ألمانيا ـ معلومات بشأن ترحيل العراقيين الثلاثة المعتقلين
١ فبراير ٢٠١٩
قال مسؤولون ألمان أن السلطات تدرس ترحيل اللاجئين العراقيين الثلاثة الذين تم اعتقالهم بعد اكتشاف تخطيطهم لشن هجوم إرهابي، وهو السابع الذي يتم إفشاله منذ هجوم برلين.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية لواسعة الانتشار اليوم الجمعة (الأول من فبراير/ شباط 2019) أن قوات محاربة الإرهاب في ألمانيا كانت تراقب اللاجئين العراقيين الثلاثة الذين تم اعتقالهم الأربعاء الماضي بشبهة الإرهاب، وأنهم قد يرحلون إلى بلدهم.
وسبق لمكتب المدعي الاتحادي الألماني أن قال إن الشرطة ألقت القبض على العراقيين الثلاثة للاشتباه في تخطيطهم لهجوم ذي دوافع إسلامية متشددة. وأضاف المكتب في بيان أن اثنين، من المشتبه بهم، قررا في أواخر 2018 التخطيط لشن هجوم في ألمانيا. وعرّف البيان الثلاثة بأنهم شاهين ف. وهيرش ف. ورؤوف ف. دون نشر كامل الأسماء.
وقال البيان "وفقاً للنتائج حتى الآن، فإن المشتبه بهم لم يكونوا قد اختاروا بعد هدفاً محدداً لهجومهم". وأُلقي القبض على الثلاثة في ولاية شليسفيش-هولشتاين بشمال البلاد.
مسائيةDW: هل من استراتيجية أوروبية واضحة لمواجهة الإرهاب؟
23:09
وذكر مكتب المدعي الاتحادي أن شاهين حمل تعليمات من الإنترنت حول كيفية صنع قنبلة وطلب جهاز تفجير من أحد معارفه في بريطانيا. ومنعت السلطات البريطانية وصول هذا الجهاز إلى ألمانيا.
من جهته أكد وزير الداخلية هورست زيهوفر إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المشتبه بهم لهم صلات بأي منظمة إرهابية لكنه قال إن حقيقة أنهم كانوا يحاولون إعداد قنبلة تكفي لاعتبارهم يشكلون "خطراً إرهابياً".
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش