أراد الاستفادة من قانون العفو فعرض نفسه للمتابعة القانونية
هشام الدريوش
٤ يوليو ٢٠١٨
توجه لمركز الشرطة بغية الاستفادة من قانون العفو الخاص بحيازة أسلحة غير قانونية، لكنه وجد نفسه عرضة للمتابعة القانونية. قصة متقاعد ألماني يملك أسلحة تعود للحرب العالمية الثانية.
إعلان
قصد رجل متقاعد يبلغ من العمر 88 عاماً مركزاً للشرطة في مدينة كوسفيلد، الواقعة بولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية، وطلب من أحد عناصر الشرطة مرافقته للسيارة لتكون المفاجأة. فصندوق الأمتعة بسيارة المتقاعد كان مملوءا عن آخره بالأسلحة. وتنوعت هذه الأسلحة بين أربع بنادق وستة مسدسات ورشاشين، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة وحوالي أربع كيلوغرامات من المتفجرات، حسبما أفادت به الشرطة المحلية.
الدافع وراء توجه هذا المتقاعد لمركز الشرطة، كما اتضح خلال التحقيق، هو رغبته في الاستفادة من قانون العفو الخاص بالأسلحة، والذي من خلاله يتم إعفاء كل من سلم أسلحته غير القانونية لمركز الشرطة، من المتابعة القضائية، لكن يبدو أن المتقاعد لم يكن مطلعا بشكل جيد على هذا القانون، فالأسلحة التي كان يملكها تعود للحرب العالمية الثانية، وقانون العفو لا يشمل تلك الأسلحة. والآن بدل أن يستفيد من عفو تسليم الأسلحة، بات مهددا بالمتابعة القضائية بسبب خرقه لقانون مكافحة حيازة الأسلحة الحربية وقانون منع حيازة المتفجرات.
يذكر أنه انتهت في ألمانيا يوم الأحد الماضي (الأول من يوليو/تموز) الفترة التي حددها القانون للاستفادة من العفو مقابل تسليم الأسلحة التي تمت حيازتها بطريقة غير قانونية. وامتد هذا القانون في جزءه الثاني لمدة عام، ابتداء من يوليو 2017.
وحسب بيانات وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين وستفاليا (أكبر ولاية من حيث عدد السكان في ألمانيا)، فإن عدد الأسلحة التي تم تسليمها حتى نهاية عام 2017 بلغ 5500 سلاح. وذلك لأن أغلب الناس سلموا أسلحتهم غير القانونية في الجزء الأول من قانون العفو عام 2009، حسب المتحدث باسم الوزارة.
أما على الصعيد الاتحادي، فقد تم تسليم 200 ألف قطعة سلاح في إطار قانون العفو، حسبما نشرت صحيفة "تاغيس شبيغل" الألمانية.
ويشار إلى أن العمل بهذا القانون جاء كرد فعل على جريمة القتل العشوائي في مدينة فينيندن عام 2009، عندما أقدم أحد التلاميذ البالغ من العمر آنذاك 17 سنة على إطلاق النار على 15 شخصا قبل أن يقتل نفسه هو أيضا. ويهدف القانون الذي تم تطبيقه في النصف الأخير من عام 2009 وبين يوليو 2017 ويونيو 2018 إلى التقليل من عدد الأسلحة غير المرخصة قانونيا.
هـ.د/ ع.ش (د ب أ)
في صور: سلسلة حوادث أحزنت الألمان في عام 2016
شهد عام 2016 عددا من الهجمات التي وقعت في ألمانيا من بينها هجمات صنفت بإرهابية. جولة مصورة نتعرف فيها على أهم الأحداث التي بثت الحزن والخوف في عدة مدن ألمانية في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
في حوالي الساعة الثامنة من مساء الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول) دهست شاحنة ضخمة تحمل لوحات معدنية بولندية عشرات الأشخاص، كانوا متواجدين في سوق لعيد الميلاد قرب كنيسة الذكرى في قلب العاصمة الألمانية برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
وقتل في الحال 12 أشخاص وجرح 48 شخصا آخر. ورفض وزير الداخلية الألماني توصيف الحادث بالهجوم الإرهابي على "الرغم من وجود ما يشير إلى هذا الاتجاه". وقال دي ميزير "نريد أن نكون حذرين جدا جدا ونعمل وفقا لنتائج التحقيق وليس وفقا للتكهنات".
صورة من: REUTERS/P. Kopczynski
الجمعة 16 كانون أول/ ديسمبر أكدت السلطات الألمانية أن صبيا يبلغ من العمر 12 عاما حاول الشهر الماضي تنفيذ هجوم بقنبلة مسامير على أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في مدينة لودفيغسهافن بولاية راينلاند-بفالتس وذكر رئيس الادعاء العام في مدينة فرانكنتال الألمانية، هوبرت شتروبر، أن الصبي ولد ويعيش في مدينة لودفيغسهافن، كما أنه حامل للجنسيتين الألمانية والعراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
رجال ونساء وأطفال أجانب في مدينة فرايبورغ في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول يوقدون الشموع ويحملون حروف اسم الطالبة الألمانية "ماريا" (19 عاما) التي عثر على جثتها في نهر في فرايبورغ. وقد تعرضت ماريا للاغتصاب ثم للقتل في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول. وتم إلقاء القبض على مشتبه به أفغاني لاجئ عمره 17 عاما.
صورة من: DW/M. Saifullah
الأربعاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول، فتح عضو في حركة "مواطنو الرايخ" (49 عاما) النار على الشرطة في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا ما أسفر عن إصابة أربعة رجال شرطة قبل اعتقاله. وتلك الحركة هي جماعة يمينية تعتقد بأن الرايخ الألماني إبان الحرب العالمية الثانية ما زال قائما.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
25 يوليو/ تموز، في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sdmg/Friebe
وشهدت ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو) جريمة أخرى اهتزت لها مدينة رويتلينغن، بولاية بادن فورتمبورغ بجنوب غرب البلاد. حيث أعلنت الشرطة الألمانية أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة في بيان إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
23 يوليو/ تموز، بحر من الورود أمام مركز أوليمبيا التجاري في ميونيخ، حيث قام شاب ألماني من أصل إيراني عمره 18 عاما باطلاق النار بشكل عشوائي الجمعة (22 يوليو/ تموز) فقتل تسعة أشخاص وإصاب 27 شخصا آخر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
يوم الإثنين 16 يوليو/ تموز نفذ طالب لجوء في الـ 17 من عمره، قدم فاراً من أفغانستان، هجوما بالبلطة على ركاب أحد القطارات بالقرب من مدينة فورتسبورغ بولاية بافاريا. وتسبب الهجوم في إصابة خمسة أشخاص بجروح بالغة. وقد نشر "داعش" فيديو يظهر فيه الفتى وهو يهدد ويتوعد فيه الألمان بالقتل والانتقام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Amak
16 أبريل/ نيسان، رجل شرطة يقف أمام معبد لطائفة السيخ في مدينة إسن بولاية شمال الراين فيستفاليا. فقد تعرض المعبد في ذلك اليوم لإنفجار بعبوة ناسفة أدى في الحال إلى إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم في حالة خطيرة. وبعد أسبوع تم تصنيف منفذيه على أنهم شباب من "السلفيين" في منطقة الرور الصناعية.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Kusch
26 شباط/ فبراير، قامت فتاة ألمانية مغربية على علاقة بتنظيم "داعش" بطعن شرطي في العنق في محطة القطارات الرئيسية في هانوفر. وقد تمكن شرطي آخر من السيطرة عليها. وتحاكم الفتاة (16 عاما) بتهم محاولة القتل والضرب والإيذاء الجسدي ودعم منظمة إرهابية أجنبية. ويمكن ان يحكم عليها بالسجن عشر سنوات إذا أدينت بهذه التهم.