ألمانيا ـ دعوات لتكثيف المراقبة لمكافحة جرائم السكاكين
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤
بعد تفشي جرائم السكاكين في ألمانيا، دعت نقابة الشرطة لتعزيز المراقبة بالفيديو واستخدام الذكاء الاصطناعي وتشديد قوانين حيازة الأسلحة في الفعاليات العامة لمكافحة هذه الظاهرة التي تجعل الألمان يشعرون بعدم الأمان.
نقابة الشرطة الألمانية تطالب بزيادة المراقبة في الأماكن العامةصورة من: imagrbroker/imago
إعلان
في إطار مكافحة جرائم الطعن بالسكاكين، طالبت نقابة الشرطة الألمانية بزيادة المراقبة عبر الفيديو في الأماكن العامة. وقال رئيس النقابة، يوخن كوبلكه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنه بالإضافة إلى ذلك ينبغي استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر. وأضاف: "ألمانيا تواجه مشكلة مع جرائم السكاكين". وتابع كوبلكه: "الساسة يفتقرون بشكل متزايد إلى الأفكار لمكافحة هذه الظاهرة"، مشيرًا إلى أن مكافحتها تتطلب المزيد من الأموال. وأوضح أنه من أجل تعزيز الوقاية وتجنب المخاطر، تحتاج الشرطة إلى مزيد من الموظفين والمعدات الأفضل.
أكثر المدن أمانا في ألمانيا
لم ترتفع معدلات الجريمة هذا العام كثيرا مقارنة بالعام الماضي في ألمانيا. واستطاعت مدن كبيرة تحقيق أمان أكبر لسكانها من مدن أخرى صغيرة نسبيا. قائمة أكثر المدن أمانا تضم مدنا فقيرة وأخرى غنية جدا، تعرفوا عليها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
نسبة الأمن وقلة معدلات الجريمة لا ترتبط دائما بالمستوى الاقتصادي، إذ وصلت معدلات الجريمة في المدينة الأخطر في ألمانيا وهي فرانكفورت إلى 16550 حالة لكل 100 ألف شخص، وهي النسبة المعتمدة لتقييم أمن المدن في الإحصائيات. أما أكثر مدينة أمانا في ألمانيا فوصلت فيها هذه النسبة إلى اقل من النصف.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Spata
مدينة ماينتس هي عاصمة ولاية راينلاند بفالتس، احتلت المركز العاشر في قائمة المدن الأكثر أمانا في ألمانيا حسب إحصائيات الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة. وتضم القائمة المدن التي يتجاوز عدد سكانها 200 ألف نسمة. وتشتهر ماينتس بالكرنفال الذي يقام سنويا فيها.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Arnold
المركز التاسع كان من نصيب مدينة روستوك الواقعة في شرق ألمانيا على بحر البلطيق. ووصل معدل الجريمة فيها إلى 9858 حالة لكل 100 ألف شخص. وتشتهر المدينة بجامعتها العريقة وشواطئها ومينائها الكبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
تشتهر مدينة فوبرتال بقطارها المعلق الفريد في ألمانيا الذي يمر بالمدينة متبعا نهر "فوبر". وكانت نسبة الجريمة في المدينة في عام 2015 قد وصلت إلى 9793 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: DW/K. Jäger
أما مدينة نورنبرغ الواقعة في جنوب ألمانيا فكانت في المركز السابع. ويبلغ عدد سكان المدينة نصف مليون نسمة وهي من المدن التجارية المهمة في ولاية بافاريا.
صورة من: Fotolia/Jan Schuler
المركز السادس كان من نصيب مدينة أوبرهاوزن الواقعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وتشتهر المدينة بمناجم الفحم القديمة وتعد مركزا ناشئا للسياحة والتسوق. نسبة الجريمة في المدينةوصلت إلى 9057 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
تشتهر مدينة مونشنغلادباخ بفريقها الكروي الشهير الذي ينافس باستمرار على بطولة الدوري الألماني، بالإضافة إلى كونها مدينة هادئة وآمنة. وصلت نسبة الجريمة فيها العام الماضي إلى 8773 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
مدينة فيسبادن الساحرة احتلت المركز الرابع في قائمة المدن الآمنة في ألمانيا، وهي عاصمة ولاية هيسن وتقع على ضفاف نهر الراين. وتعد المدينة مركزا سياحيا ومقرا لسكن الكثير من الأغنياء في ألمانيا.
صورة من: Fotolia/fotografci
ثالث أكثر مدينة أمانا في ألمانيا كانت مدينة بيليفيلد الواقعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا. ويسكن المدينة نحو 330 ألف نسمة وتقع وسط مناطق زراعية شاسعة.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online
أما المركز الثاني فكان من نصيب مدينة أوغسبورغ الواقعة في ولاية بافاريا. وتعد المدينة مقرا للكثير من الشركات التجارية المهمة في ألمانيا مثل سيمنس. يسكن المدينة أكثر من 280 ألف نسمة وكان معدل الجريمة فيها قد وصل العام الماضي إلى 8385 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: Fotolia/SeanPavonePhoto
المدينة الأكثر أمانا في ألمانيا هي مدينة ميونيخ التي قفزت إلى المركز الأول بمعدل جريمة وصل إلى 7828 حالة لكل 100 ألف شخص. ميونيخ هي المدينة الثالثة في ألمانيا حسب عدد السكان، إذ يسكنها نحو1,5 مليون نسمة، وهي عاصمة ولاية بافاريا ويزورها أكثر من 3 ملايين سائح سنويا، بالإضافة إلى كونها مدينة تاريخية واقتصادية مهمة في ألمانيا. الصورة من الحديقة الانكليزية في المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وفي عام 2023، سجلت الشرطة في ألمانيا 8951 حالة إصابة جسدية خطيرة باستخدام السكين في جرائم عنف أو تهديد. ولا تتوفر حاليًا أرقام لعام 2024 الذي أوشك على الانتهاء. وأشار كوبلكه إلى أن "السكاكين رخيصة للغاية ويسهل شراؤها. هذا يسبب لنا في الشرطة قلقًا كبيرًا"، مضيفًا أن المواطنين في ألمانيا لا يشعرون بالأمان بسبب جرائم السكاكين.
عقب الهجوم الدموي بالسكاكين الذي وقع في مدينة زولينجن بولاية شمال الراين-ويستفاليا في أغسطس/آب الماضي، قررت الحكومة الألمانية اتخاذ ما يسمى "بالحزمة الأمنية"، والتي وافق عليها البرلمان الاتحادي (بوندستاج)، في حين أوقف مجلس الولايات (بوندسرات) جزءًا منها. ومع ذلك، تم إقرار تشديد قانون حيازة الأسلحة، الذي ينص الآن على أن الحظر المفروض على حيازة أسلحة في المهرجانات الشعبية أو الفعاليات الرياضية يشمل أيضًا السكاكين.
جعفر توك - "أنا لاجئ/ة في ألمانيا وأتخوف من جدل الترحيل!"