رغم تقدم عمليات التطعيم يواصل معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد ارتفاعه في ألمانيا، وذلك بعد أن أعلن رسميا عن بداية "الموجة الرابعة" من الجائحة التي تستهدف فئة الشباب على وجه الخصوص.
"الموجة الرابعة" من جائحة كورونا في ألمانيا تستهدف فئة الشباب على وجه الخصوصصورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
إعلان
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم السبت (21 أغسطس/ آب 2021) أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 8092 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وعلى سبيل المقارنة، بلغ عدد الإصابات الجديدة يوم السبت الماضي 5644 إصابات.
وسجل المعهد 17 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس خلال أربع وعشرين ساعة، مقابل 11حالة وفاة جديدة يوم السبت الماضي.
وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن يوم 18 كانون أول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر.
كما سجلت البلاد أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14كانون ثان/يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون أول/ديسمبر الماضي بواقع 197.6 إصابة.
تجدر الإشارة إلى أن معدل الإصابة هو حتى الآن الأساس الذي تفرض بناء عليه السلطات العديد من القيود لمواجهة الجائحة، وتأخذ السلطات أيضا معايير أخرى في الاعتبار، مثل نسب الدخول للمستشفيات.
وبحسب المعهد، بدأت "الموجة الرابعة" من جائحة كورونا في ألمانيا. ويتأثر الشباب على وجه الخصوص بالعدوى، وفقا للتقرير الأسبوعي للمعهد أول أمس الخميس. وفي بداية الشهر الجاري قرر وزراء صحة الولايات الألمانية ووزير الصحة الاتحادي توفير تطعيمات للأطفال والمراهقين بين سن 12 و17 عاما.
وأوضح الخبراء مؤخرا أنه على الرغم من التطعيمات، فإن معدل الإصابة بفيروس كورونا سيبقى قيمة مهمة لتقييم الإشغال المقبل لأسرّة العناية المركزة في الخريف والشتاء.
ووفقا لتقديرات الخبراء، فإذا تخطى معدل الإصابة مئتين لكل مئة ألف نسمة في غضون أسبوع، يمكن توقع "عبء كبير على وحدات العناية المركزة"، حيث قد يزيد عددهم لأكثر من 3000 مريض في وقت متزامن، وذلك في حال عدم زيادة معدل التطعيم بشكل كبير، وفقا للتحليل المقدم الأسبوع الماضي.
ووفقا لبيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 3 ملايين و861 ألفا و147 حالة. وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا 91 ألفا و973 وفاة، فيما وبلغ عدد المتعافين 3 ملايين و696 ألفا و300 شخص.
إلى ذلك أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم أنه تم إعطاء 99 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في ألمانيا حتى الآن. وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بنحو 355 ألفا و717 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد شهرا لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت ألمانيا حملة التطعيم ضد فيروس كورونا قبل نحو 34 أسبوعا.
والأسبوع المنصرم كشف وزير الصحة الألماني أن وزارته تدرس تقديم عرض بإعطاء جرعة معززة من لقاحات كورونا على جميع المواطنين، مشيرا إلى أن "التطعيم المعزز مسموح به، فهو يقوي ويوسع الحماية التي يوفرها التطعيم".
ع.ج.م/ع.أ.ج (د ب أ)
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش