في خطوة تهدف إلى تشجيع المجهودات التي يقوم بها اللاجئون للاندماج وكذلك كنوع من التضامن مع المشردين والمحتاجين في ألمانيا، وظفت منظمة غير ربحية ثلاثة لاجئين للعمل في تقديم وجبات طعام لهؤلاء المحتاجين في العاصمة برلين.
إعلان
ذكر موقع "t-online" اليوم الاثنين ( الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2018) أن لاجئين في العاصمة الألمانية برلين سيطبخون ثلاث وجبات في الأسبوع، ويقدمونها إلى الأشخاص المحتاجين. وأضاف الموقع الألماني أنه للمرة الأولى يقوم لاجئون بالطبخ لصالح الأشخاص المشردين وذوي الدخل المنخفض، حيث سيحصل اللاجئون على مقابل مادي نظير تقديمهم لهذه الخدمة المُقدمة بتعاون بين كنيسة باول في برلين ومؤسسة "milaa GmbH".
وأشار موقع صحيفة "مورغن بوست" أن مؤسسة "milaa GmbH"، وهي مؤسسة ذات نفع عام وناشطة في مجال مساعدة اللاجئين، وظفت لاجئين لتقديم هذه الخدمة، الذين يجب أن يعملوا فقط 12 ساعة في الأسبوع. وأضاف أن اللاجئين يتلقون كذلك المزيد من دورات التدريب في خدمة تقديم الطعام.
وأوضح موقع "t-online" أن، تقديم هذه الوجبات ( في إطار ما يسمى بمطابخ المحتاجين) سيتم في كنيسة القديس باول من بداية شهر (أكتوبر/تشرين 2018) إلى نهاية (مارس/آذار). وأضاف أن كنيسة القديس باول تُقدم هذه الخدمة منذ سنة 1993، وأردف أن خدمة هذه السنة المُقدمة للمشردين والمحتاجين مدعومة من مؤسسة "milaa GmbH".
ونقل موقع "مورغن بوست"، عن مديرة المؤسسة جين غرابنر قولها، إنها تعتزم من خلال هذه المبادرة تشجيع المجهودات، التي يقوم بها اللاجئون للاندماج وكذلك التضامن مع الأشخاص، الذين يمتلكون القليل. وأضافت أن امرأتين من سوريا وأفغانستان تتكلفان بعملية الطبخ، فيما يقوم شاب بوسني لاحقاً بعملية تسليم الطعام.
وتابع نفس المصدر أنه، تم تخصيص على الأقل 50 وجبة، ويُمكن أن تصل إلى 80 في أوقات الذروة. وأضاف أنه زيادة على أطباق الطعام يتم أيضاً تقديم الحلوى، الفاكهة، الكعك والزبادي للأشخاص المحتاجين.
ر.م/ع.ج.م
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.