ألمانيا ـ توقيف 4 يشتبه بانتمائهم لحماس بتهمة التخطيط لهجمات
١٤ ديسمبر ٢٠٢٣
أعلنت النيابة العامة الفدرالية الألمانية، توقيف أربعة أشخاص في ألمانيا وهولندا، يشتبه بانتمائهم الى حركة حماس، بتهمة التخطيط لـ"اعتداءات محتملة على مؤسسات يهودية في أوروبا"، مشيرة إلى أنهم كُلفوا بجمع أسلحة لهذا الغرض.
إعلان
قالت النيابة الفدرالية الألمانية في بيان اليوم الخميس (14 ديسمبر/كانون الأول 2023) إن أربعة أفراد يشتبه بانتمائهم إلى حركة حماس، اعتقلوا بتهمة التخطيط لـ"اعتداءات محتملة على مؤسسات يهودية في أوروبا".
وقالت النيابة إن الموقوفين الأربعة، الذين يشتبه بأنهم أعضاء في حماس منذ وقت طويل وتربطهم صلات وثيقة بقيادة الذراع العسكرية للحركة، كلفوا خصوصا بجمع أسلحة في برلين تمهيدا لتنفيذ اعتداءات محتملة.
وأضافت أن ثلاثة من المشتبه فيهم اعتُقلوا في برلين وأن الرابع اعتُقل في هولندا.
وتابعت أن شرطة روتردام الهولندية اعتقلت "نزيه ر." حامل الجنسية الهولندية، بينما ألقت شرطة العاصمة الألمانية برلين القبض على "عبد الحميد أ." و"إبراهيم ر." المولودين في لبنان وعلى "محمد ب." حامل الجنسية المصرية.
وذكرت النيابة أن زعماء حماس في لبنان كلّفوا "عبد الحميد أ." بالحصول على أسلحة، التي كان من المزمع نقلها إلى برلين وإبقاءها متاحة وجاهزة للاستخدام في هجمات إرهابية محتملة على مؤسسات يهودية .
وشكر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان الأجهزة المختصة التي قامت بهذه العملية، مؤكدا في تغريدة ما جاء في بيان النيابة العامة. وقال الوزير الألماني "عقب هجمات حماس المروعة على السكان الإسرائيليين، تزايدت أيضا الهجمات على اليهود في مؤسسات يهودية في بلادنا على مدى الأسابيع القليلة الماضية". وتابع "لذلك لا بد أن نفعل كل شيء بمقدورنا لضمان ألا يشعر اليهود في بلادنا بالخوف على سلامتهم مجددا".
من ناحيتها اعتبرت وزير الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن "إن إلقاء القبض على أربعة أعضاء مشتبه بهم في منظمة حماس الإرهابية يظهر أن سلطاتنا الأمنية في غاية اليقظة وتتصرف باستمرار"، مؤكدة أن "المشهد الإسلاموي نصب أعيننا".
وسبق أن حذرت الوزيرة الألمانية، التي أكدت أنّ "حماية اليهود أولويتنا"، من تزايد خطر وقوع هجمات على علاقة بالحرب في غزة، لكنها أكدت اتخاذ إجراءات "ضد المشهد الإسلاموي"، مشيرة إلى أنه تحت المرقبة عن كثب.
وتحذر السلطات الأوروبية من تزايد خطر تنفيذ متشددين لهجمات متطرفة بسبب حرب إسرائيل وحماس .
نصب تذكارية يهودية في برلين ـ شاهد على جرائم النازية ضد الإنسانية
مضت على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) ثمانية عقود، لكنها لم ولن تُنسى. العديد من النصب الكبيرة والصغيرة تذكر في جميع أنحاء العاصمة الألمانية بجرائم النازيين.
صورة من: DW/M. Gwozdz
نصب الهولوكوست
حقل ضخم من الأعمدة يذكر في وسط العاصمة الألمانية بالماضي، وهو من تصميم المهندس المعماري النيويوركي بيتر آيزنمان. وتذّكر حوالي 3000 كتلة حجرية بالستة ملايين يهودي الذين قتلوا في أوروبا على يد النازيين.
صورة من: picture-alliance/Schoening
حجارة العثرات
صغيرة الحجم هي تلك الألواح النحاسية التي توجد تقريبا على جميع الأرصفة في برلين. وتذكر حجارة العثرات بالأشخاص الذين عاشوا في المباني المجاورة قبل أن يتم ترحيلهم من قبل النازيين. ويوجد إجمالا حوالي 10,000 من هذه الحجارة في برلين.
صورة من: DW/T.Walker
فيلا مؤتمر فانزي
في الـ 20 يناير 1942 اجتمع 15 مسؤولًا رفيع المستوى من الحزب القومي الاشتراكي الألماني النازي في هذه الفيلا على بحيرة فانزي لبحث كيفية القضاء على اليهود في أوروبا بطريقة منهجية، وسموها "الحل النهائي لقضية اليهود". واليوم تعتبر الفيلا موقعا تذكاريا، حيث تقدم معلومات حول البعد الذي لا يمكن تصوره للإبادة الجماعية التي تم تقريرها هنا.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
نصب رصيف 17
ورود بيضاء عند منصة القطار رقم 17 في محطة غرونفالد تكريمًا لأكثر من 50,000 يهودي في برلين تم إرسالهم من هنا إلى الموت. على 186 لوحة فولاذية مدرجة تواريخ ومحطات جميع قطارات الترحيل، إضافة إلى عدد المرحلين. أول قطار غادر في 18 أكتوبر 1941 إلى غيتو ليتسمانشتات وآخر قطار في الـ 5 يناير 1945 إلى معسكر زاكسنهاوزن.
صورة من: imago/IPON
ورشة المكفوفين أوتو فيدت
هاكيشن هوفه في وسط برلين يظهر اليوم في كل دليل سياحي، وهو متاهة من الفناء الخلفي حيث عاش وعمل العديد من الأشخاص اليهود، على سبيل المثال في المصنع الخاص برجل الأعمال الألماني أوتو فيدت. في زمن النازيين، قام فيدت بتوظيف العديد من اليهود الكفيفين والصم، وبذلك أنقذهم من الترحيل والموت. واليوم تُعتبر ورشة الكفيفين متحفًا.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
مركز الموضة هاوسفوغتايبلاتس
هنا كان ينبض قلب عاصمة الموضة في برلين. نصب مكون من مرايا عالية يذكر بمصممي الأزياء اليهود والخياطات وصناع الأقمشة الذين كانوا يصنعون الملابس لجميع أنحاء أوروبا في هاوسفوغتايبلاتس. وأجبر النازيون الملاك اليهود على البيع القسري وفرضوا حظرًا على ممارسة المهنة. وفي الحرب العالمية الثانية تم تدمير مركز الموضة السابق في برلين بشكل لا يمكن استعادته.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
نصب تذكاري في كوبنبلاتس
قبل الهولوكوست كان يعيش 173,000 يهودي في برلين، وفي عام 1945 لم يتبق منهم سوى 9000. ويقع نصب "الغرفة المهجورة" في منتصف المنطقة السكنية في كوبن بلاتس في وسط برلين. ويذكر النصب بالمواطنين اليهود الذين تم نقلهم فجأة بدون إنذار مسبق من منازلهم في حي الحظائر ولم يعودوا أبدًا. وكان حي الحظائر مركز الهجرة اليهودية الشرقية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
المتحف اليهودي
اختار المهندس المعماري دانيال ليبسكيند تصميمًا دراماتيكيًا: من الأعلى يبدو المبنى وكأنه نجمة داود مكسورة. ويُعتبر متحف اليهود في برلين واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في برلين، حيث يقدم نظرة عامة على التاريخ الألماني-اليهودي المتنوع.
صورة من: Miguel Villagran/AP Photo/picture alliance
المقبرة اليهودية فايسينزي
توجد ثماني مقابر يهودية محفوظة في برلين، وأكبرها تقع في منطقة فايسنزي. بأكثر من 115,000 موقع دفن، فهي تُعد أكبر مقبرة يهودية في أوروبا. العديد من اليهود المضطهدين اختبأوا في هذه الأراضي خلال فترة الحكم النازي. وبدأت الخدمة الدينية اليهودية مجددًا هنا في 11 مايو 1945، ثلاثة أيام فقط بعد التحرير من الحكم النازي.
صورة من: Schoening/Bildagentur-online/picture alliance
كنيس جديد
تم تدشين المعبد اليهودي الجديد في شارع أورانينبورغ لأول مرة في عام 1866؛ وكان يُعتبر أكبر وأفخم معبد يهودي في ألمانيا. في الحرب العالمية الثانية تعرض للحرق. وتم تدشين المعبد المعاد بناؤه مرة أخرى في عام 1995. منذ ذلك الحين، عادت القبة الذهبية، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، لتشكل واحدة من معالم وهوية برلين مرة أخرى.
صورة من: Stephan Schulz/dpa-Zentralbild/dpa/picture alliance