ألمانيا.. فريق إنقاذ يكتشف مفاجأة مرعبة في مبنى يحترق
٢٩ سبتمبر ٢٠١٩
من المؤكد أن فريق الإطفائية الذي هرع لإخماد حريق في مبنى بمدينة زيندن الألمانية سوف لن ينسى بسهولة هول المفاجأة التي كانت بانتظاره في إحدى شقق المبنى التي لفها صمت الموت لسنوات.
إعلان
هرعت فرق الإطفائية لإخماد حريق في قبو أحد المباني السكنية بمدينة زيندن الألمانية وكالعادة راحت تخلي شقق المبنى من ساكنيها البالغ عددهم نحو 70 شخصاً حفاظاً على أرواحهم. لكن إحدى الشقق في الطابق الثاني بقي بابها موصداً رغم الطرق المتواصل. فقرر رجال الإنقاذ تحطيم الباب لإخراج ساكنها.
وما فتحت الباب حتى تجمد المنقذون في مكانهم أمام هول المفاجأة: فقد وجدوا هيكلاً عظمياً لرجل وإلى جانبه بقايا كلب في السكون الذي يلف الشقة. وفي هذا السياق قالت متحدثة باسم شرطة منطقة مونسترلاند الواقعة في منطقة شمال الراين ويستفاليا أن السلطات المختصة قامت بالكشف الجنائي على جثة الرجل المتوفى وحددت وقت الوفاة في نهاية عام 2011، حين كان الرجل الذي لم تكشف عن هويته في الـ 59 من عمره.
مقبرة للجماجم تتحول إلى متحف فريد من نوعه بإيطاليا
01:34
لكن الأمر سرعان ما انقلب إلى توجيه الاتهامات إلى سلطات المدينة، فقد نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية أن إحدى ساكنات المبنى "60 عاماً" كانت قد اعتراها القلق بسبب غياب الرجل فأبلغت الشرطة ومكتب النظام العام وتأمين التقاعد للبحث عن الرجل. وقالت السيدة الستينية لصحيفة "ألغماينه تسايتونغ" المحلية بعد الكشف عن وفاة الرجل: "كانت الرائحة في بثر السلم أكثر من أن تُحتمل. أنا غاضبة جداً لأن السلطات لم تقم بما يكفي آنذاك".
وأضافت السيدة التي لم يُكشف عن هويتها أن الشرطة جاءت آنذاك مصطحبة أحد الكلاب لتقصي الأثر، لكنها لم تفتح باب الشقة لأن الكلب لم يبد أي ردة فعل. وأوضحت بالقول: "يبدو أن القضية سرعان ما حُفظت في الأرشيف، بينما كانت جثة الرجل تتحلل في الشقة وسيارته يغطيها الصدأ ببطء".
وعندما شبّ الحريق في قبو المبنى في نهاية الأسبوع الماضي، كانت سيارة الرجل ما تزال مركونة أمام المبنى. وأكدت الشرطة بدورها أن هناك أدلة تشير إلى أن الجيران لجأوا إلى المحققين قبل أعوام بشأن الموضوع. لكن النظام الالكتروني للشرطة الألمانية يحفظ البلاغات لخمس سنوات سابقة فقط، مضيفة أنها فتحت تحقيقاً في القضية. يُذكر أن الحريق اندلع في قبو المبنى السكني الكبير بسبب "التخلص غير السليم من النفايات"، ولم يُصاب أي شخص في الحريق.
ع.غ/ ط. أ
حقائق مؤلمة وراء اختفاء الفراشات الجميلة
نحن نحب الفراشات، فهي لطيفة، وجميلة المنظر، ولا تلدغ، إلا أن الحقيقة المؤلمة أن أعداد الفراشات تتناقص، وما قد يكون أكثر مدعاة للألم معرفة تفاصيل اختفاء هذه الفراشات وجعل تمتعنا بجمالها يصبح أكثر ندرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفراشات في ألمانيا - ولكن ربما ليس فقط هناك - تناقص أعدادها بشكل كبير، إذ أنه وفقا لمؤسسة الحفاظ على الحياة البرية الألمانية فقد انخفضت أنواع الفراشات الموجودة إلى النصف خلال الثلاثين عاما الماضية فقط، في الصورة يمكنك أن ترى فراشة المثمنة الذهبية "Goldene Acht" أو كما يطلق عليها بالإنجليزية " Colias hyale " والتي تم اعلانها فراشة العام 2017.
صورة من: picture alliance /Nothegger, A./WILDLIFE
الفراشات تحب رحيق النبات من الورود والأزهار والشجيرات. وتحب أن يكون هناك تنوع واختلاف في الطعم، إلا أن هذا التنوع بدأ يقل في ألمانيا، وبدأ يطغى على النباتات الزراعات الأحادية على وجه الخصوص، والتي لا تترك أي فرصة للفراشات للتكاثر.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
قد يلقى اللوم الأكبر على عاتق زراعة الذرة بشكل كثيف في ألمانيا. في عام 2016 تضاعفت المساحات المزروعة بالذرة حتى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه عام 1980، حيث تستخدم المحاصيل بشكل متزايد لمحطات الغاز الحيوي، كما أن المزارعين يلجؤون للزراعة المفرطة على المساحات المزروعة ما لا يترك للفراشات أية أطعمة أخرى.
صورة من: picture alliance/dpa
كذلك فإن الأدوية والمبيدات التي ترش على النباتات تقتل التنوع النباتي. فالأعشاب البرية، الشجيرات أو الزهور ليس لديهم فرصة البقاء، نوع آخر من فراشات Segelfalter والتي قل ظهورها عن السابق في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/S. Ott
ومع ذلك، فإن المبيدات لا تؤذي الفراشات فقط ، بل العديد من الحشرات الأخرى، إذ أنه وفقا للدراسات الألمانية توجد في بعض المناطق الزراعية 80 بالمئة حشرات أقل عما كان عليه الحال قبل 30عاما ، فالنحل، واليعسوب، والدبابير، والذباب، والخنفساء، والفراشات - كلها تقاتل من أجل البقاء بسبب الزراعة المكثفة، منتجات وقاية النباتات.
صورة من: picture-alliance/K. Nowottnick
تظهر هذه الصورة الرابط بين الحشرات والطيور، فبالنسبة لكثير من الطيور تعتبر الحشرات هي مصدر الغذاء الأكثر أهمية على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO/A. Trunk
ووفقا لدراسة حديثة، أظهرت النتائج تناقص أعداد الطيور أيضا، فعلى سبيل المثال طائر " Kibitze " أو كما يعرف بالدحروج الشامي أو الزقزاق الأخضر كما يطلق عليه البعض انخفضت أعداده في ألمانيا 80 بالمئة وذلك منذ عام 1990 وحتى عام 2013. كما انخفضت أعداد أنواع أخرى من الطيور بنسب متفاوتة ويرجع ذلك إلى انخفاض أعداد الحشرات التي تعتبر مصدر الغذاء لتلك الطيور.
صورة من: Imago/blickwinkel
ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن اختفاء الفراشات بشكل خاص في الريف، بينما في المدن ما يزال يوجد هناك المزيد من الأنواع والفراشات، وبشكل خاص في المنتزهات والمقابر وفي المناطق الخضراء في ضواحي المدن، وحتى أحيانا في مركز المدينة. من الواضح أن الفراشات تجد هناك تنوعا أكبر من النباتات المختلفة. (يوديت هارتل/ علاء جمعة)