احتيار كبير ينتاب العديد من اللاجئين عند قدومهم إلى ألمانيا أمام وفرة وتعدد خيارات وطرق الدفع المصرفية. هذا الوضع تستغله بعض الشركات للنصب على اللاجئين والاحتيال عليهم في عرض بطاقاتها الائتمانيـة، والإيقاع بهم.
إعلان
توافد أعداد كبيرة من اللاجئين على ألمانيا واكبته حالات نصب واحتيال وغش تم فيها استغلال اللاجئين في مجالات شتى. وآخر حالات النصب هذه تتمثل في النصب على اللاجئين لامتلاك بطاقات ائتمانيـة بامتيازات والتزامات ضبابية غير واضحة، حسب ما صرح به "مركز حماية المستهلكين".
وقال كلاوس مولر، رئيس "مركز حماية المستهلكين" لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) "منذ أسابيع واللاجئون يتلقون مكالمات بأنهم ربحوا بطاقات ائتمانيـة، وأثناء المكالمة يقوم المتحدث بتوجيه أسئلة إلى اللاجئين بحيث يصطاد منهم كلمة "نعم" لأخذها كموافقة على العقد، ليتبعها بعد ذلك المطالبة بدفع رسوم بطاقة الائتمان".
مولات التسوق- مراكز تبضع أم قصور استهلاكية؟
لم تظهر مولات التسوق صدفة، بل طبقا لتقديرات علمية لحاجات المستهلكين وبطرق معمارية تغريهم بالإنفاق والشراء. تاريخ هذا الفن المعماري الاستهلاكي عمره اليوم 60 عاما. مولات العالم وتاريخها في ملف صور.
صورة من: Pietro Paolini/TerraProject
مول "ساوثديل سينتر في مينيسوتا "بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1965 الذي كان الأول من نوعه في العالم. مهندسه هو المعماري فيكتور غورن الذي سعى إلى أن يخلق مراكز تبضع تخلق للمشترين مناخا اجتماعيا في ضواحي المدن. الصورة عرضت في معرض "عالم المولات" في ميونخ والمقرر أن يستمر حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016.
صورة من: Gruen and Associates
لكن مخترع فكرة المولات أصيب بخيبة أمل بسبب تحويل مشروعه باتجاه أهداف شريرة، وقد رأى غورن أن بناء مشاريع من هذا النوع في مدن أوروبية ومنها النمسا التي ولد وكبر فيها أمر غير مجدي لأنها غير ضرورية هناك. في الصورة يظهر " مركز ماين تاونوس" في فرانكفورت أول مول بني في ألمانيا على النمط الأمريكي.
صورة من: ECE Projektmanagement GmbH&Co.KG
مول في قلب مدينة براونشفايغ الألمانية، طالما أثار الجدل حول جدواه، فهو قصر منيف دمر بشكل كبير إبان الحرب العالمية الثانية، ثم أزيل بالكامل عام 1960، وأعيد بناؤه وأتمت واجهته في عام 2007، بعد مدخله الكلاسيكي يدلف المرء الى مركز تسوق عملاق أنيق اسمه "شلوس اركادن".
صورة من: Thomas Mayer
مول " سينترو" هو اكبر مركز تسوق في ألمانيا، وقد بني بين عامي 1994 و1996 في المنطقة التي كانت صناعية بمدينة اوبرهاوزن. ملامحه المعمارية تجسد عناصر من المعمار الصناعي ويعد بحق نموذجا معماريا لعصر ما بعد الحداثة. في الصورة مصغر المول البريطاني "ميدو هول" بقاعة الأطعمة التي تشبه واحة .
صورة من: Thomas Mayer
مول سن سيتي بمنطقة هيلو بوليس بالقاهرة. افتتح عام 2012 وما زالت تجري إضافات كبيرة عليه، وهو نموذج يحاكي النماذج الأمريكية، حيث عشرات الكافتريات والمقاهي وصالونات الحلاقة الرجالية والنسائية الباذخة والبوتيكات التي تعرض بضائع الماركات الشهيرة. ويضم فنادق فخمة، إلا انه باختصار سوق للأثرياء.
صورة من: Khaled Desouki/AFP/Getty Images
رمز لاسطنبول الجديدة. اسطنبول المكتظة بساكنيها وزائريها تشتهر بأنها مدينة أسواق تاريخية كبرى وليست مدينة مولات، لكن مركز "زورلو" الذي أنجز عام 2013 من تصميم المهندسين المعماريين الشهيرين، إمره ارولات ومراد تابانليوغلو.مشروع طموح يضم فيما يضم أكبر صالات الفن والمراكز الفنية في المدينة العريقة.
صورة من: Thomas Mayer
مول دبي في الإمارات العربية المتحدة هو أكبر مركز تسوق في العالم من حيث مساحته الكلية، ويضم كل ما يحلم الإنسان بشرائه، علاوة على فعاليات غير استهلاكية كثيرة أخرى، ويتطلب رؤيته كاملا والتجول في كافة أقسامه نحو 8 ساعات حسب تعليقات زواره على صفحات التواصل الاجتماعي. افتتح في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2008.
صورة من: picture-alliance/dpa
مجيدي مول في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، اكبر مول في العراق افتتح عام 2009. هو مركز تسوق بني على الطراز الألماني ويختص ببيع كل شي وفيه مراكز تسلية وترفيه ومقاهي ومراكز صناعة فولكلورية ويدوية. كما أن فيه مساحة كبيرة لوقوف السيارات، ويعرض فيها شبان كثيرون خدمات غسيل وتنظيف السيارات ما يشجع اهل المدينة على زيارته للترفيه.
صورة من: DW
خدع وألاعيب معمارية في مركز "ويستفيلد هورتون بلازا" بمدينة سان دييغو الأمريكية. افتتح عام 1985 وحاول أصحاب المشروع أن يستعيدوا بهاء المعمار المحلي التاريخي من خلال مبانيه. صممه المعماري جون جيردي. وفيما تسعى تصميمات المولات المعمارية إلى لفت نظر الزائرين إلى البضائع المعروضة، فإن هذا المول يلفت اهتمام الزائرين إلى طرز معماره الغريب.
صورة من: The Jerde Partnership
المولات حين تموت. خلال الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2008، انهارت مولات كثيرة وماتت. في الصورة بقايا " اكرنس رولنغ اكرز مول" وكان الأكبر في مدينة اوهايو حين افتتاحه عام 1975. لكنه تحول إلى مركز مظلم مهجور قذر قبل أن يغلق عام 2008.
صورة من: Seph Lawless
التجارب الفاشلة. هذا المبنى الطموح هو مول" El Helicoide de la Roca Tarpeya" في كراكاس بفنزويلا، صمم ليكون مولا يدخل الزبائن بسياراتهم إلى قلبه، لكن تنفيذه توقف عام 1960. وهجرت مبانيه لمدة 20 عاما، ثم سكنه متجاوزون بلغ عددهم 10 ألاف شخص، ثم بات اليوم سجنا تحيط به بيوت الصفيح.
صورة من: Pietro Paolini/TerraProject
11 صورة1 | 11
ويضيف مولر: "هذه الحالات مزعجة حيث يتم فيها استغلال جهل اللاجئين باللغة وقوانين البلد الذي يعيشون فيه وكذلك استغلال ظرفية سعادتهم بربح بطاقة الائتمان". يذكر أن عرض أو بيع بضاعة عن طريق الاتصال بالمستهلك هاتفيا تبقى مشكلة حتى بالنسبة للمستهلكين الذين يعيشون في ألمانيا منذ فترة طويلة.
وكأن الأيام المرة وويلات الحرب التي عاشها اللاجئون ليست كافية ليتم استغلالهم أيضا هنا داخل ألمانيا. لذلك تقوم جهات مسؤولة بمساعدة الكنائس والنقابات أو الجمعيات الخيرية بتوعية اللاجئين لأخد الحذر والحيطة من الشركات التي تعرض منتوجاتها أو خدماتها عبر الإنترنيت أو التي تتصل مباشرة بالمستهلك عبر الهاتف وتقوم بتضليل المستهلك بأية طريقة كانت. كما يطالب كلاوس مولر، رئيس "مركز حماية المستهلكين"، بوضع إطار قانوني صارم ضد هذه الممارسات غير القانونية.