ألمانيا ـ قفزة جديدة في الإصابات بكورنا وحديث عن موجة ثالثة
١١ مارس ٢٠٢١
فيما عاود عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا الارتفاع، أكد كبير مسؤولي مكافحة الأمراض، أن موجة ثالثة من الإصابات بالفيروس قد بدأت بالفعل في البلاد، داعيا إلى الالتزام بالصرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية.
إعلان
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية اليوم الخميس (11 مارس/آذار 2021) أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 14356، بزيادة 2444 حالة مقارنة بنفس اليوم من الأسبوع المنصرم، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد، إلى مليونين و532 ألفا و947 حالة. وكان عدد الإصابات الجديدة قد بلغ يوم أمس الأربعاء تسعة آلاف و146 إصابة.
وأظهرت البيانات ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية الجائحة العام الماضي إلى 72810 بعد تسجيل 321 وفاة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، فيما بلغ عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ نحو مليوني و337 ألف شخص، حسب المعهد المذكور.
وأضاف المعهد اليوم أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي تم تسجيلها في غضون سبعة أيام لكل 100 ألف شخص (وهو ما يسمى بمعدل حدوث العدوى لكل سبعة أيام) ارتفع إلى 69,1، وذلك مقارنة بأمس الأربعاء عندما بلغ 65,4 وبتسجيل معدل إصابة بواقع 69,1 اليوم يكون ارتفع معدل حدوث الإصابة في ألمانيا على ما كان عليه أيضا قبل أربعة أسابيع، حيث كان يبلغ في 11 شباط/فبراير الماضي 64,2.
يشار إلى أن أعداد الإصابة بالجديدة بالعدوى تراجعت في ألمانيا خلال شهري كانون ثان/يناير وشباط/ فبراير بشكل واضح على مدار أسابيع. ولكن هذا التراجع لم يستمر، الأمر الذي يمكن أن يرجع إلى انتشار تحورات الفيروس المعدية.
يذكر أنه تم تسجيل أعلى مستوى للوفيات بسبب كورونا في ألمانيا خلال يوم وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، من بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14 كانون ثان/يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
وفي سياق متصل قال لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ، إنه قلق للغاية، وأن هناك مؤشرات واضحة على أن الموجة الثالثة قد بدأت بالفعل في ألمانيا. وقال فيلر لصحفيي الأمم المتحدة في جنيف أمس الأربعاء، إنه مازال من الضروري بشكل مُلح الالتزام بالصرامة عندما يتعلق الأمر بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة بين الأشخاص، وذلك على الرغم من بدء حملة اللقاحات.
وأشار إلى أن حملة اللقاحات هي سباق ضد الفيروس المتحول، ولكن خط النهاية يلوح في الأفق.
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الخميس أنه جرى إعطاء 8.16 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن. وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ 278 ألفا و380 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، فمن المتوقع أن يستغرق الأمر 1,1 عام لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا قبل نحو 11 أسبوعا.
ع.ج.م/و.ب (دب أ، رويترز)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!