمل نحو سبع فرق تضم 54 فأرة مدربة.