توقف حركة القطارات وفوضى عارمة في ساعة الذروة المسائية، أصابت غرب ألمانيا يوم أمس بعد أن تسلق شاب إيراني أحد الكباري، كنوع من الاعتراض على رفض السلطات الألمانية طلب اللجوء الخاص به.
إعلان
حالة من الفوضى في حركة القطارات شهدتها مدينة كولونيا والمدن المجاورة لها بعد ظهر أمس الأربعاء (20 أيلول/سبتمبر 2017)، بعد أن تسلق طالب لجوء، أحد الكباري كنوع من الاعتراض على رفض السلطات طلب اللجوء الخاص به. وتسببت الواقعة في تغيير مسار وتعطيل حركة العديد من القطارات، خلال ساعة الذروة ووقت عودة الموظفين إلى منازلهم، لاسيما من يسكن في مدينة ويعمل في مدينة أخرى.
وأعلنت الشرطة أن شابا إيرانيا/ 29 عاما/ تسلق الكوبري بعد أن رفضت السلطات طلب اللجوء الذي تقدم به، وبدأ في إلقاء أوراق، مكتوبة بلغة غير مفهومة ثم طلب من الشرطة الاستعانة بمترجم فوري. وبعد وصول المترجم والحديث مع الشاب، نزل طواعية من الكوبري وسلم نفسه للشرطة. وقال متحدث باسم الشرطة في تصريحات نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية: "قال لنا إنه لا يرغب في الانتحار". وأطلقت الشرطة سراح الشاب، إلا أنه سيواجه لاحقا تهمة تعطيل حركة السير العامة.
وتسببت هذه الواقعة في شل حركة القطارات، لاسيما أن محطة كولونيا الرئيسية تعتبر من المحطات الحيوية التي تتقاطع فيها العديد من خطوط القطارات. وتوقفت حركة القطارات في المحطة بشكل تام لمدة ساعتين ونصف، كما تم وقف حركة السفن تحسبا لتطور الموقف. وتحدث شهود عيان عن فوضى عارمة وزحام شديد في القطارات.
ا.ف/ ط.أ
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.