ألمانيا ـ توصية بفتح جزئي للمدارس للحد من تضرر 11 مليون طالب
١٤ أبريل ٢٠٢٠
تضرر في ألمانيا نحو 11 مليون تلميذ وتلميذة من اغلاق المدارس بسبب كورونا، والآن أوصى معهد روبرت كوخ بفتح بعضها، وذلك على عكس ما أوصت به أكاديمية العلوم، ورغم تحذيرات معهد الاقتصاد.
إعلان
أوصى معهد روبرت كوخ الألماني بإعادة فتح المدارس بالنسبة للسنوات التعليمية العليا أولا وذلك عقب تعطيل الدراسة بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال رئيس المعهد لوتار فيلر اليوم الثلاثاء (14 أبريل/ نيسان) إن الأمر يتعلق خلال ذلك بافتراض أنه يمكن للشباب الالتزام بشكل أفضل بقواعد التباعد الاجتماعي. وأضاف فيلر قائلا: "إنه قرار الأوساط السياسية"، موضحا أن هناك أسبابا تؤيد ذلك وأخرى تعارضه، وأشار إلى أن كثيرا من الأمور يعد تجربة
يذكر أن الأكاديمية الوطنية للعلوم بألمانيا "ليوبولدينا" أوصت أمس الاثنين بإعادة فتح المدارس الابتدائية أولا، لأن الأطفال الأصغر سنا يعتمدون بشكل أكبر على التوجيه والدعم الشخصي.
وأكد رئيس المعهد الألماني أنه ليس هناك أية إشارات حتى الآن على أنه تم احتواء وباء فيروس كورونا في ألمانيا، ولكنه أشار إلى أنه تم النجاح في إبطاء مساره، لاسيما من خلال الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وقواعد النظافة والرعاية الصحية، وقال: "يتعين علينا مواصلة الالتزام بهذا الانضباط".
وكان عمدة العاصمة الألمانية برلين، ميشائيل مولر قد رجح تخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة بسبب جائحة كورونا ابتداء من 27 نيسان/أبريل الجاري.
وقال مولر في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورغ" اليوم الثلاثاء: "التخفيف قد يحدث اعتبارا من 27 نيسان/أبريل الجاري على أقرب التقدير، أو ربما مطلع أيار/مايو المقبل"، مؤكدا في المقابل أنه لن يُجرى تخفيف القيود اعتبارا من الاثنين المقبل، موضحا أن هذا يعني استمرار الإجراءات الحالية المتعلقة بحظر الاختلاط الاجتماعي وإغلاق المتاجر والمدارس.
إلى ذلك كشف المكتب الاتحادي للإحصاء أن أعداد التلاميذ الذين بصدد إنهاء تعليمهم المدرسي ومتضررين حاليا من إغلاق المدارس في ألمانيا على خلفية أزمة وباء كورونا يصل إلى
1ر1 مليون تلميذ وتلميذة.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم إدراج الفصول الدراسية الختامية للمدارس المهنية في هذا الرصد للمكتب، وفقا للمكتب اليوم الثلاثاء في مقره بمدينة فيسبادن الألمانية.
ووفقا لنتائج أولية للهيئة، تضرر إجمالي 3ر8 مليون تلميذ وتلميذة في مدارس عامة بهذا العام الدراسي في ألمانيا و4ر2 مليون تلميذ وتلميذة في مدارس مهنية من إغلاق المدارس في ألمانيا حتى الآن على خلفية أزمة وباء كورونا.
ومن المقرر أن تتشاور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات غدا الأربعاء بشأن ما سيسري في المدارس بعد 19 نيسان/أبريل الجاري.
ع.أ.ج / ع ج م ( د ب أ)
من مدارس فقيرة إلى الرقمية - قرن على التعليم الابتدائي الإلزامي في ألمانيا
بات عمر المدارس الابتدائية الإلزامية العامة في ألمانيا 100 سنة. وما برحت تتغير وتتطور، ويليق بها المديح لتطورها، كما لابد من توجيه النقد لها أحياناً. هذا ملف صور يتابع تطورات المؤسسة التعليمية المتطورة كل عام بلا توقف.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hub
أخيراً تساوت الفرص أمام الجميع!
قبل أكثر من قرن كان الأغنياء يجلبون معلمين لأبنائهم، فيما يذهب أبناء الفقراء إلى المدارس العامة. ومنذ عام 1919، بات الذهاب إلى المدارس الابتدائية العامة إلزامياً. آنذاك أنشئت مدارس ذات 8 سنوات دراسية وفقاً لدستور فايمر، وها هي اليوم تحتفل بالذكرى المئوية لإنشائها.
صورة من: picture-alliance/IMAGNO/Öst. Volkshochschularchi
الزي الموحد الإجباري في المدارس
نشوة الإنجاز الجديد لم تستمر طويلاً، فقد وجدت العقيدة النازية طريقها إلى صفوف الدرس. في هذه الصورة التي تعود إلى عام 1939، يرتدي كل التلاميذ تقريبا، قيافة "شبيبة هتلر". وعلى الجدار صورة تذكارية "لنصب معركة الشعب". في عام 1942 مُنع التلامذة اليهود من دخول المدارس، ورحّلوا مع أسرهم غالباً إلى معسكرات الموت.
