مجلس الولايات يمرر إجراءات لم الشمل لذوي الحماية الثانوية
٦ يوليو ٢٠١٨
بعد إقراره في البرلمان الألماني ـ بونديستاغ ـ صادق مجلس الولايات ـ بونديسرات ـ على القانون الجديد الذي ينظم إجراءات لم شمل اللاجئين أصحاب الحماية الثانوية، والذي سيسمح بلم شمل 1000 لاجئ بذويهم شهرياً في ألمانيا.
إعلان
أقر مجلس الولايات ـ بونديسرات ـ والذي يمثل ولايات ألمانيا الاتحادية اليوم الجمعة الإجراءات الخاصة بتنظيم لم شمل عائلات لاجئين يتمتعون بحماية ثانوية أو محددة. وبذلك يمكن للقانون الذي أقره البرلمان الألماني ـ بونديستاغ ـ في الخامس عشر من حزيران/ يونيو الماضي دخول حيز التنفيذ. وبموجب القانون الجديد سيسمح وبدءا من الأول من آب/أغسطس المقبل بالتحاق 1000 شخص بذويهم شهريا، الذين يتمتعون بالحماية الثانوية "subsidiär Schutz" أو الحماية المحددة.
وحسب القانون المذكور، يمكن للزوجات والأطفال القاصرين وآباء الأطفال القاصرين الذي وصلوا ألمانيا دون ذويهم، تقديم طلبات لم الشمل لذويهم. لكن القانون لا يشمل الزيجات التي تمت خلال عملية الهروب أو الرحلة إلى ألمانيا. ويتم دراسة الطلبات المقدمة واختيار الأشخاص الذي يسمح لهم بالالتحاق بذويهم وفق أسباب إنسانية، بينها مثلا فترة انفصال أفراد العائلة عن بعضها البعض وأعمار الأطفال أو المرض أو وجود خطر على حياتهم في بلدهم. إلى ذلك، يأخذ قانون لم الشمل الجديد آفاق الاندماج في المجتمع بنظر الاعتبار. كما لا يشمل القانون الجديد الأشخاص المصنفين بالخطرين أو دعاة الكراهية.
وعمليا يمكن لقرابة 200.000 لاجئ، معظمهم من سوريا، الاستفادة من القانون الجديد. فيما يتوقع أن يبلغ عدد الأشخاص الذي سيلتحقون بذويهم عبر هذا القانون بحوالي 60.000 شخص.
يذكر أن منظمات حقوقية وأخرى تساعد اللاجئين إلى جانب كنائس عديدة قد انتقدت وبشدة القانون الجديد لكونه يتضمن تقليصات واسعة لحقوق اللاجئين فيما يخص لم الشمل. في هذا السياق قال أسقف الكنيسة الكاثوليكية في برلين كارل يوستن إن الإجراءات الجديدة تعارض الحق الأساسي للحياة الزوجية والعائلة كما أنها تصعب عملية الاندماج في المجتمع.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب/ ك.ن.أ)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.