ألمانيا ـ مطالب بتوضيح خلفيات إقالة رئيس الأمن السيبراني
١٩ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد إقالة رئيس وكالة الأمن السيبراني الألماني، تعالت الأصوات المطالبة بتوضيح خلفيات الإقالة وشبهات الصلات المفترضة مع روسيا في وقت تخوض فيه موسكو حربا هجينة في العالم الافتراضي.
إعلان
بعدما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس (الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) عن إقالة رئيس وكالة الأمن السيبراني آرني شونبوم من منصبه بمفعول فوري وذلك بعد تقارير إعلامية عن صلاته مع روسيا، أكد أوميد نوريبور رئيس حزب الخضر في تصريح لصحيفة "راينشه بوست" في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن "هناك حاجة الآن إلى شيئين: أولاً، توضيح شامل وسريع للحيثيات من أجل استعادة ثقة الجمهور. وثانياً، قرارات سريعة بشأن الموظفين (في الوكالة)". من جهتها، قالت أندريا ليندهولز، نائبة رئيس فريق التكتل المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاغ) لنفس الصحيفة "لقد حان الوقت لوضع كل الحقائق أخيرًا على الطاولة. من كان يعلم ماذا ومتى ومن اتخذ القرارات (..) على الوزارة تقديم إجابات أخيرًا".
وكان آرني شونبوم في وضع حرج منذ أن ذكرت العديد من الصحف أنه مقرب من جمعية استشارية للأمن السيبراني يشتبه بأنها كانت على اتصال مع أجهزة الاستخبارات الروسية. وقالت وزارة الداخلية إن "المزاعم المعروفة والتي نشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام أضرت بشكل دائم بثقة الرأي العام الضرورية في حياد ونزاهة" رئيس أهم سلطة للأمن السيبراني في ألمانيا. وأضافت "هذا صحيح خصوصا في الوضع المتأزم الحالي فيما يتعلق بالحرب الروسية الهجينة".
وأضافت الوزارة أن دراسة هذه الادعاءات مستمرة. وتابعت "بانتظار انتهاء هذه الدراسة فإن افتراض البراءة ينطبق بشكل طبيعي على شخص السيد شونبوم". وكانت هذه الصلات موضع تحقيقات عرضتها مطلع تشرين الاول/أكتوبر في برنامج قناة التلفزيون العمومي (ZDF).
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س
صورة من: DW/S. Jordans
8 صورة1 | 8
وتستهدف على وجه الخصوص إحدى الشركات الأعضاء في المجلس الألماني للأمن السيبراني. هذه الشركة هي Protelion فرع لشركة الأمن السيبراني الروسية O.A.O. Infotecs التي وفقًا للمعلومات الواردة من شبكة الأبحاث "Policy Network Analytics" ، أسسها متعاون سابق مع الاستخبارات الروسية KGB.
من جهته أكد شونبوم الثلاثاء لمجلة "دير شبيغل" أنه يجهل "ما الذي تحققت منه الوزارة وما هي المزاعم الملموسة" ضده. وأوضح أنه لهذا السبب طلب شخصيا أن يخضع لإجراءات تأديبية. وتأتي هذه الاقالة في وقت ألمانيا فيه في حالة تأهب ضد أعمال تخريب محتملة على صلة بموسكو. بعد التسرب من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، تعرض هذا البلد لتخريب واسع النطاق للسكك الحديد في الثامن من تشرين الأول / أكتوبر حيث تحدث البعض عن فرضية وقوف روسيا وراء العملية في سياق الحرب على أوكرانيا.