ألمانيا .. متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح "منقذة اللاجئين"
٢ يوليو ٢٠١٩
فيما ينظر القضاء الإيطالي في مصير ما باتت تعرف بـ "منقذة اللاجئين"، أعرب متظاهرون في أماكن متفرقة بألمانيا عن تضامنهم مع قبطانة سفينة الإغاثة الألمانية "سي ووتش 3" المحتجزة في إيطاليا، كارولا راكيته.
إعلان
بحسب بيانات الشرطة (اليوم الثلاثاء الثاني من تموز/ يوليو 2019)، تظاهر مئات الأشخاص في كل من برلين وكولونيا وفرانكفورت للمطالبة بإطلاق سراح القبطانة البالغة من العمر 31 عاما.
وكان قد احتشد ما يصل إلى 300 شخص أمام القنصلية الإيطالية في فرانكفورت أمس الاثنين، بحسب بيانات منظمين. وتجمع اليوم الثلاثاء نحو 20 شخصا في العاصمة الألمانية في وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيطالية، فيما بلغ عدد المحتجين أمام القنصلية العامة في كولونيا نحو مئتي متظاهر.
فضلا عن ذلك يعتزم قسم الإبحار بنادي سانت باولي الألماني الرياضي إرسال إشارة برفع أعلام ولافتات وسترات نجاة يوم الأربعاء القادم على نهر ألستر بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا.
يذكر أنه تم احتجاز سفينة الإنقاذ ووضعت قائدتها كارولا راكيته التي باتت تعرف بـ "منقذة اللاجئين" قيد الإقامة الجبرية، مطلع الأسبوع سبوع بعد عدم امتثالها لأوامر السلطات الإيطالية ودخولها بالسفينة وعلى متنها 40 مهاجرا ميناء لامبيدوزا.
وتواجه قبطانة السفينة التابعة للمنظمة الألمانية غير الحكومية لإغاثة اللاجئين والمهاجرين بالبحر المتوسط "سي ووتش3" اتهامات بالمساعدة على الهجرة غير الشرعية وانتهاك قانون البحار ومقاومة سلطات الدولة.
ومن المنتظر أن يصدر عن القضاء الإيطالي اليوم حكما بإطلاق سراح كارولا راكيته، أو بإصدار مذكرة توقيف بحقها.
م.م/ أ.ح (د ب أ)
لامبيدوزا أو مقبرة المهاجرين غير الشرعيين
لامبيدوزا، إنها نقطة عبور آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بلاد الأحلام ، لكن الكثيرين يلقون حتفهم قبل الوصول. مامادو با مهاجر يعيش في البرتغال قصد الجزيرة وجمع صور الضحايا لتذكير العالم بمأساتهم.
صورة من: Mamadou Ba
لامبيدوزا: المنفذ إلى أوروبا
تستقبل جزيرة لامبيدوزا اللاجئين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا، بحثا عن حياة كريمة في القارة العجوز. السنغالي مامادو با يعيش في البرتغال منذ 1997. مامادو با زار الجزيرة الإيطالية، وجمع العديد من الصور تجسد مصير لاجئين غير شرعيين، وذلك ضمن نشاطه مع منظمة "SOS Racismo" الحقوقية.
صورة من: Mamadou Ba
مقبرة السفن
يتم تجميع بقايا هياكل السفن التي حملت الللاجئين من إفريقيا إلى أوروبا. المئات فقدوا حياتهم في البحر، وكانت أسوء حادثة تلك التي لقي فيها 366 مصرعهم في الثالث من أكتوبر من عام 1913. وفي 11 من يناير استطاعت قوات خفر السواحل الإيطالية إنقاذ حياة 200 لاجئ.
صورة من: Mamadou Ba
البحث عن السراب
باتت لامبودزا مقبرة لمئات اللاجئين. مامادو با يقول "يجبر الناس على الموت، لمجرد أنهم يبحثون عن حياة أفضل". في أكتوبر الماضي وحده، وصل عدد الضحايا إلى 400 شخص، غالبيتهم من إريتريا والصومال.
صورة من: Mamadou Ba
رقم على قائمة المجهولين
لا توجد معلومات كثيرة عن هؤلاء الضحايا. فقد تحولوا إلى أرقام ضمن قائمة لمجهولين لا صورة ولا أسماء لهم. لم تتعرف عليهم سوى حطام السفن التي حملتهم.
صورة من: Mamadou Ba
أحلام بسيطة
متحف صغير بني لتخليد أرواح الضحايا، وهو يضم بعضا من أغراضهم الشخصية، كجوازات السفر وصور خاصة بهم. إنها إلتفاتة "تبيّن أن اللاجئين أناس بسطاء لهم أحلام بسيطة" يقول مامادو با.
صورة من: Mamadou Ba
وتستمر الحياة
عندما ينجح المهاجرون في عبور البحر والوصول إلى اليابسة، فإنهم يستقرون في مكان معزول يأويهم بعض الوقت قبل أن يحددوا وجهتهم. لا أحد يعرف ما إذا كانت الأواني المستخدمة في طهي الطعام هي لهم، أم أنهم ورثوها عن زملائهم الذين رحلوا عن المكان.
صورة من: Mamadou Ba
ذكريات حول الساحل
على ساحل الجزيرة الذي يبلغ سبعة كيلومترات، "توجد بصمات تذكرنا بالضحايا" يقول مامادو با. ولأن لامبيدوزا تبعد 205 كيلومتر عن الجزيرة صقلية، و130 كيلومتر عن تونس، فإنها نقطة مثلى للعبور إلى أوروبا.
صورة من: Mamadou Ba
سياسة الهجرة
هذا الخندق من الحرب العالمية الثانية يرمز للمواقف المناهضة للاتحاد الأوروبي. وقد قام نحو 400 ممثل عن المجتمع المدني بتنظيم حملة تدعو إلى بلورة سياسة أوروبية لاستيعاب مهاجرين أفارقة، كما أنهم يطالبون باحترام حقوق المهاجرين.
صورة من: Mamadou Ba
سكان لامبدوزا
يحلم سكان الجزيرة الإيطالية بمستقل أفضل لهم وللوافدين عليهم، لكنهم لا يعتقدون أن أعداد هؤلاء المهاجرين ستقل، ولا مصيرهم المأساوي سيتحسن، طالما لم يغير الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة التي يتبعها.