ألمانيا: قائمة الخضر تُمنع من خوض الانتخابات في زارلاند
٦ أغسطس ٢٠٢١أعلن مسؤولو الانتخابات البرلمانية الاتحادية في ألمانيا، منع قائمة حزب الخضر في ولاية زارلاند من خوض المنافسة في الانتخابات العامة المقررة في البلاد في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، في أحدث صفعة لمرشحة الحزب لمنصب المستشار أنالينا بيربوك.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، يأتي القرار بسبب مخالفات ارتكبها مرشحون محليون. ويشكل القرار نكسة جديدة بالنسبة لبيربوك، التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو.
ولا يزال الغموض يكتنف النتائج المتوقعة للانتخابات التي سترحل بعدها المستشارة الحالية أنغيلا ميركل عن منصبها. وحافظ تحالف ميركل المسيحي على تقدمه قبل الانتخابات المزمعة في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر، ولكن الفارق بينه وبين حزب الخضر (ثاني أقوى الأحزاب) تقلص إلى أقل من 2 بالمائة، وسط انتقادات لمرشح تحالف ميركل لمنصب المستشار أرمين لاشيت، الذي يشغل أيضا منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، بسبب تعامله مع كارثة الفيضانات واتهامات يواجهها بشأن "سرقة أدبية".
تراجع شعبية ميركل
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد كانتار لصالح مجلة "فوكوس"، وجرى نشرها يوم الأربعاء تراجع شعبية تحالف ميركل بمقدار ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي لتصل إلى 24 بالمائة، فيما ارتفعت شعبية حزب الخضر بمقدار ثلاث نقاط لتصل إلى 22 بالمائة، وحلّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثالثا بـ 18 المائة.
وتأتي خلفية استبعاد قائمة الحزب من الانتخابات الاتحادية بسبب نزاع خطير داخل فرع الحزب في الولاية حول إعداد القائمة، حيث تمّ في المحاولة الأولى التي جرت في العشرين من حزيران/يونيو الماضي اختيار الرئيس السابق للحزب في الولاية هوبرت أولريش على رأس القائمة. لكن محكمة تحكيم قضت بعدم صحة هذا الاقتراع لاحتساب أعضاء في الحزب لا يحق لهم التصويت.
كما قضت المحكمة بحدوث انتهاك أيضا لكوتة المرأة. وقبل محاولة التصويت الثانية، استبعدت محكمة التحكيم الاتحادية المندوبين الـ 49 المنتمين إلى الدائرة الانتخابية لأولريش لاتهامهم بارتكاب مخالفات في اختيار مندوبي الدائرة، وهم يشكلون ثلث إجمالي مندوبي الحزب في الولاية تقريبا.
تجدر الإشارة إلى أن الولاية الصغيرة الواقعة على الحدود مع فرنسا تشكل نحو 1,3 بالمائة من إجمالي المسجلين في الجداول الانتخابية في ألمانيا.
أحدث استطلاع للرأي
بالمقابل، نجح البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف والمستقلون في ولاية بريمن شمالي البلاد في الطعن ضد عدم قبول قوائمهم في الولاية. وإذا أجريت الانتخابات الاتحادية يوم الأحد، فإن الكتلة المحافظة (الحزب المسيحي الديمقراطي/حزب الاتحاد المسيحي) ستحصل على 27 بالمائة من الأصوات، وفقا لاستطلاع أجرته "انفرستات ديماب" ونشر يوم الخميس لصالح قناة إيه أر دي ديوتشلاندتريند العامة. مما يعني أن الكتلة المحافظة ستخسر نقطة مئوية واحدة مقارنة بشهر حزيران/يونيو الماضي.
وسيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 18 بالمائة ما يعني حصوله على 3 نقاط مئوية إضافية. وخسر الخضر نقطة مئوية واحدة مقارنة بالشهر السابق، حيث سيحصلون حاليا على 19 بالمائة، وسيظلون ثاني أقوى قوة - ولكن فقط قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وسيخسر حزب البديل من أجل ألمانيا نقطة واحدة ليحصل على 10 بالمائة، بينما يحصل حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للأعمال التجارية على نقطة واحدة إضافية ليصل إلى 12 بالمائة. ويخسرحزب اليسار المتشدد (دي لينكه) نقطة مئوية واحدة وينتهي به المطاف عند 6 بالمائة.
وجرى الاستطلاع على عينة من 1312 شخصا خلال الفترة من 2 إلى 4 آب/أغسطس الجاري عبر الهاتف وعبر الإنترنت مع هامش الخطأ ما بين 2 إلى 3 نقطة مئوية.
و.ب/ (د ب أ، أ ب د)