ألمانيا الأكثر جذبا لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي
٢٤ يونيو ٢٠١٩
كشف التقرير السنوي للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء عن تغيرات في نسبة تدفق اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، وإن ظلت ألمانيا الوجهة الأولى. فبعد أوج الموجة في عام 2015 عادت الأرقام إلى الاستقرار وإلى مستوياتها العادية في 2018.
إعلان
للسنة السابعة على التوالي، احتلت ألمانيا المرتبة الأولى من حيث أعداد طلبات اللجوء المقدمة إليها. إذ قدم 184 ألف شخص طلبا بهذا الشأن لسلطات اللجوء في ألمانيا. وهو ما يؤشر إلى انخفاض قدره 17 بالمئة بالمقارنة مع طلبات اللجوء المقدمة قبل عام.
وجاءت هذه البيانات في التقرير السنوي لمكتب الاتحاد الأوروبي لدعم اللجوء، والذي تم نشره اليوم الاثنين (24 يونيو/ حزيران 2019) في بروكسل. وأوضح التقرير الذي شمل مسحا للدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وإيسلندا و ليختنشتاين وهى من دول منطقة الشينغن، أنه خلال عام 2018، تم تسجيل أقل من 665 ألف طلب لجوء، بانخفاض قدره 10% مقارنة بعام 2017. وتشمل هذه الاحصائيات نحو 20 ألف قاصر بدون ذويهم. ويذكر أنه في عام 2015، وصل مجموع عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 1.4 مليون طلب.
ووفقا للمكتب الأوروبي، فإن أعداد طالبي اللجوء في العام الماضي انخفضت وعادت إلى مستواها العادي قبل موجة اللاجئين في عام 2015، علما أن عدد طلبات اللجوء شهد زيادة بمقدار 11 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وذلك مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.
وحتى الآن، لم تتوصل دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على توزيع عادل لطالبي اللجوء على البلدان الأعضاء، إذ ترفض دول مثل المجر وبولندا أن تكون ملزمة بقبول اللاجئين.
وكانت فرنسا قد سجلت 120500 طلب واليونان 67 ألف وأقل من 60 ألف طلب في إيطاليا و 54 ألف في إسبانيا. ويعد الرقم الذي سجلته إيطاليا أقل بنسبة 53% مقارنة بعام 2017، في حين ارتفع العدد في إسبانيا بنسبة 48%. وقال المكتب إن الدول الثلاثة الأولى التي يأتي منها اللاجئون هي سوريا (85 ألف لاجئ)، أفغانستان (47250 ألف لاجئ) ثم العراق (45565 ألف لاجئ).
وجاءت فنزويلا في المرتبة الثامنة، بواقع 22500 ألف طلب، ولكن هذا الرقم يعد أعلى بنسبة 55 % مقارنة بعام 2017، حيث تعد هذه أكبر زيادة من نوعها يتم تسجيلها بهذا الصدد. وأشار المكتب ايضا إلى أن 90% من طلبات لجوء الفنزويليين قدموها في إسبانيا.
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".