ألمانيا ـ عدد الإصابات بفيروس كورونا يتجاوز عتبة الألف
٩ مارس ٢٠٢٠
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا عتبة الألف إصابة، وفق ما أظهرت بيانات رسمية لمعهد متخصص بالوقاية من الأمراض. والحكومة تقر حزمة إجراءات لمواجهة أضرار انتشار الفيروس على أكبر اقتصاد في أوروبا.
إعلان
كشف معهد روبرت كوخ للوقاية من الأمراض اليوم الاثنين (التاسع من مارس / آذار 2020) عن ارتفاع عدد الإصابات في ألمانيا إلى 1112 حالة مؤكدة، ووصلت عدد الإصابات في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا 484 إصابة، وهي الأعلى من بين 16 ولاية في البلاد.
ومع اتخاذ تدابير لمنع الفيروس من تسديد ضربة لأكبر اقتصادات أوروبا، وافق الائتلاف الحكومي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل على حزمة مساعدات.
وكتب ماركوس سودر، رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي، حليف الاتحاد المسيحي الديموقراطي في بافاريا، أن الائتلاف "بصدد اتخاذ إجراءات في أزمة كورونا. إضافة إلى تدابير الوقاية الطبية، وافقنا على حزمة مساعدة كبيرة للاقتصاد الألماني" واصفا تلك الحزمة ب"الشاملة".
واتخذت هذه القرارات في ختام اجتماع استمر عدة ساعات للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي مساء الأحد.
وأبرز الإجراءات الاقتصادية تتناول تسهيل لجوء الشركات التي تواجه صعوبات للبطالة الجزئية لموظفيها ومنح قروض والإفراج عن مساعدة إضافية بقيمة 12.8 مليار يورو على أربع سنوات للاستثمارات في البنى التحتية.
في سياق متصل، دعت الحكومة الألمانية المواطنين إلى الثقة في إدارتها لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ومكافحة تداعياتها. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الاثنين: "المواطنون بإمكانهم الثقة في أن الحكومة الألمانية بأكملها، وعلى رأسها المستشارة أنغيلا ميركل، تبذل كافة الجهود للحد من تفشي هذا الفيروس". وأكد المتحدث أن الحكومة الألمانية تبذل كافة الجهود لإدارة البلاد خلال هذا الوضع بالغ الصعوبة وجعلها قادرة على مواجهة هذا التحدي. وأشار زايبرت إلى القرارات التي اتخذتها لجنة الائتلاف الحاكم في ساعة مبكرة من صباح اليوم، موضحا أن هذه القرارات من شأنها حماية الشركات من الإفلاس أو فقدان فرص عمل بسبب أزمة كورونا، مؤكدا أن الحكومة "ستتصرف على نحو سريع ومناسب للغاية".
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد