ألمانيا- فيضانات وأمطار في الجنوب وبدء عمليات إخلاء لسكان
١ يونيو ٢٠٢٤
تعرضت عدة ولايات ألمانية إلى عواصف مطيرة نتجت عنها فيضانات عارمة وانقطاعات كبيرة لخطوط المواصلات. ففي مدينة أوغسبرغ بولاية بافاريا انهار حاجز صخري وسد فيما تم إخلاء أشخاص بمروحيات.
إعلان
ضربت عواصف مطيرة أجزاء شاسعة من جنوبي ألمانيا أمس الجمعة واليوم السبت (الأول من يونيو/ حزيران 2024)، مما تسبب في فيضانات عارمة وانقطاعات كبيرة لخطوط المواصلات وجرت عمليات لإجلاء السكان بمروحية من إحدى بلدات غرب ميونخ .
وذكرت السلطات في مدينة أوغسبرغ بولاية بافاريا أن حاجزاً صخرياً وسداً انهارا تحت وطأة الفيضانات، الأمر الذي تطلب عمليات إخلاء منفصلة.
وتم إلغاء خدمات القطارات بين العاصمة البافارية ميونخ وبريغينتس في النمسا وزيورخ السويسرية بسبب الفيضانات. وتضرر الطريق بين أولم وأوغسبرغ أيضاً وتم تحويل مسار رحلات القطارات الطويلة بين شتوتغارت وميونخ.
وأعلنت شركة "دويتشه بان" أن حركة القطارات تعطلت في هذه المناطق حيث لم يتم تسيير رحلات على خط ميونخ-بريغينز-زيورخ وعلى خط شتوتغارت-أولم-أوغسبورغ-ميونخ.
وتم استخدام مروحية في بلدة فيشاخ البافارية غرب ميونخ لإنقاذ أشخاص من منازلهم بعدما فاض نهر شموتر على ضفتيه.
وبحسب الشرطة، توجهت قوارب وخدمات طوارئ في طريقها لنقل أشخاص من منازل غمرتها المياه. وأعلنت عدة أحياء مجاورة حالة الطوارئ فيما تواصل هطول الأمطار وتواصل ارتفاع منسوب المياه.
قوات إغاثة إضافية
أعلنت وكالة الإغاثة الفنية في مدينة بون الألمانية في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم أن عدد الأفراد الذين نشرتهم في بافاريا وبادن فورتمبيرغ بسبب الفيضانات وصل حتى الآن إلى نحو 400 فرد.
وأوضحت الوكالة أن هؤلاء الأفراد قاموا بضخ المياه وتأمين السدود ونقل أشخاص احترازياً إلى أماكن آمنة. وأضافت الوكالة: "بسبب استمرار الأمطار وبعضها أمطار غزيرة، فإن الوكالة مستعدة لتوجيه قوات إغاثة إضافية بشكل مستهدف حسب الحاجة".
وأفادت الوكالة بأنه سيتم أيضاً تثبيت أجهزة نقالة لقياس الفيضانات ومراقبتها في المناطق المتضررة. وأضافت: "نظراً لتوقعات الطقس السيء مستقبلاً والتهديد بحدوث فيضانات محتملة في الساعات القادمة، فإن الوكالة مستعدة لتحريك المزيد من قوات الإغاثة إلى المناطق المتأثرة."
وأكدت أن مجموعاتها مستعدة للتدخل على مستوى البلاد. وأوضحت الوكالة أن كل وحدة متخصصة من قوات الطوارئ التابعة لها تضم نحو 40 فرداً يستخدمون ثلاث مضخات للمياه العادمة ومولد كهرباء للطوارئ ومركبة استكشاف ومركز قيادة. وقالت الوكالة إن كل وحدة متخصصة يمكنها أن تضخ ما يصل إلى 30 ألف لتر في الدقيقة.
إنقاذ لأشخاص عالقين في الجبال
ونقلت إذاعة "بايريشر روندفونك" البافارية عن خدمة الإنقاذ الجبلية في غارميش-بارتنكيرشن، أن مجموعة من 26 شخصًا، كانوا يتسلقون قمة زوغسبيتزي أعلى منتجع للتزلج في ألمانيا، على الرغم من تساقط الثلوج بكثافة، ظلوا عالقين أسفل القمة. وتم إرسال العديد من فرق الإنقاذ إلى المكان.
كما تأثرت ولاية بادن فورتمبيرغ المجاورة لولاية بافاريا بشدة بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي شرق بادن فورتمبيرغ، سُجلت فيضانات ليل الجمعة إلى السبت، وفقًا لوزارة البيئة الإقليمية، كما يُتوقع حدوث فيضانات في روافد نهر الدانوب.
ومساء الجمعة، دعت بلدية ميكينبورن، في منطقة بحيرة كونستانس، حوالى 1300 شخص إلى المغادرة بسبب خطر الفيضانات.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية من استمرار هطول الأمطار في النصف الجنوبي من ألمانيا، ومن المنتظر أن تتراجع الأحد. وتوقعت أن تطال الأحوال الجوية السيئة ولايتي ساكسونيا وساكسونيا-أنهالت في شرق البلاد مساء السبت.
ع.ح/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
الحرارة والجفاف وعواصف قوية وفيضانات طبعت هذا العام المشهد على مستوى العالم وكانت متأثرة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتغير المناخ. إليكم لمحة مصورة.