صورة من: picturealliance/dpa/P. Zimmermann
حساء للجميع
التغذية المدرسية في برلين. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عادت الحياة إلى مسيرتها الطبيعية، وعاد التلاميذ إلى مدارسهم. وبسبب نقص الغذاء الحاد، اعتمدت أغلب الأسر على عروض التغذية المدرسية العامة. وبإنشاء الجمهورية الاتحادية، أعيد تفعيل نظام المدارس الابتدائية، ثم المتوسطة فالثانوية.
صورة من: picture-alliance/akg-images
التعلم في ظل المنجل والمطرقة
مع إنشاء "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" تغيرت أنظمة المدارس في ألمانيا الشرقية. في سن السادسة أو السابعة يلتحق الأطفال بمدارس "البولي تكنيك" التي تغطي سنوات الدراسة العشر الأولى الإلزامية. المناهج والكتب موحدة طبقا للعقيدة السياسية للبلد آنذاك. في ألمانيا الاتحادية اليوم ما برح التعليم والتربية أولوية اتحادية، ولذا فهي متنوعة من بافاريا إلى بريمن تنوعا تاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
صف واحد للجميع
مدرسة قروية في ولاية بافاريا عام 1960. في أغلب المناطق الريفية، دأب التلاميذ بعد نهاية الحرب على الذهاب إلى مدارس الصف الواحد، ما كان يمثل تحدياً للمعلم، حيث تحتم عليه التعامل مع تلامذة تبدأ أعمارهم من 8 سنوات إلى أعمار غير محددة! في المدن اختلف الوضع، حيث يحدد الانتماء الكنسي إلى أي مدرسة يذهب التلميذ!
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Goebel
التعليم تحت مسميات جديدة
المدارس الابتدائية ذات السنوات الثمان بقيت حتى منتصف الستينات صيغة معتمدة للتربية والتعليم. وحين حل نظام المدرسة الابتدائية رباعية السنوات، تطور معها نظام التعليم المتقدم، فظهرت المدارس الثانوية، والمدارس المتوسطة والثانوية، والمدارس الإعدادية. وما زال هذا النظام حتى اليوم عرضة للدرس والتجريب.
صورة من: picture-alliance/CHROMORANGE/T. E. Czerski
الإملاء باللغة اليونانية
في ستينات القرن العشرين قدم العمال الضيوف إلى ألمانيا من جنوب أوروبا ومن تركيا، ومعهم جلبوا أطفالاً لا يعرفون الألمانية، ما مثل تحدياً للنظام التعليمي. في الصورة معلم من مدرسة "كلوغشنر مينينغ" يعطي دروسا باليونانية لتلامذته، ويعلمهم الكتابة. وهم محظوظون بذلك لأن هذا شيء نادر.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hub
منهج ألماني ومطبخ روسي
النادي اللاصفي في هوارد عام 1980، تلامذة الصف الرابع في مدرسة "أنطون تساباتوكي" بمنطقة نوي براندنبورغ يعدّون وجبة طعام "بيلميني" الروسية الوطنية. كانت رعاية المدارس لما بعد الظهر بمدارس ألمانيا الشرقية مخالفة تماما لما كان يجري في مدارس ألمانيا الاتحادية، حيث أغلب التلاميذ يذهبون إلى بيوتهم بعد الظهر.
صورة من: picture-alliance/akg-images
التأهيل الشامل - طريق طويل
التأهيل الشامل (للتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة) ابتكار تطور مؤخرا في المدارس الألمانية. ورغم مرور 10 أعوام على وثيقة الأمم المتحدة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يزال التعليم الشامل الذي يضم الجميع غير واضح المعالم. وتفتقد مدارس كثيرة إلى معلمين متخصصين في هذا المجال، لذا يفضل ذوو التلامذة المحتاجين إرسالهم إلى مدارس تخصصية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
الصفوف الرقمية
تلامذة الصف الثالث في مدرسة روزا لوكسمبورغ الابتدائية في مدينة بوتسدام يصنعون أفلاما متحركة عن حقوق الأطفال. رقمنة المدارس الابتدائية تمثل إحدى أهم التحديات أمام النظام التعليمي. فبعض المتخصصين يصرون على استثناء المدارس الابتدائية من الرقمنة والإعلام الحديث، فيما يصر آخرون على أنها إضافة ضرورية للمناهج الابتدائية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
المعلم مطلوب بشدة في كل مكان
نقص الكادر التعليمي يمثل إحدى أهم مشكلات المدارس الابتدائية اليوم، وطبقا لتوقعات مؤسسة بيرتيلسمان، فإن ألمانيا تواجه نقصا في المعلمين سيبلغ أكثر من 26 معلماً ومعلمة حتى عام 2025. ومن أهم أسباب العزوف عن وظيفة المعلم هو تدني مستوى الأجور مقارنة بمستويات المدارس الأعلى، وهذا يجعل التعليم في المدارس الابتدائية وظيفة غير مغرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
درجات جيدة في المرحلة الابتدائية
رغم كل المشكلات، يبدو أغلب الآباء راضين عن مستوى التعليم الذي يناله أبناؤهم في المدارس الابتدائية، طبقاً لدراسات البرلمان الاتحادي. بل إن أداء هذه المدارس على المستوى الدولي مرضٍ للغاية، وبهذا الخصوص يعلق الباحث التربوي هانز برُغلمان "هي ليست عظيمة، لكنها فوق المستوى المقبول". شتيفاني هوبنر/ ملهم الملائكة