تدخل النساء الحوامل ضمن قائمة الفئات المعرضة للخطر المتزايد للإصابة بأعراض فيروس كورونا الشديدة. لكن بالمقارنة مع البلدان الأخرى، لا تزال ألمانيا مترددة في تطعيم هذه الفئة. فهل تقدم على هذه الخطوة؟
لا تحصل النساء الحوامل على التطعيم ضد كورونا في ألمانياصورة من: Getty Images/AFP/A. Wallace
إعلان
في حين أوصت العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، إسرائيل وبلجيكا بالتطعيم العام وحتى التفضيلي للنساء الحوامل، لم تقدم لجنة التطعيم الدائمة في ألمانيا حتى الآن أية توصية بشأن تطعيم فئة النساء الحوامل والمرضعات. ولكن هناك نقاش يدور حاليا حول وجوب تطعيم هذه الفئة وأسباب تأخر هذه الخطوة لحد الآن في ألمانيا.
فبعد أن أوصت بعدم منح التطعيم للنساء الحوامل، أعلنت اللجة الدائمة للتطعيم في أبريل/ نيسان الماضي أنها لا تنصح بتطعيم النساء الحوامل إلا في حالات استثنائية وعلى المسؤولية الشخصية، وقالت اللجنة لـDW "النساء الحوامل المصابات بأمراض سابقة، أو من يمكن أن يتعرضن لمخاطر شديدة لو أصبن بكوفيدـ19 يمكن أن يحصلن على التطعيم في الحالات الفردية، بعد تقييم المخاطر والفوائد وبعد المعلومات التفصيلية". وفقاً للجنة لا توجد بيانات كافية لتقديم توصية عامة، لأن النساء الحوامل غالباً ما يتم استبعادهن من المشاركة في التجارب السريرية.
"لا توصي" و "لا تنصح" هذه العبارات المتضاربة تربك النساء الحوامل والأطباء المختصين.
رأي أطباء أمراض النساء والتوليد
يرى أطباء العناية المركزة والجمعيات المتخصصة في أمراض النساء أنه في حالة الإصابة بعدوى كورونا، ستكون النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأعراض الشديدة للفيروس، كما يوضحون أنه هناك ما يكفي من البيانات الموثوقة حول سلامة لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA). شتيفان كلوغه، مدير المركز الطبي الجامعي هامبورغ إيبندورف (UKE)، يشاطر الرأي نفسه ويوضح في تصريح لـ DW بأن المزيد من النساء الحوامل اللواتي يعانين من أعراض الإصابة بكورونا يخضعن للعلاج في وحدات العناية المركزة. وقال كلوغه إنه في الأسبوعين الماضيين فقط، استقبل المركز خمس حالات من هذا القبيل. وقال: "هذه الحالات مأساوية بشكل خاص ويجب علينا بالتأكيد تطعيم النساء الحوامل في ألمانيا".
كينيا: معاناة الحوامل بسبب الحجر المنزلي
02:50
This browser does not support the video element.
من المعروف منذ سبتمبر/ أيلول الماضي أن النساء الحوامل ينتمين إلى "مجموعة عالية الخطورة". ونُشرت دراسة مراجعة في المجلة الطبية البريطانية، لخصت أكثر من 190 دراسة حول هذا الموضوع على ما يقرب من 68 ألف امرأة. ومن المرجح أن تمر الإصابة بعدوى فيروس كورونا خالية من الأعراض خمس مرات عند النساء الحوامل، لكن في الوقت نفسه فإن خطر الاضطرار إلى تلقي العلاج الطبي المكثف والتنفس الإصطناعي بعد الإصابة يزيد بأكثر من الضعف بالنسبة للأمهات الحوامل. كما أن خطر الوفاة جراء الفيروس مرتفع للغاية، حيث توجد حالتان من كل 10 آلاف حالة إصابة. بالإضافة إلى ذلك فإن الأمراض السابقة التي تصيب النساء الحوامل فوق سن 35 عاماً مثل السكري أو السمنة تزيد من الخطر بشكل أكبر. في المتوسط، فإن الحوامل معرضات للخطر مثل مجموعة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70و 84 عاماً.
وتشير جمعيات أمراض النساء إلى سجل الحمل الآمن v-safe التابع للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وفق المركز، لا توجد مؤشرات على حدوث مضاعفات في تطعيم النساء الحوامل. كما لا توجد مخاوف فيما يتعلق بتكوين الأجسام المضادة وقدرة التحمل. ولكن ليس جميع اللقاحات المتوفرة مناسبة للنساء الحوامل، إذ يجب تحصين النساء الحوامل في المقام الأول باللقاحات المستندة على الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، أي بلقاحات بايونتيك ـ فايز وموديرنا. لكن حتى الآن لم يتم تطعيم الكثير من النساء الحوامل اللاتي يرغبن في التطعيم.
إ.م
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك