ولاية هامبورغ تفرض حظر تجوال ليلي للسيطرة على كورونا
٣١ مارس ٢٠٢١
قررت حكومة ولاية هامبوغ فرض حظر تجوال ليلي بسبب ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولاية الواقعة شمالي ألمانيا. ويسري الحظر حتى الـ 18 من الشهر الحالي.
إعلان
قال بيتر تشنتشر، عمدة ولاية هامبوغ، اليوم الأربعاء (31 مارس/آذار 2021) إنه سيتعين على سكان الولاية البقاء في منازلهم في الفترة بين الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا اعتبارا من الجمعة العظيمة (بعد غد)، ما لم يكن هناك سبب مقبول لمغادرة المنزل. ومن المنتظر أن تعاود مراكز الرعاية النهارية للأطفال العمل بنظام تشغيل الطوارئ على نحو موسع بعد عيد القيامة.
وستبقي الولاية على نظام الحضور الجزئي في المدارس بالنسبة للطلاب والمعلمين مع تطبيق اختبار إلزامي للكشف عن كورونا. وسيتم تشديد القواعد الخاصة بالارتداء الإجباري للكمامة داخل الشركات حيث سيتعين ارتداء الكمامة الطبية في كل قاعة يعمل بها موظفان فأكثر.
ودعا عمدة هامبورغ المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشركات إلى إجراء الاختبارات السريعة للموظفين، وقال إنه إذا لم تكف الالتزامات الذاتية وإذا لم تصدر الحكومة الاتحادية قواعد تتعلق بهذا الشأن فإن الولاية ستتخذ تدابير خاصة بها.
وتسري التدابير الجديدة المعلن عنها مبدئيا حتى الثامن عشر من نيسان/أبريل المقبل، وهو الموعد الذي اتفقت عليه المستشارة أنغيلا ميركل مع رؤساء حكومات الولايات فيما يتعلق بتمديد الإغلاق المرتبط بجائحة كورونا لاحتواء موجة جديدة من الإصابات.
تجدر الإشارة إلى أن معدل الإصابات الجديدة في هامبورغ لكل مئة ألف نسمة خلال سبعة أيام ارتفع من 153.7 أمس الثلاثاء إلى 163.7 اليوم. وعلى مستوى ألمانيا ككل بلغ هذا المعدل اليوم 132.3 لكل 100 الف نسمة، وفق ما أورد معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية.
وسجلت ألمانيا 17 ألفا و51 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما بلغ عدد الوفيات 249 حالة وفاة جديدة، مقابل 248 حالة وفاة جديدة يوم الأربعاء الماضي.
انتقدت المستشارة ميركل مطلع هذا الأسبوع جهود بعض قادة الولايات لتخفيف الإغلاق المفروض لاحتواء موجة ثالثة شديدة من الإصابات تتسبب فيها بشكل أساسي سلالة كورونا التي ظهرت في بريطانيا أول مرة. وأضافت ميركل في مقابلة أمس الأول الأحد أنه إذا لم يتم تنفيذ "مكابح الطوارئ" المتفق عليها مسبقا، فسيتعين عليها التفكير في تجاوز لوائح الولايات "في المستقبل القريب".
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!