هل تفقد رئيسة حزب البديل اليميني الشعبوي حصانتها البرلمانية؟
١٧ أغسطس ٢٠١٧
قبل أسابيع قليلة من الانتخابات العامة في ألمانيا، أوصت لجنة الحصانة في برلمان ولاية سكسونيا برفع الحصانة عن رئيسة "حزب البديل من أجل ألمانيا" فراوكه بيتري. وسيعتبر قرار رفع الحصانة سارياً خلال أسبوع إذا لم تطعن فيه.
إعلان
أوصت لجنة الحصانة في برلمان ولاية سكسونيا الألمانية اليوم الخميس (17 آب/أغسطس 2017) برفع الحصانة عن رئيسة "حزب البديل من أجل ألمانيا" على المستوى الاتحادي، فراوكه بيتري، التي تتولى أيضا منصب رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب في الولاية. وجاء هذا القرار قبل أسابيع قليلة من الانتخابات العامة في ألمانيا المقررة في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر المقبل. وجاءت توصية اللجنة بإجماع أعضائها حيث وافق أعضاء اللجنة على طلب الادعاء العام الألماني في دريسدن بهذا الشأن.
وسيعتبر قرار رفع الحصانة عن النائبة سارياً خلال أسبوع إذا لم تطعن عليه. وبذلك سيصبح الطريق مفتوحاً أمام تحريك دعوى جنائية ضد بيتري بتهمة الشهادة الزور أو الاستخفاف بأمر الإدلاء بشهادة خاطئة. وأيدت بيتري نفسها رفع الحصانة عنها، وقالت إن مقاضاتها رسمياً ستسمح لها بالرد أمام الرأي العام على الاتهامات الموجهة إليها.
والجدير ذكره أن الادعاء العام يحقق منذ أكثر من عام ضد بيتري (42 عاماً) التي ترأس الحزب على المستوى الاتحادي ومستوى ولاية سكسونيا وتتولى أيضا منصب رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب في الولاية. وتجري تحقيقات الادعاء العام ضد بيتري هي وأمين صندوق الحزب، كارستن هوتر، بتهمة الإدلاء بأقوال متضاربة أمام لجنة الإشراف على الانتخابات في برلمان سكسونيا فيما يتعلق بتقديم قائمة مرشحي الحزب لانتخابات برلمان الولاية عام 2014 وهو ما تبعه تحريك دعوتين جنائيتين ضد رئيسة حزب البديل. وكانت التحريات ضد بيتري قد حفظت بالفعل قبل بضعة أسابيع.
ومن جانبه، رحب الأمين العام لحزب البديل، أوفيه فورليتسر، بقرار لجنة الحصانة وقال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن التحقيق ضد بيتري سيؤدي إلى نتيجة واحدة فقط وهي البراءة وأضاف: "أنا مطمئن تماماً فيما يتعلق بهذا الشأن، وعلى يقين مطلق بأن السيدة بيتري لم تشهد شهادة زور". غير أن فورليتسر رأى أن رفع الحصانة في هذا التوقيت، أي في ضوء إجراء الانتخابات الاتحادية الشهر المقبل، بمثابة مناورة انتخابية من جانب الخصم وأضاف: "أصبحت الكرة الآن في ملعب الادعاء العالم ليوضح السبب الذي جعل رفع الحصانة ضرورياً قبل الانتخابات الاتحادية، ولكني أعتقد أن من حقي أي مواطن أن يفسر القرار كما يريد".
خ.س/ع.ش (د ب أ)
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك