ألمانيا.. محاكمة "آكل لحوم بشر" متهم بقتل شخص خلال لقاء جنسي
١١ أغسطس ٢٠٢١
يحاكم معلّم في العاصمة الألمانية برلين بتهمة ارتكاب جريمة قتل بـ"دوافع جنسية سادية وأكل لحوم البشر"، وفق الادعاء العام. ويشتبه أن الجاني المفترض قتل شخصاً خلال لقاء جنسي وقطع جثته إلى أشلاء وأكل بعضها.
إعلان
في قضية تثير جدلاً واسعاً في ألمانيا، بدأت الثلاثاء (10 آب/أغسطس 2021) محاكمة شتيفان ر. (41 عاماً)، وهو معلم ألماني في إحدى المدارس الخاصة، في برلين، بتهمة قتل شخص خلال مواعدة بدوافع "جنسية سادية وأكل لحوم البشر"، كما يقول الادعاء العام.
وعن ملابسات الجريمة، نقلت صحيفة "تاغس شبيغل" البرلينية عن الادعاء العام، أن شتيفان ر. كان قد واعد الضحية شتيفان ت. في شهر أيلول/سبتمبر الماضي عبر موقع مواعدة، وخلال الموعد قتله وقطع الجثة إلى أشلاء، وأكل أجزاء منها "لتحقيق الإشباع الجنسي"، ثم نشر أجزاء أخرى في مناطق مختلفة من برلين. وبحسب الصحيفة، لم تتمكن الشرطة من الكشف عن الجريمة إلا بعد شهرين، بعد أن أبلغ أشخاص الشرطة بعثورهم على عظمة ساق إنسان في إحدى مناطق الغابات، تبين لاحقاً أن تلك العظمة تعود للضحية شتيفان ت.
وكان زملاء شتيفان ت. في السكن قد أبلغوا الشرطة قبل ذلك أن زميلهم اختفى، بعد أن خرج يوم 5 أيلول/سبتمبر قبل منتصف الليل بقليل. ورغم بحث الشرطة عن الشخص المفقود من خلال نشر صوره وطلب المساعدة من الناس، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى "رأس الخيط" في القضية إلا بعد إبلاغهم بالعثور على عظمة الساق. وتمكنت الشرطة لاحقاً من الوصول إلى مكان الجريمة المفترضة عبر تحليل البيانات الموجودة في الهاتف المحمول للضحية، والتي أوصلتهم إلى سائق سيارة أجرة قدم معلومات عن الوجهة الأخيرة للضحية.
نشط في "منتديات أكل لحوم البشر"
أثناء التحقيقات، قامت الشرطة بتقييم الدردشات التي قام بها كل من المتهم والضحية، فتبين أنهما تواعدا قبل وقت قصير من الجريمة. وتوصلت الشرطة أيضاً إلى أن المتهم كان نشطاً في "منتديات آكلي لحوم البشر"، كما عثرت في شقة المتهم على "أدوات ذات صلة"، منها مناشير وسكاكين. ووجدت أيضاً عدة كيلوغرامات من مادة كيميائية تستخدم لإذابة الأنسجة البشرية.
وينحدر المتهم شتيفان ر.، بحسب التحقيقات، من بلدة صغيرة في ولاية راينلايد-بفالتس ويعيش في برلين منذ نحو 9 سنوات. وفي الآونة الأخيرة، عمل مدرساً للرياضيات والكيمياء في إحدى المدارس الثانوية الخاصة في برلين. وقال زملاؤه إنه كان "ودوداً".
وهو حاليا محتجز منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد التزم الصمت بشأن التهم الموجهة له حتى الآن.
وتذكر هذه القضية بقضايا أخرى تتعلق بـ"آكلي لحوم البشر"، خصوصاً قضية "آكل لحوم البشر في روتنبورغ" عام 2001، عندما قام فني كمبيوتر (39 عاماً) بقتل مهندس من برلين (43 عاماً) أمام الكاميرا وقطع جثته إلى أشلاء وأكل أجزاء منها ووضع أجزاء أخرى في الثلاجة. وكان الاثنان التقيا عبر إعلان على منتدى على الإنترنت. وقيل إن الضحية كان قد وافق على قتله، بخلاف الضحية شتيفان ت. في القضية الجديدة. ولم يتم اكتشاف قضية روتنبورغ حتى نهاية 2002، ولايزال الجاني مسجوناً.
وفي عام 2005 أيضاً، جرت محاكمة شخص بتهمة ارتكاب جريمة تتعلق بأكل لحوم البشر. وكان الجاني، الذي اعترف بجريمته، قد بحث عبر منتدى على الإنترنت عن شخص "يجعل نفسه متاحاً كوليمة".
م.ع.ح
بين النبذ والاحتفاء ـ رحلة صاحبة أول وأشهر متجر للأدوات الجنسية
فتحت بيآتا أوزه أول متجر للأدوات الجنسية في العالم، خطوة قوبلت بانتقادات ونبذ من المجتمع، لكنها تحولت مع السنوات لتقدير لدورها في التوعية الجنسية. رحلة عمرها مائة عام نوجزها في ملف مصور.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
رائدة في التوعية الجنسية وصاحبة تجارة ضخمة
بيآتا أوزه، اسم تحول لعلامة تحظى بشهرة عالية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وصار يرمز لخروج المواضيع الخاصة بالجنس والإغراء من قائمة المحظورات الاجتماعية والمحاطة بالصمت. اليوم (25 تشرين أول/أكتوبر) تحل الذكرى الـ 100 لميلاد أوزه، التي توفيت عام 2001.
صورة من: imago/teutopress
معاناة من ويلات الحرب
عشقت بيآتا الرياضة منذ طفولتها وبعد الثانوية العامة سافرت لقضاء عام للعمل والعيش مع أسرة في إنجلترا وأتمت تدريبها المهني في مجال الطيران. وخلال الحرب العالمية تزوجت من معلم الطيران الخاص بها وعملت لفترة طويلة ضمن سلاح الجو، لكن حياتها انقلبت رأسا على عقب بعد وفاة زوجها خلال الحرب لتصبح أرملة شابة تعول طفلا صغيرا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حث تجاري مميز
دخلت بيآتا دائرة الاهتمام بعد كتابتها لمنشور للتوعية بأيام الخصوبة لدى المرأة وذلك مع نهاية الحرب العالمية، ليتحول هذا المنشور لحجر الأساس لمؤسسة ضخمة قائمة على مواضيع الجنس والإغراء، زاد من انطلاقها تزامن ذلك مع ما عرف بالثورة الجنسية نهاية ستينات القرن الماضي. وبعد إعادة توحيد ألمانيا، فتحت محلات بيآتا التجارية أبوابها فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية.
صورة من: imago
جرأة ووضوح في الحديث
لا تقتصر أسرار نجاح بيآتا على شجاعتها في تحويل الجنس لعمل تجاري يدر المال فحسب، لكن شخصيتها لعبت دورا مهما في هذا النجاح، إذ لم يقتصر حديثها على الجنس والإغراء، على الناحية النظرية فحسب، لكنها كانت تتكلم عن هذه المواضيع من منظورها كامرأة بشكل واضح. كل هذه الأمور حولت اسم "بيآتا أوزه" إلى علامة مسجلة للمجلات والمنتجات التي تتعلق بمسألة الجنس.
صورة من: picture-alliance/Imagno/Votava
رفض واتهامات
بسرعة شديدة حققت بيآتا مبيعات ضخمة من خلال المحلات التجارية التي تقدم كل ما له علاقة بالجنس سواء مجلات وملابس وأدوات وغيرها، مسألة أحدثت ضجة في المجتمع وتسببت في موجة من الاعتراضات لاسيما من الكنيسة والقضاء واتهامها بـ "تخطي الحدود والتقاليد" في الحياة الجنسية.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
من نبذ المجتمع إلى وسام الاستحقاق
لم تكن علاقة بيآته أوزه بالمجتمع سهلة طوال الوقت، إذ كان الرفض لها قويا في بعض الأحيان، لدرجة أن أحد نوادي التنس رفض قبول عضويتها. هذا الوضع تغير تماما مع مرور السنوات، إذ احتفى بها المجتمع وبدورها في التوعية الجنسية، كما حصلت على وسام الاستحقاق عام 1989.
صورة من: imago
ضيف مفضل لبرامج التليفزيون
لم تمارس بيآتا أوزه، الرقابة على كلامها قبل أن تنطقه مطلقا، فقد كانت تتحدث بكل جرأة وبتعبيرات واضحة وصادمة في بعض الأحيان، ما جعلها من الضيوف المفضلين لبرامج التليفزيون، كما كانت شخصية معروفة لنحو 90 بالمئة من الألمان وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت خلال تسعينات القرن الماضي.
صورة من: imago/teutopress
قفزة تجارية
بعد تخفيف القيود فيما يتعلق بالمواد الجنسية وأفلام البورنو، بدأت تجارة بيآتا مرحلة جديدة، إذ دخلت عام 1999 للبورصة، وحققت أسهم شركتها خلال ثلاثة أيام فقط ارتفاعا بلغ ثلاثة أضعاف القيمة.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
إفلاس بعد سنوات من الازدهار
لم يستمر الصعود الكبير في البورصة طويلا، إذ تراجعت قيمة أسهم بيآتا أوزه بشكل كبير لتتراجع قيمة السهم عام 2018 لأقل من سنت واحد. وبعد سنوات أفلست الشركة، التي عملت في سبع دول ووفرت أماكن عمل لنحو 1400 شخص وبلغت مبيعاتها نحو 280 مليون يورو. لم تعش بيآتا هذه الهزيمة، إذ توفيت عام 2001. الكاتب/ شتيفان جيغ/ نادين فويك/ ا.ف