طلبات قياسية بشأن لم شمل عائلات اللاجئين في ألمانيا
١٧ يوليو ٢٠١٨
حدث انخفاض ملحوظ في عدد تأشيرات لم الشمل أسر اللاجئين أصحاب الحماية الكاملة بألمانيا وفي المقابل فإن عشرات الآلاف من أصحاب الحماية الثانوية طالبوا بمواعيد من أجل تقديم طلبات لم شمل مع اقتراب موعد السماح لهم بهذا من جديد.
إعلان
يمثل الأول من أغسطس/ آب المقبل تاريخا مهما بالنسبة للاجئين الحاصلين على ما يعرف بالحماية المحدودة أو الثانوية في ألمانيا. فبداية من الشهر القادم يحق لهؤلاء من جديد جلب عائلاتهم إلى ألمانيا عن طريق لم الشمل.
وتلقت السفارات والقنصليات الألمانية في البلدان المحيطة بسوريا وحدها، أي في تركيا والأردن ولبنان وشمال العراق 28 ألف طلب يرغب أصحابها في الحصول على مواعيد للم الشمل، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية.
وبحسب موقع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (17 يوليو/ تموز 2018)، فإن هؤلاء لن يأتوا جميعا مرة واحدة، فقد اتفق التكتل المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحكومي على أن يتم في كل شهر السماح باستقدام ألف شخص، على أكثر تقدير، من أقارب اللاجئين الحاصلين على حماية ثانوية في ألمانيا.
وأفادت الصحيفة الألمانية أن عدد طلبات لم شمل عائلات اللاجئين الحاصلين على حماية كاملة قد انخفض بشكل واضح مقارنة مع العام الماضي. فقد بلغت تأشيرات دخول ألمانيا في النصف الأول من عام 2018، وفقا للخارجية الألمانية، 18451 تأشيرة لأقارب اللاجئين القادمين من أكبر الدول المصدرة للاجئين: سوريا، العراق، أفغانستان، إيران إريتريا واليمن. وهذا يقل كثيرا عن الأعداد التي سٌجلت في نفس الفترة من عام 2017، حيث تم إصدار 31247 تأشيرة لم شمل في الأشهرالستة الأولى من السنة. وكان إجمالي تأشيرات لم الشمل في العام الماضي كله 54307 تأشيرة.
ص.ش/ح.ز ( أ ف ب)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.