1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا في لقاء القمة مع الأرجنتين وايطاليا تسعى لتجاوز أوكرانيا

٣٠ يونيو ٢٠٠٦

البعض يعتبر لقاء ألمانيا مع الأرجنتين بمثابة المباراة النهائية. فالأرجنتين أقوى فرق البطولة حتى الآن وألمانيا فرضت طموحها بقوة للفوز باللقب ولا يعنيها أي شيء غير ذلك. ايطاليا تسعى لتجاوز الفضائح بفوز على أوكرانيا.

الثنائي الألماني الخطير بودولسكي - كلوزهصورة من: AP

لا تكاد تجد اليوم شخصين في ألمانيا لا يتحدثان عن مباراة القمة في بطولة كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين التي ستبدأ في تمام الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم بتوقيت وسط أوروبا. معظم العاملين حصلوا على إجازة من العمل لمشاهدة المباراة ومن لم يتمكن من ذلك هيأت له شركته فرصة لمشاهدة المباراة في مكان العمل عبر وضع أجهزة تلفاز ضخمة في احدى الغرف العامة. كرة القدم هي الموضوع الاول والاخير، ومن لم يكن متحمسا من قبل لهذه اللعبة ازداد حماسه وحبه لها بوتيرة لا يمكن تصورها. ولكن هذا الحماس الناشئ عن أداء المنتخب الألماني القوي في المباريات السابقة يختلط بقليل من التخوف من الخروج من المسابقة اليوم، لاسيما وان ألمانيا تلعب ضد أفضل الفرق من حيث المستوى في البطولة حتى الآن وأقواها ترشيحا للحصول على اللقب. ولذلك فان توقعات المراقبين أن يشاهد جمهور كرة القدم في كل أنحاء العالم مباراة نهائية مبكرة. ولا يساور الشك أحدا هنا بان الفائز في لقاء اليوم سيكون بطل العالم في مونديال 2006.

خطة يورغن كلينزمان

لم يفصح مدرب المنتخب الألماني يورغن كلينسمان عن الخطة الخاصة التي سيواجه فيها فريقه منتخب الأرجنتين القوي، لكنه يريد أن يثبت للجميع أن فريقه في تحسن مستمر وأنه وصل إلى وضع يستطيع من خلاله اقصاء نجوم أمريكا اللاتينية عن البطولة. ويركز كلينسمان في خطته على تقوية خط الوسط الذي يريد من خلاله زعزعة خط الوسط الأرجنتيني وإنهاك صانع ألعاب الأرجنتين ريكيلمه. ولإنجاح هذه الخطة سيقوم كل من بالاك وفرينغس بتشييد سد متين في وسط الملعب لتخفيف العبء على خط الدفاع الألماني الذي كان يعاني من بعض الضعف. وقد شاهدنا في المباريات السابقة أن مهمة بالاك كانت تتركز في الخطوط الخلفية لخط الوسط ولم يضطلع بمهمات هجومية الا في حالات نادرة وعندما تستدعي الضرورة فقط. ويهدف كلينسمان من خطته المتوقعة هذه إلى التقليل من المواجهات الفردية التي يمكن أن يتفوق بها الأرجنتينيون بسبب ارتفاع مهاراتهم الفردية وقدرتهم على التسديد عن بعد. ويعلق الألمان كل آمالهم على ثنائي الهجوم القوي كلوزه وبودولسكي الذين تألقا في لقاء ألمانيا مع السويد مؤخرا وسجلا حتى الآن 7 أهداف من مجمل أهداف المنتخب الألماني العشرة في جميع المباريات السابقة في البطولة.

ثقة ألمانية بالنفس

المستشارة الألمانية ميركل المشجع الأول لفريق ألمانياصورة من: picture-alliance/ dpa

وبدت الثقة على مساعد المدرب الألماني يوأخيم لوف الذي قال: "لا يوجد هناك سبب يثير قلقنا أو يقلل من ثقتنا بأنفسنا." وأفشى أوليفر كان حارس الاحتياط الأول في مؤتمر صحفي في برلين سرا مفاده أن فريقه بدأ يحضر نفسه لمباراة نصف النهائي. ولم تقف ثقة الفريق عند هذا الحد فقد قال مهاجم المنتخب الألماني وهدافه ميروسلاف كلوزه: "يا لسوء حظ الأرجنتين لأنها ستلعب ضدنا." أما لاعب بريمن تيم بوروفسكي فأكد أن قوة الفريق حاضرة: "لياقتنا عالية ونحن في أتم الاستعداد وهذه نقطة إيجابية بالنسبة لنا."

ويتسلح المنتخب الألماني بالطبع بعاملي الأرض والجمهور. فالمشجعون الألمان آزروا فريقهم بقوة وغنوا وصفقوا في الشوارع والحانات لأبطالهم. وفي مبادرة هدف منها رفع معنويات الفريق الألماني زار رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وقيصر الكرة الألمانية فرانس بيكنباور المنتخب الألماني في مكان إقامته في برلين وتناول مع اللاعبين الطعام وبدد شكوكهم التي عبر عنها قبل انطلاقة البطولة: "أظهر الفريق منذ البداية أن قدراته جيدة ومعنوياته عالية." أما المستشارة الألمانية ميركل التي شاهدت كل مباريات المنتخب الألماني فقد أبدت تفاؤلها بنتيجة مباراة ألمانيا ضد الأرجنتين وقالت: "إذا لعبت ألمانيا بنفس المستوى الذي قدمته امام السويد فستكون قادرة على الفوز على الأرجنتين." ويشعر الفريق الألماني بأن ثقة الجميع بهم قوية ولذلك سوف يسعون اليوم الى ان يكونوا أهلا لهذه الثقة مهما كان الثمن.

المنتخب الأرجنتيني واثق من نفسه

الأرجنتينيون واثقون منالفوزصورة من: AP

ثقة المنتخب الأرجنتيني لا تقل عن غريمه الألماني الذي يريد الانتقام من المنتخب الالماني في نهائي كأس العالم 1990 عندما فازت المانيا بالطولة عبر ضربة جزاء مشكوك بصحتها نفذها آنذاك اندرياس بريمه. مدرب الأرجنتين خوسيه بيكرمان قال أمام الصحفيين إن "فريقه الحالي يضم لاعبين لا تقل مهارتهم عن مهارة لاعبي المنتخب في بطولتي 1978 و1986 حيث فازت الأرجنتين بكلتا البطولتين." لكنه أكد على أن المانيا لديها منتخب قوي: "كلا المنتخبين مرشحان للفوز بالبطولة، وسنواجه اليوم منتخباً عنيداً ويجب أن نكون مستعدين لكل شيء، لكنني متفائل بأننا سنحقق الفوز." وتابع المدرب بيكرمان الذي يدرب الفريق منذ عام 2004 قائلاً: "يجب أن نلعب بذكاء وأنا واثق أن فريقي قادر على تغيير خطط لعبه للفوز في النهاية." وتعتمد الأرجنتين على مهاجميها القويين كريسبو وسافيولا، وكان الأخير قد نوه إلى أن الأرجنتينيين " سيلعبون ضد كل ألمانيا" (اقرأ نص الحوار الذي أجريناه مع سافيولا في الرابط أسفل هذا المقال) وليس ضد أحد عشر لاعباً. وتكمن قوة المنتخب الأرجنتيني في صانع ألعابه ريكيلمه الذي انتقدته وسائل الإعلام الأرجنتينية على أدائه في مباراة الفريق الأخيرة ضد المكسيك، لكن مدربه دافع عنه قائلاً: "كان أداءه حتى الآن ممتازاً في هذه البطولة."

إذا سيتحدد مساء اليوم من سيكون الأذكى في تخطي المنافس الآخر الأرجنتين أم المانيا؟ وستكون النتيجة في كلتا الحالتين خسارة لعشاق كرة القدم بخروج أحد الفريقين.

المرشح الأزرق يواجه الأوكرانيين الصغار

هل يخيب المنتخب الإيطالي آمال عشاقه؟صورة من: AP

وفي اللقاء الثاني من مباريات الربع النهائي لهذا اليوم سيلتقي المنتخبان الايطالي والأوكراني في مدينة هامبورغ لتحديد أحد أفضل رابع منتخب في العالم. سيحاول الإيطاليون مراقبة نجم أوكرانيا شيفتشينكو طيلة المباراة. هذا ما قاله فرانشيسكو توتي الذي سجل هدف الخلاص في لقاء بلاده ضد المنتخب الأسترالي العنيد. هذا ولم يفش مدرب إيطاليا مارسيلو ليبي بأسرار خطته ضد المنتخب الأوكراني، لكن المراقبين واثقون من أن توتي سيكون منذ البداية ضمن تشكيلة الفريق وسيكون المهاجم لوكا توني، قليل الحظ حتى الآن، على رأس خط الهجوم الإيطالي.

أما المنتخب الأوكراني فسيغيب عنه أندري فورونين الذي أصيبت ساقه بتمزق عضلي. وقالت صحيفة سبورت اكبرس أن الأوليغارش (كبار الأثرياء) الأوكرانيين رفعوا حوافز صعود المنتخب إلى دور نصف النهائي إلى 6,3 مليون يورو وهكذا سيحصل كل لاعب أساسي على 400 ألف يورو وهو مبلغ يعد من أعلى الحوافز في بطولة العالم الحالية. من جهته اكد النجم الأوكراني شيفتشينكو أن فريقه لا يخاف من المرشحين الكبار: "لقاؤنا مع إيطاليا هو مباراة عادية بالنسبة لي لأنني لعبت طويلاً في الملاعب الإيطالية." وفي الوقت الذي اعتبر فيه بلوشين الوصول إلى الدور ثمن النهائي نصراً كبيراً لأوكرانيا سيكون خروج ايطاليا من البطولة أمام منتخب صغير فضيحة كبيرة للنجوم الزرق.

اذا أمسية ممتعة تنتظر عشاق كرة القدم ولقاءان مثيران سنقوم بتغطيتهما مباشرة بالتعليق والتحليل.

سمير مطر

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW