ألمانيا ـ نقص "مهول" للعمالة الماهرة في قطاع الحرف اليدوية
٢٥ ديسمبر ٢٠١٩
يعاني قطاع الحرف اليدوية من نقص كبير في العمالة الماهرة في كل الولايات الألمانية، أن قانون جذب العمالة الأجنبية الماهرة الجديد يدخل حيز التنفيذ في ألمانيا مطلع آذار/ مارس المقبل. ويعول على القانون الجديد لسد هذا العجز.
إعلان
شكا رئيس اتحاد الحرف اليدوية في ألمانيا، هانز بيتر فولزايفر، من نقص كبير في الأيدي العاملة الماهرة بالقطاع، متوقعا عدم القدرة على سد هذا النقص في الوقت الحالي. وقال فولزايفر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم الأربعاء (25 ديسمبر/ كانون الأول 2019) "ينقصنا حاليا في كافة المجالات أيدي عاملة ماهرة، سواء في قطاع تشييد المباني أو بنيتها التحتية أو رصف الطرق أو تقنيات المباني أو المرافق الصحية أو التدفئة أو المواد الغذائية".
وذكر فولزايفر أن هذا يؤدي إلى تأخيرات في صيانة الجسور أو توسيع شبكات الإنترنت السريع على سبيل المثال، وقال: "نحن بحاجة إلى هجرة محددة للأيدي العاملة الماهرة. الكل متفق على ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن قانون جذب العمالة الأجنبية الماهرة الجديد يدخل حيز التنفيذ في ألمانيا مطلع آذار/ مارس المقبل. ويهدف القانون إلى جذب عمالة مؤهلة من دول خارج الاتحاد الأوروبي. وكانت الحكومة الألمانية وقعت مع اتحادات اقتصادية ونقابات عمالية مؤخرا بيان نوايا حتى يمكن تفعيل القانون على نحو سريع، وذلك عبر إسراع إجراءات منح التأشيرات وتحسين إمكانيات تعليم الأيدي العاملة المستهدفة اللغة الألمانية، إلى جانب تسهيل الاعتراف بالشهادات المهنية الأجنبية.
وقال فولزايفر "نحن على دراية بأنه لا يمكن أن يقف على بابنا على الفور 30 ألف عامل ماهر عند دخول القانون حيز التنفيذ في الأول من آذار/ مارس المقبل... ربما نبدأ بأعداد صغيرة تتزايد بعد ذلك على نحو مستمر. إذا حصلنا على بضعة آلاف من العمالة الماهرة سنويا من الخارج، سيكون ذلك نجاحا"، متوقعا وصول ما يتراوح بين 5 آلاف و50 ألف عامل ماهر إلى ألمانيا سنويا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.