ألمانيا: قطاع الأحذية يواجه منافسة منتوجات "تيمو" و"شي إن"
٢ سبتمبر ٢٠٢٤
تعيش الصناعات الألمانية منافسة قوية من بوابات التسوق الإلكتروني الآسيوية التي تغزو الأسواق وتسبب تراجعاً في المبيعات والأرباح، الأمر الذي دفع نقابات مهنية إلى المطالبة بفرض ضوابط فعالة ومنافسة عادلة.
إعلان
ذكر اتحاد تجاري ألماني اليوم الإثنين (الثاني من أيلول/سبتمبر 2024) أن باعة تجزئة الأحذية ومصنعيها في ألمانيا يعانون من زيادة المنافسة من جراء بوابات التسوق الآسيوية الإلكترونية.
وقال رولف بانغلز، المدير العام لاتحاد تجارة التجزئة في المنسوجات والأحذية والسلع الجلدية الألماني (BTE)، في معرض الأحذية في دوسلدورف: "تغمر شركتا تيمو وشي إن ألمانيا بالأحذية الرخيصة، ومعظمها رديئة الجودة، وبعض السلع حتى ضارة بالصحة".
يشار إلى أن الموقعين الإلكترونيين شي إن ومقره سنغافورة وتيمو ومقره الصين، يحظيان بشعبية كبيرة في ألمانيا. ووفقا للاتحاد، اشترى المستهلكون نحو مليار قطعة أزياء وحذاء من باعة التجزئة الإلكترونيين في 2023، وترفض الشركتان انتقاد منتجاتهما وتصران على أنهما تطالبان بضوابط صارمة ومعايير سلامة من مورديهما.
ويدعو الاتحاد إلى فرض ضوابط فعالة ومنافسة عادلة، ولفت بانغلز إلى أنه "في حال لم يتم إيقاف أنشطة مثل تلك المنصات، سوف يكون هناك المزيد من حالات الإفلاس في تجارة الأحذية".
وأضاف الاتحاد الألماني أن عدد متاجر الأحذية في ألمانيا تراجع بواقع نحو 800 متجر إلى 8750 منذ بداية العام. وفي النصف الأول من العام، حقق باعة التجزئة عائدات أقل بواقع 2 % من نفس الفترة من العام الماضي، رغم الزيادة في الأسعار.
تجدر الإشارة إلى أن صناعة الأحذية ليست الوحيدة التي تواجه المنافسة الآسيوية، فقد أظهرت دراسة ألمانية العام الماضي أن البضائع القادمة من الصين تضع قطاع الصادرات الألماني أمام منافسة متزايدة في الاتحاد الأوروبي. وجاء في الدراسة التي كان قد أجراها معهد الاقتصاد الألماني (أي دابليو) المعني بالأبحاث الاقتصادية في مدينة كولونيا غرب ألمانيا، أن نسبة البضائع الصينية المستوردة بالاتحاد الأوروبي ارتفعت بشكل واضح في الفترة بين عامي 2000 و2019. وفي المقابل تراجعت نسبة البضائع الألمانية بشكل طفيف، حسب جريدة الشرق الأوسط.
وأوضحت الدراسة أن نسبة السلع الألمانية المصدرة إلى دول الاتحاد الأوروبي كانت تبلغ 14 في المائة قبل 21 عاماً، وكانت تبلغ نسبة الصادرات الصينية 2.7 في المائة فقط، ولكنها زادت إلى 7.6 في المائة في عام 2019. وبلغت نسبة الصادرات الألمانية 13.8 في المائة فقط في العام ذاته. ولم يذكر الباحثون القائمون على الدراسة بيانات أحدث للعامين اللاحقين لعام 2019.
حسب المعهد، فإن هذا الاتجاه صار واضحاً فيما يخص المنتجات الصناعية الواعدة، والتي يندرج من بينها المنتجات الصيدلانية والكيميائية والمنتجات المعدنية والأجهزة والمعدات الكهربائية مثل كاميرات الفيديو والآلات وكذلك السيارات وأجزاؤها وأنواع أخرى من المركبات.
م.ب/خ.س (د ب أ)
بالصور: ألمانيا تفتح أبواب المخبأ السري لمليارات الطوارئ!
