ألمانيا: متهمان يقران بإضرام النار في مأوى للاجئين
٢٤ نوفمبر ٢٠١٦
اعترف متهمان من أصل ستة متهمين بصلتهم في في واقعة إضرام نار متعمد في مأوى للاجئين بمدينة ناون في ولاية براندنبورغ الألمانية. ووضح أحد المتهمين كيف تم استخدام برميل مملوء ببنزين وغاز البروبان أمام الصالة الرياضية.
إعلان
أقر متهمان من إجمالي ستة متهمين بالاشتراك في واقعة إضرام نار متعمد بمأوى كان من المخطط تخصيصه لاستقبال لاجئين في مدينة ناون بولاية براندنبورغ الألمانية، خلال جلسة محاكمة جرت الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في مدينة بوتسدام.
ووصف أحد المتهمين المعترفين، والبالغ من العمر 33 عاماً، في مستهل جلسة المحكمة، وذلك في بيان قرأه محاميه، الطريقة التي نفذ بها فعلته في شهر آب/ أغسطس من عام 2015، بالتعاون مع المتهمين الآخرين باستخدام برميل مملوء ببنزين وغاز البروبان أمام الصالة الرياضية التي كان مخططاً أن يتم استقبال لاجئين بها.
كما أقر أيضاً بأن كل التعليمات التي تلقاها بشأن القيام بهذا الهجوم كانت صادرة من سياسي في الحزب القومي الديمقراطي (إن بي دي) بألمانيا، مايك شنايدر. واعترف متهم آخر يبلغ من العمر 32 عاماً أيضاً بأن شنايدر هو صاحب فكرة الهجوم وهو الذي قام بالإعداد له، مضيفاً أنه شاهد الطريقة التي حمل بها شنايدر والمتهمون الآخرون إطارات السيارات قبل الهجوم، موضحاً بقوله: "كان واضحاً بالنسبة لي تماماً أنه سيتم استخدام الإطارات لإحراق الصالة". يشار إلى أن الحزب القومي الديمقراطي يعتبر في ألمانيا لسان حال تيار النازيين الجدد، وكان قد هدد في السابق باللجوء إلى العنف ضد اللاجئين والأجانب.
ع.أ.ج/ ي أ (د ب أ)
قصص اللاجئين
همبر العيسى من سوريا
كان همبر يعمل طبيباً جراحاً في سوريا. ولأسباب لا يرغب في الخوض فيها اضُطر إلى مغادرة وطنه، وهو يأمل أن لا يكون فراقاً إلى الأبد. وهو يرغب في العودة إلى سوريا في أقرب فرصة ممكنة، ويؤسس هناك مركزاً طبياً.
مقدونيا
عبر طريق البلقان فر همبر إلى ألمانيا. وبعد وصوله إلى مقدونيا تابع إلى الحدود الصربية سيراً على الأقدام. وعندما كان يصل إلى مدينة ما، كان يتواصل مع عائلته عن طريق الإنترنت. والداه كانا قلقين عليه جداً.
كرواتيا
في كرواتيا حاول همبر مواصلة سفر إلى هنغاريا عن طريق القطار. استغرق الأمر يومين إلى أن تمكن من الحصول على مكان له في القطار.
الوصول أخيراً
ليس مسموح لهمبر العمل كطبيب في ألمانيا بعد. وهو يحاول استغلال الوقت بشكل مفيد، ويريد مواصلة تخصصه في ألمانيا. حالياً يعمل مترجماً في مركز طبي.
توبة شيرمحمدي من أفغانستان
ابنة الـ 16 ربيعاً توبة هربت من مدينة هيرات الأفغانية. في وطنها كانت تُشن هجمات تستهدف التلميذات، لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كانت توبة تريد الدراسة، والمشاركة في دورات التحضير للدراسة في الجامعة.
توبة وعائلتها
فرت توبة مع شقيقتيها وزوجيهما إلى ألمانيا. عن طريق إيران وتركيا واليونان ثم عبر طريق البلقان وصولاً إلى ألمانيا.
انتظار قبل مواصلة الرحلة
في معسكر لاستقبال اللاجئين في مقدونيا انتظرت توبة وأسرتها لفترة، ليواصل الجميع رحلتهم إلى صربيا.
توبة شيرمحمدي
تأمل توبة أن تتمكن من الدراسة في جامعات ألمانيا. ولكن قبل ذلك تريد تعلم اللغة الألمانية. هدفها أن تنعم بحياة مستقلة.
أحمد علوان وهبة علوان وصالح الزير من سوريا
كذلك أحمد (في الوسط) وزوجته هبة وصديقه صالح اضطروا أن يتركوا وطنهم سوريا. كان الصحافي أحمد يعمل لصالح عدة محطات تلفزيونية عربية، وكانت زوجته هبة تعمل مهندسة معمارية. أما صالح فكان على وشك التخرج مهندساً من الجامعة.
ريف إدلب، سوريا
أحمد وهبة وصالح من مدينة إدلب، في شمالي غرب سوريا، والتي تعرضت لقصف جوي هائل. وعندما استولت جماعات إسلامية على إدلب، أصبح العمل للصحافيين لا يطاق. وبعد أن تلقى أحمد تهديدات، قرر الفرار مع زوجته وصديقه.
جنى علوان
وكذلك ابنة العام الواحد جنى، اصطحبها أحمد وهبة في رحلة الهروب.
في الطريق إلى ألمانيا
سارت المجموعة (ككثيرين أيضاً) عبر طريق البلقان إلى ألمانيا. وما أن تتحسن الأوضاع في سوريا، يريدون العودة إلى ديارهم. يريد أحمد مزاولة مهنته من جديد، ويريد صالح إتمام دراسته، وتريد هبة، المهندسة المعمارية، المساعدة في إعادة إعمار وطنها.