فتاة سورية تختلق مع صديقها قصة اختطاف لابتزاز والدها!
٢٩ أبريل ٢٠١٩
أصدرت السلطات الألمانية أمر اعتقال بحق شاب سوري بعد اتفاقه مع فتاة سورية على تمثيل خطفها لابتزاز والدها. الأمر تسبب في استنفار كبير لرجال الشرطة. حوالي 280 شرطيا تم تكليفهم في عملية البحث، ليتبين أن العملية مفتعلة.
إعلان
بعد عملية بحث ضخمة في برلين عن فتاة سورية، أصدرت النيابة العامة في برلين قرارا بحبس صديق الفتاة. إذ تبين أن عميلة الاختطاف مفبركة وغير حقيقية. وكان الشاب السوري (18 عاما) والفتاة (13 عاما) قد تسببا في استنفار كبير لرجال الشرطة بعد تدبيره عملية الخطف الملفقة.
واختفت الفتاة من بيت أهلها في برلين وتلقى والدها فيديو تظهر فيه الفتاة ويزعم مرسل الفيديو بأنها إبنته اختطفت وأنهم يطالبونه بـ40 ألف يورو مقابل إطلاق سراحها.
أبلغ والد الفتاة الشرطةباختفاء ابنته مساء الجمعة (26 أبريل/ نيسان)، وأنه تلقى اتصالا من مجهول يفيد بخطف ابنته ويطلب فدية مالية من أجل إطلاق سراحها، ليتم تشكيل فريق مكون من 280 شرطيا وبدأت عملية البحث عن الفتاة.
بعد بحث طويل والاستعانة بالكلاب المدربة ومروحية مخصصة من أجل عملية البحث الجوي تم العثور على الفتاة السبتبحدود الساعة الثالثة عصرا في منطقة شونيبيرغ في برلين، بيد أنها لم تكن مختطفة بل كانت برفقة صديقها. واعترف الشاب والفتاة بأنهما قاما بتمثيل عملية الاختطاف ودبرا هذا الأمر وقاما بتصوير الفيديو من أجل ابتزاز والدها.
الشرطة الألمانية قامت بتسليم الفتاة إلى مكتب رعاية الشباب والأحداث "Das Jugendamt"، كما قامت باعتقال الشاب والتحقيق معه، لتصدر النيابة العامة الأحد (28 أبريل/نيسان) أمرا بمواصلة حبسه بتهمة الابتزاز وتزوير جريمة. وتقول الشرطة أن الشاب سيقدم للمحاكمة فيما لا يعرف بعد كيف سيتم التصرف مع الفتاة فهي ما تزال قاصرا.
ويعود سبب استنفار رجال الشرطة في برلين تجاه الحادثة إلى حادثة شبيهة تمت قبل عدة أسابيع. وهي اختفاء مراهقة ألمانية عمرها 15 عاما ما دفع رجال الشرطة للاعتقاد بوجود رابط بين الحادثتين.
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش