ألمانيا ـ جدل بشأن حوافز ضريبية للعمال الأجانب المهرة
٩ يوليو ٢٠٢٤
لا تزال خطط الحكومة الألمانية حول تطبيق إعفاءات ضريبية للعمال الأجانب المهرة مثار جدل بين الأوساط السياسية بألمانيا. وتسعى الحكومة لجذب العمالة الماهرة من الخارج في وقت تواجه في البلاد عجزا حادا في سوق العمل بهذا الشأن.
إعلان
قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ألكسندر دوبرينت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء (التاسع من يوليو/ تموز 2024) إن خطط الائتلاف الحاكم بشأن حوافز ضريبية للعمال الأجانب المهرة، تمثل ظلما للمواطنين داخل ألمانيا. وكانت هناك أيضا انتقادات من أحزاب الائتلاف الحاكم، حيث قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية المحلية في ولاية سكسونيا بيترا كوبينغ (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، في تصريحات لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية: "أتفهم تماما إذا أثار ذلك استياء المواطنين".
وفي هذا السياق أيضاً قالت بياته مولر-غيميكه - خبيرة شؤون سياسية سوق العمل في حزب الخضر، في تصريحات لنفس الصحيفة: "مبدأ المساواة في المعاملة في قانون العمل لدينا موجود لسبب وجيه"، موضحة أن هذا المبدأ لن يكون مضمونا إذا زاد دخل بعض الموظفين عن آخرين يعملون نفس العمل بسبب حوافز ضريبية. وكانت نقابات عمالية انتقدت أيضا تلك الخطط، واعتبرتها إشارة خاطئة.
منصة للعمالة الماهرة الدولية
05:09
ومن أجل جعل ألمانيا أكثر جاذبية للخبراء الأجانب في ضوء نقص العمالة الماهرة في بعض القطاعات، تخطط الحكومة الألمانية إلى إعفاء العمال المهرة المهاجرين حديثا من الضرائب على الدخل بنسب 10 و20 و30 بالمائة في السنوات الثلاثة الأولى من إقامتهم في ألمانيا.
وأشار وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في ذلك إلى الدول الأوروبية الأخرى التي تمنح بالفعل إعفاءات ضريبية للعمال المهرة. وقال بيرند مورير، رئيس الاتحاد الألماني لمقدمي الخدمات الاجتماعية من القطاع الخاص، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية: "نرحب بجميع الخطوات لتحفيز القوى الدولية علىالعمل في ألمانيا"، مضيفا أن العمال المهاجرين أيضا يتحملون العديد من التكاليف الإضافية خلال مرحلة الوصول.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.