ألمانيا ـ مطالب بتسريع ترحيل مغاربيين رفضت طلبات لجوئهم
٤ يناير ٢٠١٨
بعد صدور دراسة ربطت ارتفاع معدلات الجريمة في ألمانيا باللاجئين، صعّد ساسة "التحالف المسيحي"، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، مطالبهم بضرورة تسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين المنحدرين من الدول المغاربية.
إعلان
صعّد ساسة من "التحالف المسيحي"، الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، مطالبهم بضرورة تسريع ترحيل طالبي اللجوء المنحدرين من الدول المغاربية الذين رفضت طلبات لجؤئهم. وجاء ذلك عقب صدور دراسة ربطت ارتفاع معدلات الجريمة في ألمانيا واللاجئين،
وقال المتحدث في الشؤون الداخلية بكتلة التحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي، شتيفان ماير، اليوم الخميس (الرابع من كانون الثاني/يناير 2018) لصحيفة "أوزنبركه تسايتونغ": "يجب أن يغادر طالبو اللجوء المرفوضين من الدول المغاربية بلادنا بأسرع وقت ممكن، وحتى لو تطلب الأمر ترحيلهم وعلى وجه الخصوص مرتكبي الجرائم". وأعتبر السياسي، المنتمي لـ"الحزب المسيحي الاجتماعي" (البافاري) أن المحاولات الحثيثة لتشجيع الشمال إفريقيين على العودة الطوعية لبلدانهم أنها صحيحة".
ويشار إلى أن دراسة ألقت اللوم على الشبان اللاجئين في ألمانيا في أغلب الزيادة في مستويات الجريمة على مدى عامين. وأظهرت دراسة ارتفاع جرائم العنف بنحو عشرة بالمئة في عامي 2015 و2016. وأرجعت الدراسة أكثر من 90 بالمئة من هذه الزيادة للاجئين الذكور الشبان. ولكنها أشارت إلى أن المهاجرين القادمين من دول تمزقها الحروب مثل سوريا أقل ميلاً بدرجة كبيرة لارتكاب جرائم العنف بالمقارنة مع القادمين من أماكن أخرى والذين من المستبعد أن يحصلوا على حق اللجوء.
وفي المقابل، كشفت دراسة جديدة خصت ولاية سكسونيا السفلى أن انعدام فرص البقاء في ألمانيا بالنسبة للاجئين المرفوضين تتسبب بارتكابهم المزيد من الجرائم.
خ.س/ ع.ج.م (ي ب د، د ب أ، رويترز)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.