أيام الحرب االباردة، بنى البنك المركزي الألماني ملجأ حصينا وخبأ فيه المليارات من عملة طوارئ بديلة. الموقع كان سريا جدا، في بلدة صغيرة، بحيث الجيران المباشرين لم يعرفوا بأمره. واليوم أصبح المكان متحفا مفتوحا أمام الجمهور.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تمويه المدخل
ينى البنك المركزي لجمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) بين عامي 1962 و1964 ملجأ حصينا جدا على مساحة تقدر بنحو 8700 متر مربع في بلدة كوخم الصغير بولاية راينلاند بفالتس. الملجا من الخارج كان يبدو وكأنه مدرسة ومكان للتنزه. صحيح أن أهل البلدة كانوا يعرفون أن هناك ملجأ محصنا في المكان، لكن حتى الجيران الملاصقين له لم يعرفوا ماذا يحتوي.
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance
على عمق 30 مترا تحت الأرض
وتم اختيار موقع الملجأ عن دراية، حيث كان يعتقد أن وادي نهر "موزيل" يمكن أن يصمد أمام الارتدادات التي قد تنتج عن ضربة نووية. ففي هذا المكان السري جدا تم تخزين 15 مليار مارك ألماني، كعملة طوارئ بديلة.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
عملة طوارئ بديلة
خلال الحرب الباردة، كانت حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية (الغربية) في بون، تخشى من أن يتم تهريب كميات كبيرة من العملة المزيفة إلى البلاد. والنتائج ستكون حينها كارثية: فإذا انعدمت الثقة بالمارك الألماني، سينهار اقتصاد البلاد. لذلك تم اتخاذ قرار بطباعة عملة بديلة وتخزينها في هذا الملجأ.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
أبواب حديدية مصفحة وثقيلة جدا
الغرفة التي تم تخزين العملة فيها (الخزنة)، كان مسموحا لأشخاص قليلين جدا من البنك المركزي بالدخول إليها. الأرقام والمفاتيح السرية كانت مخبأة في مدينة فرانكفورت. ومن أجل حماية هذا المكان تم وضع حساسات في الجدران تعمل حين تحدث ضجة أو يقع اهتزاز، ولدى إنطلاق جرس الإنذار نتيجة ذلك كانت الشرطة المحلية تعرف بذلك مباشرة، ولكن من دون أن تعرف ماذا يوجد في هذا المخبأ!
صورة من: Ina Fassbender/AFP
صناديق العملة البديلة
تم طباعة نحو 15 مليار مارك ألماني من العملة البديلة على شكل نقود ورقية من فئه 10 و20 و50 و100 مارك وتخزينها في صناديق بالملجأ. وكان مخططا أن يتم سحب العملة القديمة في حال حدوث أزمة طارئة، واستبدالها بهذه العملة فورا. وكان موظفو البنك المركزي يفحصون كل ثلاثة أشهر حال الصناديق والعملة التي بداخلها.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تقنية قديمة من عصر آخر
لم تكن العملة فقط مخبأة في الملجأ، وإنما كان يمكن الإقامة فيه لمدة أسبوعين بأمان في حال حدوث هجوم نووي. حيث كان هناك اتصال لاسلكي مباشر مع وزراة الداخلية الاتحادية في العاصمة بون، ومحركات ديزل لتوليد الكهرباء و18 ألف لتر من الوقود وخزان لمياه الشرب بسعة 40 ألف لتر.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
مكان لحماية الأشخاص أيضا
في حالة الطوارئ كان هناك مكان لحماية 80 شخصا أيضا في الملجأ، مع غرف للنوم وأخرى للعمل وفلترات لتنقية الهواء. لكن ليس هناك معلومات حول الأشخاص الثمانين، الذين كان يمكن أن يلجأوا إلى هذا المكان في حال حدوث هجوم نووي.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
إتلاف عملة الطوارئ عام 1988
في عام 1988 تم اتخاذ قرار بإتلاف العملة البديلة، لأنها لم تعد عصية على التزوير، كما أن نظام الدفع الالكتروني جعل الأوراق النقدية أقل ضرورة. وبعد ذلك بقى الملجأ فارغا حتى عام 2014، حيث بيع لأحد المستثمرين وتم فتحه أمام الجمهور منذ عام 2016، وأصبح متحفا يمكن لأي شخص زيارته. إعداد: فيليب بول/ ع.ج
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance