قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في ساعة متأخرة من مساء أمس أن إجراءات مراقبة الحدود التي فرضتها برلين بشكل مؤقت في أيلول/سبتمبر الماضي لمواجهة تدفق اللاجئين قد ترفع في الثاني عشر من أيار/مايو المقبل.
إعلان
أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء أن إجراءات مراقبة الحدود التي فرضتها بلاده بشكل مؤقت في أيلول/سبتمبر الماضي للحد من تدفق اللاجئين قد ترفع في 12 أيار/مايو إذا ما واصل هذا التدفق تراجعه.
وقال الوزير لقناة أو.أر.اف التلفزيونية النمساوية العامة "لن نمدد إجراءات الرقابة الحدودية لما بعد 12 أيار/مايو إذا ما ظل عدد (المهاجرين ) قليلا" بعد إغلاق طريق البلقان. وأدلى دي ميزيير بتصريحه إثر اجتماع في فيينا ضم وزراء داخلية الدول الناطقة بالألمانية.
وكانت ألمانيا فرضت بشكل مؤقت إجراءات لمراقبة حدودها مع النمسا في أيلول/سبتمبر حين كان أكثر من 10 آلاف مهاجر ولاجئ يتدفقون يوميا على ألمانيا.
يذكر أن ألمانيا قد استقبلت أكثر من 1,1 مليون مهاجر العام الماضي، ولكن دي ميزيير ذكر بأن عدد طالبي اللجوء انخفض منذ إغلاق "طريق البلقان" في شباط/فبراير. علما بأنه كان قدر مؤخرا هذا العدد بنحو 140 شخصا فقط يوميا.
وأضاف الوزير الألماني أن السلطات بدأت تدريجيا بسحب رجال الشرطة الاتحادية من نقاط المراقبة على الحدود مع النمسا على أن ينتهي الانسحاب أواسط أيار/مايو المقبل بشكل تام.
ح.ع.ح/ش.ع (أ.ف.ب)
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.