ألمانيا ـ زيادة الإقبال على عمليات التجميل في زمن كورونا
١٧ يناير ٢٠٢١
بسبب جائحة كورونا تشكو الكثير من القطاعات من الكساد، ورغم المخاوف من الفيروس والقيود المفروضة، لكن ومع ذلك ولهذه الأسباب انتعشت جراحة التجميل في ألمانيا، وهناك أسباب أخرى غير ارتداء الكمامات!
إعلان
عمليتان جراحيتان عاديتان في الجفن وعملية في اليد وزراعة عظم في الذقن ـ البروفيسور دنيس فون هايمبورغ قام بمهمته في الصباح. فالطبيب الأخصائي في الجراحة التجميلية والتقويمية بفرانكفورت يقوم منذ 28 عاما بتجميل الألمان، إذ يخضع في كل سنة نحو 1000 شخص لعمليات جراحية. ويكون من الصعب على الطبيب فون هايمبورغ قبول أن يُسمى في هذه الأوقات الصعبة بأنه مستفيد من كورونا. لكن التوجه واضح، إذ أن الطلب على العلاج التجميلي يزداد منذ بداية الأزمة؛ "يأتي حاليا الكثير من العاملين أكثر من السابق. إذن الناس الذين قالوا في السابق يجب أن يحصل ذلك في هذا اليوم بالتحديد، وإلا جئت للعلاج في السنة المقبلة"، كما يفيد فون هايمبورغ. وهذه الزيادة في الحالات تتجاوز التراجع الحاصل لدى فئة الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما الذين يتفادون العيادة بسبب الخوف من العدوى.
العطلة تُلغى والأموال تُصرف في عملية التجميل
والطبيب فون هايمبورغ، وكان لسنوات طويلة رئيس اتحاد الجراحين الألمان في التقويم والتجميل، وهذا الاتحاد يضم أكثر من 120 طبيبا على مستوى ألمانيا. ومن يرغب في شد الجفن فما عليه إلا الاتصال بالطبيب فون هايمبورغ، فهذا هو مجاله الاختصاصي. وفي أقل من ساعة من الوقت يعمل على إخفاء الخطوط المتجعدة حول العينين. وفي الغالب يسمع الطبيب الأخصائي حاليا جملا مثل التي تقول:" أريد أن أخرج شابة من الحجر الصحي، إذا لم أقدر الآن على ممارسة الرياضة" أو أيضا:" نحن لا نصرف حاليا أي سنت بسبب كورونا، وقمنا بتوفير المال الخاص بالعطلة ومن تم يكون الوقت مناسبا الآن".
"ليس هناك ضرورة لعملياتنا، وإذا ما ظهر خطأ، فإنه يكون ضرر مستمر ليصل حتى حالات الموت. يجب علينا التقليل من المخاطر"، يقول فون هايمبورغ. ماتزال حادثة موت امرأتين في 2018 و 2019 في دوسلدورف بسبب تكبير المؤخرة. والطبيب الجراح الذي قام بالعمليتين لم يعد يحق له العمل بسبب إصابة مفضية للموت. وهذا الرجل ألحق الضرر الكبير بسمعة هذا القطاع. والمشكلة تتمثل في أن جراح التجميل في المانيا ليس مفهوما واضحا. وحتى جراحي الفك بإمكانهم نظريا القيام بعمليات تكبير الثدي. فيما أن هذه العمليات هي من اختصاص طبيب ذي تجربة في الجراحة التقويمية والتجميلية وينعم بتكوين اختصاصي طويل ودورات تدريب سنوية.
إلزامية الكمامة وباحة العين
كريستيان ليمباخ هو مدير عيادة في بون ويقول:" جراحة التجميل التقويمية الجادة لها سمعة جيدة. ونلاحظ بالتحديد في أوقات كورونا بأن الرغبة كبيرة في تحسين الذات". ويمكن القول بأن الكمامات هي المسؤولة عن كل شيء، ليمباخ، فالناس ينظرون أكثر الآن إلى العينين. وكل شيء غير متوازن في هذا المكان يظهر بقوة أكبر، "ونسمع بالتالي الآن في الغالب الرغبة في شد مجال الجفون من أجل مظهر شاب"، كما لاحظ ليمباخ. وعامل إضافي مثل في أوقات إلزامية الكمامة: بما أن الكمامة تغطي الانتفاخ والاحمرار بعد أية عملية، فإن الطلب يزداد على تحسين مظهر الشفتين. وفي أوقات القيود على التواصل قلما تظهر أثار العمليات التي تستمر أياما أو أسابيع.
الغالبية من قبل النساء
وحسب إحصاء لاتحاد الأطباء الجراحين في المانيا تكون في الغالب النساء اللاتي يخترن سرير العملية من أجل التجميل ونسبتهن تصل إلى نحو 90 في المائة. وإلا فإن الناس من كافة شرائح المجتمع يأتون إليه إلى العيادة، كما يقول الطبيب ليمباخ.
زرع الشعر لدى يورغن كلوب
وجميع هؤلاء الناس تجمعهم الرغبة، كما يقول ليمباخ في تحسين خفيف وموزون لمظهرهم لإضفاء مزيد من الشبابية على المظهر. ووباء كورونا قد يكون في النهاية قد عمل في مجال جراحة التجميل على تسريع عملية تتمثل في الحديث بشكل مفتوح في المانيا عن عمليات وأن لا تبقى عمليات التجميل موضوعا محظورا ـ كما هو الحال في آسيا والولايات المتحدة أو أمريكا اللاتينية.
ومدرب كرة قدم شهير قد تكون له قبل كورونا مساهمة غير هينة في ذلك: يورغن كلوب الذي قرر الخضوع في 2013 لعملية زرع شعر ولا يخفي ذلك. "كلوب تقدم حينها وقال:" ماذا تريدون إذن؟ إنه منظر جميل!"، كما يتذكر كريستيان ليمباخ. "ومنذ تلك اللحظة بات أسهل التحدث عن موضوع عمليات التجميل".
أوليفر بيبر/ م.أ.م
بالصور.. زيوت طبيعية تغنيك عن المواد التجميلية والأدوية!
هناك الكثير من الزيوت الطبيعية التي تنعكس منافعها على صحتنا الجسمانية، كما تتمتع بالكثير من المزايا الجمالية للبشرة والشعر في حياتنا اليومية. فما هي أهم هذه الزيوت؟
صورة من: picture-alliance/Bsip/May
زيت الأركان.. الذهب السائل
وصفة الجمال الطبيعي في المغرب، ويُستخرج من لوز شجرة الأركان. يحتوي على نسبة كبيرة من "مضادات الأكسدة وفيتامينات كثيرة أهمها فيتامين E وأوميغا 6، المغذيان للشعر والبشرة. ويستعمل منذ القديم لعلاج مشاكل البشرة كحب الشباب والتجاعيد، ومشاكل فروة الرأس والشعر، بالإضافة إلى مشكلة تشقق الأظافر. والزيت المخصص لأغراض التجميل يُعد بطريقة مختلفة عن ذلك المعد للاستهلاك الغذائي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. Pfeiffer
زيت شجرة الشاي.. المطهر الطبيعي
استخدمه الجنود الأستراليون في الحرب العالمية الأولى كمطهر، ويعد زيت شجرة الشاي آمناً عند استخدامه موضعياً وغير مكلف. وأثبتت الدراسات فعالية زيت الشاي في علاج العديد من المشكلات كحب الشباب والتخلص من قشرة الرأس ثم علاج سعفة القدم. كما أثبث فعاليته في طرد الحشرات، ومقاومة نمو العفن على الخضراوات والفاكهة. لا يمكن تناول زيت شجرة الشاي عن طريق الفم، فعند ابتلاعه يكون له آثار خطيرة على الصحة.
صورة من: Imago/Niehoff
زيت الأفوكادو.. علاج البشرة القوي
له عدة فوائد فيما يخص العناية بالجلد والبشرة، إذ يحتوي زيت الأفوكادو على أحماض "أوميغا 3" الدهنية وفيتامينات A وD وE. ولهذا السبب يعتبر مكوناً رئيسياً في منتجات كثيرة من الكريمات والمرطبات وكريمات الوقاية من الشمس. ومن ميزاته أنه مضاد للأكسدة، ويخفف التهابات الصدفية والإكزيما، ويسرّع التئام الجروح، كما يعالج الجلد المتضرر من حروق الشمس.
صورة من: Colourbox
زيت الورد.. المفضل لدى النساء
فعال في ترطيب بشرة الوجه وإعادة التوازن لمستويات الرطوبة المختلة في البشرة. ويساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس، كما يساعد على علاج حروق الشمس، كما أنه يحارب التجاعيد. يعد من الزيوت المعروفة بقدرتها على تعديل أي خلل هرموني في جسم المرأة مثل متلازمة تكيس المبايض. كما أنه فعال كذلك في مكافحة الالتهابات المختلفة بفضل خصائصه المهدئة والمضادة للميكروبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warnecke
زيت التين الشوكي.. أغلى من الذهب
زيت نادر وثمين، يتم الحصول عليه من بذور نوع من الصبار، التين الشوكي، الذي ينمو في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ويعتبر هذا الزيت حسب المجلة الصحية الفرنسية "دوكتيسيمو" غنيا جدا بالستيرولات و"أوميغا 6" وفيتامين "هـ "، وهو مثالي لمحاربة التجاعيد والعناية بالشعر والبشرة. ويناسب كل أنواع البشرة وبشكل خاص للبشرة الجافة. كما أنه يغذي ويعالج بشكل ملفت الشعر ويعالج تلفه، ويقوي الأظافر ويمنحها لمعاناً.
صورة من: picture-alliance/dpa/ A. Warnecke
زيت الزيتون.. رفيقنا اليومي
يعمل زيت الزيتون على ترطيب الشعر والبشرة، ويغذي كل من الأظافر والعظام. وهناك العديد من الوصفات التي يتم استخدام زيت الزيتون فيها من أجل ترطيب الشعر وتقويته وزيادة سماكته، ووصفات أخرى لكل من البشرة والأظافر أيضاً. وبينت دراسات أن زيت الزيتون يحتوي على العديد من الدهون غير المشبعة المفيدة لصحة القلب، ومضادات الأكسدة التي تساعد على حماية خلايا الدم من التلف.
صورة من: Colourbox/expressiovisual
زيت جوز الهند.. فعال للصحة والجمال
يستخلص من ثمار جوز الهند الغنية بالزيت، وتُستخدم أجزاؤه في خبز المعجنات وصنع الأطعمة. له انعكاسات جد إيجابية على صحة البشرة وترطيبها، وتقوية الشعر ولمعانه، فضلاً عن فعاليته في تهدئة بعض العوارض الهضمية مثل مرض القولون العصبي، ومشاكل عسر الهضم. إضافة إلى فوائده على الأسنان واللثة.
صورة من: Imago/AFLO
زيت البابونج.. لصحة نفسية وجسدية
يستخلص من زهرة البابونج عن طريق التقطير ويستخدم منذ آلاف السنين في أغراض عديدة للصحة والشعر والبشرة. ويعتبر من الأعشاب المهمة التي لها الكثير من الاستخدامات المختلفة، ويحتوي زيته على الكثير من الخصائص المفيدة للصحة. إذ ثبت علمياً أنه يقي من السرطان ويساهم في تسكين الآلام ويحسن وظائف الجهاز الهضمي كما أن استنشاقه فقطي ساهم في التخلص من الاكتئاب. كما يغذي الشعر والبشرة بشكل ملفت وكبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/imageBROKER
زيت إكليل الجبل.. علاج لأمراض كثيرة
له فوائد عديدة، منها تنظيف الجسم من السموم وذلك لقدرته على التأثير على الكبد والعصارة الصفراوية. كما أثبتت فائدته في علاج الصلع والثعلبة وإعادة إنبات الشعر. وقد وجدت تجربة أجريت على مجموعة من الرجال المصابين بالصلع الوراثي، أن قيامهم بتدليك رؤوسهم بمزيج مخفف من زيت إكليل الجبل لمرتين يومياً ولعدة أشهر متواصلة، كان له تأثير مشابه لتأثير دواء المنوكسيديل (Minoxidil) الذي يستخدم عادة لعلاج الصلع.