صورة من: Thomas Coex/AFP
أوروبا: 2022 حرارة وجفاف بلا مثيل
حرارة مفرطة وجفاف شديد يطبعان منذ 500 عام فصل الصيف في أوروبا. وفي إسبانيا توفي أكثر من 500 شخص بسبب موجة الحرارة التي تم تسجيلها والتب تجاوزت 45 درجة. وفي بريطانيا وصلت الحرارة لأول مرة لأكثر من 40 درجة. وأجزاء من القارة تعاني من الجفاف منذ أكثر من 1000 عام، والكثير من المناطق تقوم بترشيد المياه.
صورة من: Thomas Coex/AFP
حرائق تدمر مساحات في أوروبا
من البرتغال وإسبانيا وفرنسا غربا مرورا بإيطاليا اليونان أو قبرص في الشرق وصولا إلى سيبيريا ـ في كل مكان في القارة اشتعلت حرائق الغابات في عام 2022. وبسبب النيران احترق حتى منتصف السنة حوالي 660.000 هكتار من الأراضي ـ في رقم قياسي من عام 2006.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
فيضانات في كثير من بلدان آسيا
في باكستان هطلت أمطار موسمية قوية، وحوالي ربع مساحة البلاد غمرتها المياه طوال أسابيع و33 مليون شخص فقدوا مأواهم وأكثر من 1100 شخص لقوا حتفهم وانتشرت أمراض. وحتى أفغانستان شهدت هطول أمطار قوية. والآلاف من الهكتارات دُمرت والمجاعة زاد في حجمها.
صورة من: Stringer/REUTERS
آسيا: الحرارة والعواصف تغمر القارة
وقبل الفيضانات عانت أفغانستان وباكستان من حرارة مفرطة وجفاف مثل الهند. وفي الصين سُجل أخطر جفاف منذ 60 عاما وأقوى حرارة منذ بدء رصد التغييرات. وحتى بداية الخريف مرت على الصين 12 عاصفة قوية. وحتى كوريا الجنوبية والفلبين واليابان أو بنغلاديش عانت من عواصف قوية تزداد حدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
تبعات قوية لأزمة المناخ في افريقيا
في القارة الإفريقية يزداد المناخ سخونة بشكل سريع، وعليه فإن إفريقيا متأثرة بشكل ملفت بهطول الأمطار والجفاف والفيضانات. وفي الصومال بلغ الجفاف في 2022 مستوى قياسيا منذ 40 عاما مضت. وهناك أُجبر مليون شخص على مغادرة وطنهم.
صورة من: ZOHRA BENSEMRA/REUTERS
الهجرة والمجاعة في البلدان الافريقية
في كثير من المناطق في القارة الإفريقية تناقصت تربية الماشية أو الزراعة بسبب الجفاف أو الفيضانات. وبالتالي أصبح أكثر من 20 مليون شخص مهددين بالمجاعة لاسيما في أثيوبيا والصومال وكينيا.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
حرائق وفيضانات في الولايات المتحدة
في أواخر الصيف الماضي انتشرت لاسيما في ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا حرائق قوية. وعمت الولايات الثلاثة موجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. وفي بداية الصيف أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات في منتزه يليستون الوطني وكذلك في ولاية كينتاكي.
صورة من: DAVID SWANSON/REUTERS
أمريكا والكاريبي: عواصف قوية
في سبتمبر تسبب إعصار يان في خسائر كبيرة في ولاية فلوريدا. والسلطات تحدثت عن "خسائر بحجم تاريخي". وقبلها اجتاح "يان " كوبا حيث انقطع طوال أيام التيار الكهربائي. والإعصار المداري فيونا استمر حتى السواحل الشرقية لكندا بعدما تسبب في خسائر قوية في أمريكا اللاتينية.
صورة من: Giorgio Viera/AFP/Getty Images
عواصف استيوائية مدمرة في أمريكا الوسطى
ليس فقط "فيونا" اجتاح أمريكا الوسطى. ففي أكتوبر تسبب الإعصار يوليا في خسائر قوية في كولومبيا وفنزويلا، ونيكارغوا والهندوراس والسلفادور. وبسبب سخونة الأرض تزداد حرارة الطبقة العليا للمحيطات ما يزيد من قوية العواصف.
صورة من: Matias Delacroix/AP Photo/picture alliance
أمريكا الجنوبية تعاني من جفاف حاد
في جميع أنحاء قارة أمريكا الجنوبية تقريبا يعم الجفاف. وفي شيلي يتواصل الجفاف منذ 2007. وفي كثير من المناطق تراجع منسوب المياه في الأودية والبحيرات إلى أكثر من 90 في المئة. وفي المكسيك انقطعت الأمطار بسبب ذلك لعدة سنوات. وحتى الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وبوليفيا وبنما وأجزاء من الإكوادور وكولومبيا تعاني من الجفاف.
صورة من: IVAN ALVARADO/REUTERS
فيضانات في استراليا ونيوزيلاندا
في أستراليا أدت الأمطار الغزيرة في 2022 إلى فيضانات. ومن يناير حتى مارس هطلت أمطار في الساحل الشرقي بنسبة تفوق كمية الأمطار المسجلة في ألمانيا طوال العام. وحتى نيوزيلاندا تبقى متأثرة. والسبب في ذلك يعود لظاهرة لتغير المناخ لأن الأجواء الساخنة تمتص كمية كبيرة من الماء ما يجعل التساقطات المطرية أكثر قوة.