ألمانيا ـ شبهات تطرف يميني جديدة داخل الشرطة والاستخبارات
١ أكتوبر ٢٠٢٠
بعد حوالي أسبوعين من شن حملة على رجال شرطة بولاية شمال الراين بشبهة أنشطة يمينية متطرفة عبر الإنترنت، كشفت تقارير إعلامية جديدة عن تورط موظفين بالاستخبارات الداخلية في الولاية، وكذا رجال شرطة في برلين في أنشطة مشابهة.
إعلان
ذكر تقرير إعلامي اليوم الخميس (الأول من أكتوبر/ تسرين الأول) أن هناك شبهات بتورط موظفين بالاستخبارات الداخلية في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا الألمانية، في أنشطة متطرفة عبر الإنترنت.
وقالت وزارة الداخلية في الولاية إن ثلاثاً من أربع حالات مشتبه بها بين صفوفها، عملت مع فريق مراقبة استخباراتي، حسبما ذكرت صحيفة راينيشه بوست.
وفي رد على سؤال بشأن ما إذا كان الموظفون المشتبه بهم قد شاركوا أيضاً في رصد متطرفين يمينيين، قالت الصحيفة "نعم لقد تضمن الأمر متطرفين يمينيين". وقالت الوزارة للصحيفة: "تم حل الفريق الاستخباراتي المعني وتم إجراء تغيير في القيادة".
وقالت متحدثة باسم وزارة داخلية الولاية إن الوزارة اتخذت إجراءا تأديبياً فور إخطارها بالأمر.
وكشف تقرير آخر لمجلة "مونيتور" الذي تبثه قناة إيه أر دي الألمانية عن محادثات ذات محتوى عنصري عبر الإنترنت لرجال شرطة في العاصمة برلين، واحتوت المحادثات حسب التقرير على أوصاف للمسلمين، وتوعد للاجئين بأنهم سيقابلون بالاغتصاب ووصفهم بأنه "جرذان"، مع إشارة إلى "تحالف" محتمل مع النازيين الجدد خلال المظاهرات.
وحسب التقرير شارك أكثر من 25 موظفاً في الدردشة، ومنهم سبعة يدلون بانتظام بتصريحات عنصرية واضحة، غالباً في شكل نكات مفترضة. وحسب مونيتور فإن الأمر صار يرجع لعدة سنوات وحتى منتصف العام الحالي.
من جانبهم أعلن المسؤولون عن الشرطة في برلين أنه قد تم البدء في التحقيقات والإجراءات العقابية. رئيس اتحاد الشركة الجنائية، سيباستيان فيدلر الذي شاهد مقتطفات من الدردشات، قال إن المحتوى "ببساطة غير إنساني"، مشيراً إلى أن هؤلاء الذين نشروا هذا المحتوى أدوا اليمين على الدستور - وهذا السلوك يتعارض مع ذلك.
وفي سياق متصل صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الخميس بأنه لا يرى أي أوجه قصور في استجلاء أي أنشطة يمينية متطرفة في هيئات أمنية أو المعاقبة عليها على المستوى الاتحادي. وقال زيهوفر اليوم خلال مناقشة مشروع الميزانية لعام 2021 إن نهج الحكومة الألمانية في مكافحة التطرف اليميني يعد موحداً، وأضاف: "نوضح أننا لا نخفي أي شيء ونتابع بصرامة".
ويعتزم وزير الداخلية عرض تقرير عن الوضع بالنسبة لحالات الاشتباه في تطرف يميني لدى أجهزة الشرطة وهيئات أمنية أخرى تابعة للحكومة الاتحادية والولايات، وذلك بالتعاون مع رؤساء الهيئات الأمنية الخاضعة لوزارته يوم الثلاثاء القادم.
وجاءات تصريحات الوزير رداً على انتقادات له من قبل ساسة من أحزاب أخرى لرفضه إجراء دراسة علمية عن العنصرية في أجهزة الشرطة.
ع.ج.م/ و.ب (د ب أ، أ ف ب)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س