ألمانيا لا تستبعد التراجع عن إجراءات التخفيف على الحدود
١٤ مايو ٢٠٢٠
لم يستبعد وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر إمكانية سحب إجراءات التخفيف على الحدود في حال عاودت أعداد الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع على نحو قوي مرة أخرى، جاء ذلك في مقابلة مع قناة التلفزة الأولى.
إعلان
في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي ARD)، تحدث وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عن إجراءات تخفيف الرقابة على حدود ألمانيا مع جيرانها وإمكانية إنهاء الرقابة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل منتصف يونيو/ حزيران المقبل.
وفي نفس الوقت لم يستبعد التراجع وسحب التخفيفات مرة أخرى في حال تجاوز معدل الإصابات الجديدة في المنطقة الحدودية الحد الأقصى (50 إصابة جديدة لكل مئة ألف نسمة في غضون أسبوع).
وأضاف زيهوفر في المقابلة مساء الأربعاء (13 مايو/ أيار 2020) أن هذا سيحدث " بتنسيق تام مع جيراننا"، مشيرا إلى أن ألمانيا ليست جزيرة. في الوقت نفسه، قال زيهوفر إنه إذا ظل معدل الإصابة مناسبا أو تحسن بصورة أكبر" فإننا سننهي الرقابة على الحدود في الخامس عشر من حزيران/يونيو المقبل".
وكان زيهوفر قد أعلن أمس أن الرقابة على الحدود مع لوكسمبورغ ستنتهي ليلة الجمعة/ السبت المقبل، كما أبدى استعداد بلاده لتعليق الرقابة على حدود بلاده مع الدنمارك "بمجرد أن تتم الحكومة الدنماركية مشاوراتها مع كل من جيرانها". في المقابل، ستستمر الرقابة على الحدود الألمانية مع كل من فرنسا والنمسا وسويسرا حتى الخامس عشر من حزيران/ يونيو المقبل.
م.م/ ع.ج (د ب أ)
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
السراويل الجلدية، وسيارات بي إم دبليو، ونادي بايرن ميونخ من الأشياء التي قد تتبادر إلى الذهن عند الحديث عن ألمانيا، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو منشأ هذه هو بافاريا هي ولاية بافاريا، التي تتمتع بخصوصية كبيرة داخل ألمانيا:
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Michel
تعتبر ولاية بافاريا أكبر ولاية في ألمانية من حيث المساحة، والثانية من حيث الكثافة السكانية. كما لعبت دوراً متميزاً في تشكيل المشهد الثقافي للبلاد. عندما يفكر الزائرون بألمانيا وتقاليدها، فهم يتذكرون غالباً ميزات فريدة من بافاريا - مثل قصور الملك لودفيغ الثاني، التي ألهمت والت ديزني.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
حكمت عائلة فيتلسباخ بارفايا، لعدة قرون، وحكمت لبعض الوقت بعض الأجزاء من أوروبا. وعلى الرغم من أن المنطقة قد حررت من حكم سلالة فيتلسباخ لمدة 100 عام، فقد حافظ أحد أفراد هذه الأسرة على تأثير أسطوري على هذه المنطقة. وقد ألهمت حياته الخاصة، فضلاً عن موته المفاجئ غرقاً، العديد من الكُتّاب وصناع السينما- فيلم "لودفيغ الثاني"( الصورة من الفيلم).
صورة من: Imago/United Archives
عرف لودفيغ الثاني بحبه ودعمه للمؤلف الموسيقي ريتشارد فاغنر. وعلى الرغم من أن فاغنر نفسه لم يكن بافارياً (ولد في لايبتزيغ)، إلا أنه قد أحضر أعماله الموسيقية إلى مسرح مدينة بايرويت، الذي ساعد في تصميمه بعد أن موله لودفيغ الثاني. ويحظى مهرجان فاغنر السنوي بسمعة كبيرة ويجذب الآلاف من عشاق الفن الكلاسيكي من داخل وحارج ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karman
مما لا شك فيه أن حب رياضة كرة القدم ي يجري في دماء الكثير من سكان بافاريا، حيث يتمتع نادي بايرن ميونخ البافاري، بشهرة محلية وعالمية أيضاً. إذ أنه أكبر نادي رياضي في ألمانيا، ورابع أكبر ناد لكرة القدم في العالم.
صورة من: Getty Images/O. Hardt
كما تتميز بافاريا بالملابس التقليدية، التي أصبحت من الصور النمطية عن ألمانيا في مخيلة أي زائر من خارجها، مثل السروال الجلدي، وفستان الدرندل. ويتمسك البافاريون بهذه الملابس التقليدية ويرتدونها في المناسبات والمهرجانا الشعبية المختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
على الرغم من أن الملابس التقليدية ما تزال معتمدة في صناعة السياحة، غير أن العديد من الناس يرتدون الجينز الأزرق في الوقت الحالي. إذ تعتبر ماركة (ليفي شتراوس) ابن بافاريا، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة من أشهر ماركات الجينز. وظلت بصمته في عالم الموضة مستمرة - حتى بعد مرور 170 عاماً على رحيله.
صورة من: picture-alliance/ZB
لم يكن ليفي شتراوس البافاري الوحيد الذي تميز في عالم صناعة الأزياء. ويعود الفضل إلى شقيقين من (هيرتسوغن آوراخ) في ثورة الألعاب الرياضية بعد أن طوروا أحذية رياضية متينة، وأقنعوا عداء الولايات المتحدة الأمريكية جيسي أوينز بارتداء حذاء من صناعتهم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين. بعد ذلك بأعوام انفصل الأخوان فأسس أدولف شركة أديداس، بينما أنشأ رودولف شركة بوما.
صورة من: 43einhalb
تتمتع بافاريا بالمناظر الطبيعية الجبلية، والريفية النابضة في جنوب الولاية، والتي ارتسمت صورتها في المخيلة الألمانية، سيما من خلال استخدامها في العديد من الأفلام "الوطنية"، أو ما يسمى "هايمات".
صورة من: Imago/United Archives
منذ حوالي 400 عاماً تستقطب بلدة أوبراميرغاو (Oberammergau) الجبلية الصغيرة كل 10 أعوام حشوداً من جميع أنحاء العالم لإعادة تمثيل مسرحية (آلام المسيح)، التي تتحدث عن أيام يسوع الأخيرة قبل صلبه. إذ يقدم القرويون عبرها الشكر، والامتنان لنجاتهم من وباء الطاعون في عام 1634. ستعرض هذه المسرحية الخاصة مجددا في عام 2020 (الصورة مشهد من المسرحية)
صورة من: AP
يشعر البافاريون، الذين يعيشون في أغنى ولايات ألمانيا (بافاريا)، بفخر استثنائي لمساهمتهم في الصناعة مع شركة (بي إم دبليو)، أحد أهم مصانع السيارات الفاخرة. إضافة إلى ذلك، تحتضن بافاريا وعاصمتها ميونخ، عدداً من أشهر الشركات في العالم مثل أليانز، وسيمنز. كورتني تينز/ ريم ضوا.