ألمانيا ـ سباق مع الزمن للاتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي..
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
رغم انتهاء المدة المحددة لها استؤنفت السبت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي برئاسة المستشارة ميركل في سباق مع الزمن للاتفاق على قضيتين خلافيتين وتفادي إجراء انتخابات جديدة. مصادر من داخل المفاوضات حددت مساء الأحد كفرصة أخيرة.
إعلان
أستأنفت الأحزاب الألمانية الأربعة المشاركة في مفاوضات تكشيل ائتلاف حكومي محتمل اليوم السبت (18 نوفمبر/تشرين الثاني جولات محادثاتها التمهيدية بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة في القضايا الخلافية.
ويناقش أحزاب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل وشقيقه المسحي الإجتماعي البفاري بزعامة زيهوفر والحزب الليبرالي وحزب الخضر في اجتماع اليوم السبت (18 تشرين ثان/نوفمبر 2017) أكثر ملفين خلافا في النقاشات وهما ملفا المناخ والهجرة. وقال هورست زيهوفر رئيس حزب الاجتماعي المسيحي البفاري قبيل الاجتماع إنه "يمكن أن يقييم المرء مساء اليوم السبت، ما إذا كانت هناك فرصة جيدة لتشكيل الائتلاف المرتقب.
من جانبه، ظهر رئيس كتلة حزب ميركل في البرلمان الألماني فولكر كاودر أكثر تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق يجمع الأحزاب الأربعة في حكومة اتحادية جديدة برئاسة المستشارة ميركل. وقال كاودر " المشاورات التمهيدية تنتهي مساء الأحد". فيما أضاف كريستيان ليندنر رئيس الحزب الليبرالي الحر " الساعة السادسة من يوم الأحد ينتهي كل شيء".
وبالنسبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعد تشكيل هذا الائتلاف، الذي سيضم محافظين وليبراليين وخضر، أفضل أمل لها لضمان ولاية رابعة. لكن الأحزاب لا تزال مختلفة بشدة رغم مرور أربعة أسابيع على بدء هذه المحادثات.
ويعد تغير المناخ أبرز نقاط الخلاف بين الأحزاب إذ يرغب الخضر في تقليص الانبعاثات وهو ما تراه الأحزاب الأخرى ذا تكلفة اقتصادية باهظة. هذا إلى جانب مسألة الهجرة واللجوء التي يرى المتشددون من المحافظين الموالين لميركل في بافاريا ضرورة فرض قيود أكثر حزما بشأنها.
يذكر أن الموعد النهائي المحدد مسبقا لختام المحادثات التمهيدية يوم الخميس مر دون التوصل إلى اتفاق وهو ما أجبر المحافظين على تقديم مزيد من التنازلات إلى الخضر بشأن تقليص الانبعاثات.
وتسعى جميع الأحزاب إلى تجنب إجراء الانتخابات مجددا حتى لا تصب في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الذي دخل إلى البرلمان لأول مرة في انتخابات سبتمبر/ أيلول.
من جانبه حث الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير الأحزاب المشاركة في المحادثات على تحمل مسؤوليتها بجدية والحيلولة دون إجراء انتخابات جديدة، مؤكدا بأنه لاتوجد مناسبة لفتح نقاش بشأن انتحابات جديدة.
يشار إلى أن ألمانيا لم تشهد في تاريخ ما بعد الحرب مثل هذا الائتلاف المحتمل المؤلف من اربعة أحزاب غير متجانسة غلآ حد كبير. وصار الائتلاف ضرورة بعد الخسائر الكبرى للمحافظين والمنتمين ليسار الوسط في الانتخابات التشريعية الأخير في البلاد.
ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/DW)
ألمانيا: نتائج الانتخابات بريشة رسامي الكاريكاتير
بعد أن شهدت الانتخابات الألمانية صعود الحزب اليميني الشعبوي كقوة سياسية كبيرة، سارع رسامو الكاريكاتير في العالم للرد بطريقتهم الساخرة. ففي الوقت الذي كانت فيه النتائج مفرحة بالنسبة للبعض، شكلت هاجسا للبعض الاخر.
صورة من: Sergey Elkin
ميركل تلبس الأسود في 2017
خسارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي برئاسة أنجيلا ميركل الكثير من الأصوات أمام معظم منافسيه في الانتخابات الألمانية، ولا سيما اليمين الشعبوي البديل لألمانيا، دفع الكثير من رسامي الكاريكاتير السياسي من جميع أنحاء العالم، في وقت قصير، إلى السخرية من المشهد السياسي الألماني مع توضيح العواقب السياسية والتركيز حتما على إحياء "الفكر القومي" في ألمانيا.
صورة من: Sergey Elkin
ليست مجرد قنبلة
رسام الكاريكاتير السياسي الألماني هيكو ساكوراي، الذي كانت رسوماته للمستشارة المنشورة في الصحف الكبرى لأكثر من عقد شائكة، سلط الضوء على واقع السياسة المتفجرة التي تنتظر ميركل بعد الانتخابات. وجسدها من خلال رسمه على شكل قنبلة تحمل اسم حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي.
صورة من: twitter.com/ErnstvAll
موسم الهجرة إلى اسرائيل
صعود اليمين المتطرف في ألمانيا سبب حتما قلقا بين السكان اليهود المحليين، وهو ما وضحه بشكل جيد الرسام الإيطالي باولو لومباردي: حيث يقول المواطن اليهودي في الصورة إن بديلي هو إسرائيل.
صورة من: twitter.com/allow1008
النازية الجديدة تطل برأسها من جديد
رسام الكاريكاتير ماريان كامنسكي، سلط الضوء على الفائز الحقيقي في الانتخابات الألمانية، وصور النازية الجديدة كوسيلة رفعت حزب البديل من أجل ألمانيا إلى الصدارة رغم احتلاله المرتبة الثالثة في الانتخابات. وهو موضوع مشترك بين المعلقين السياسيين ورسامي الكاريكاتير على حد سواء كما جاء في الرسم النمساوي.
صورة من: twitter.com/MarianKamensky1
ميركل في مواجهة خطر اليمينيين
وضح رسام الكاريكاتير كونستانتينوس تساناكاس، الذي كان اسمه دينو، مرة أخرى الأسس الجوهرية لانتصار أنجيلا ميركل الانتخابي، حسب تعبيره. بحيث تبقى ميركل في مواجهة مستمرة مع القوى اليمينية الشعبوية التي باتت قريبة منها من كل جانب رغم فوزها للمرة الرابعة على التوالي في رئاسة ألمانيا.
صورة من: twitter.com/cartoonmovement
لهذا يهتم العالم بالانتخابات الألمانية
في بانكوك، ركز أحد رسامي الكاريكاتور على أهمية الانتخابات الألمانية بالنسبة للعالم في ضوء صرخة ترامب ضد كوريا الشمالية. وصور ميركل كأم تراقب صغيرها "ترامب".
صورة من: twitter.com/stephffart
وفي كل الحالات تحسم ميركل النتائج لصالحها
في يوم الانتخابات، ركز رسام الكاريكاتير اليوناني تاسوس أناستاسيو على المعركة القائمة بين حزبين رئيسيين، بالنسبة للكثيرين، والذين يقدمان سياسات متشابهة. واعتبر أناستاسيو في رسوماته أن المعركة قد حسمت لصالح ميركل كالعادة.
صورة من: twitter.com/t_anastasiou
ميركل أمام مرآة الواقع
في أستراليا، نشر رسام الكاريكاتير ديفيد روي رسما في صحيفة الاستعراض المالي الأسترالي الذي يلعب على صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، من خلال إظهار حاجة المستشارة أيضا إلى الاهتمام بما يجري على يمين معسكرها المحافظ.
صورة من: twitter.com/FinancialReview
المهرج الشرير
بعض رسامي الكاريكاتير اعتمدوا على الشخصيات الشريرة المعروفة في الثقافة الشعبية الألمانية مثل بينيويس، وبالضبط المهرج الشرير فيها، حيث كيفوا مشهد ضرب كتاب ستيفن الملك، مع صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، ليعطوا صورة تقريبة للأمر.
مريم مرغيش