ألمانيا ـ مطالب باتخاذ إجراءات ضد عنف "مظاهرات كورونا"
١٤ مارس ٢٠٢١
دعا ساسة ألمان لاتخاذ إجراءات بعد مظاهرة شهدتها مدينة دريسدن شرقي ألمانيا، وخرجت عن السيطرة. ورغم الحظر شهدت عدة مدن أخرى مظاهرات من قبل منكري وجود فيروس كورونا، تم خلالها مهاجمة الشرطة، التي حاولت تفريق المتظاهرين.
إعلان
قال ألبرشت بالاس، المتحدث باسم شؤون السياسة الداخلية بالكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان المحلي لولاية ساكسونيا التي تقع بها المدينة، في تصريحات تم نشرها اليوم الأحد (14 مارس/آذار 2021): "أتى كثير من منكري وجود فيروس كورونا المستجد ممن يطلق عليهم أتباع حركة التفكير خارج الصندوق، وكذلك يمينيون متطرفون منظمون إلى دريسدن، على الرغم من تأكيد حظر التجمعات من جانب المحكمة الإدارية العليا".
وأضاف أنه مع ذلك تجاهل نحو ألف شخص ذلك، وساروا عبر المدينة واقتحموا سلاسل الشرطة أكثر من مرة خلال المظاهرة أمس السبت، وقال: "تمت مهاجمة أفراد شرطة وصحفيين مجددا بوحشية من داخل صفوف أتباع حركة التفكير خارج الصندوق"، لافتا إلى أن الشرطة لم تكن قادرة على تنفيذ حظر التجمعات.
لذا دعم السياسي المحلي البارز مطلب حزب اليسار بعقد جلسة خاصة للجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان المحلي، وقال: "يجب معالجة الأحداث سياسيا وبرلمانيا"، وشدد على أنه يتعين على اللجنة فحص إذا ما كان نهج القوات مناسبا وإذا كان يجب التدخل أم لا.
ومن جانبه أيد حزب الخضر في البرلمان المحلي لولاية ساكسونيا أيضا عقد جلسة خاصة للجنة الشؤون الداخلية. وقال النائب المحلي عن الحزب فالنتين ليبمان إنه يبدو أن عدم استخلاص نتائج صائبة لمبادئ الاستعانة بالشرطة في مظاهرات حركة "التفكير خارج الصندوق" من الأخطاء التي حدثت في الماضي، وقال: "مرة أخرى تنشأ الصورة المروعة بأن الدولة تراجعت جزئيا أمام أعداء الديمقراطية الذين ينشرون العنف".
وكان حزب اليسار في البرلمان المحلي من قبل طلب اجتماع مثل هذه اللجنة غدا الاثنين، وقال: "أرغب أن أعرف لماذا لم يتم تنفيذ حظر تجمع مناهضي الوقاية من العدوى (بفيروس كورونا)"، ودعا أيضا لاتخاذ إجراءات بعد الأحداث الأخيرة.
وسجلت قوات الأمن 32 مخالفة جنائية ارتكبت أثناء الاحتجاجات في مدينة دريسدن، بما في ذلك الاعتداء على رجال الشرطة وإهانتهم. وقالت الشرطة إنه تم تقديم ما يقرب من 400 شكوى رسمية بشأن انتهاك تشريع بشأن فيروس كورونا في ولاية ساكسونيا.
وسجلت السلطات الألمانية المختصة اليوم الأحد 10 آلاف و790 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في خلال يوم واحد، فضلا عن 70 حالة وفاة إثر الإصابة بالفيروس، بزيادة 2687 حالة إصابة، و96 حالة وفاة مقارنة بيوم الأحد الماضي.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!