من المنتظر بدء محاكمة حارس سابق في معسكر الاعتقال النازي "زاكسنهاوزن" الواقع قرب برلين بتهمة المساعدة عن علم وطوعا في قتل معتقلين، بما في ذلك إطلاق النار على أسرى حرب سوفييت في عام 1942 وقتل آخرين بغاز سام.
إعلان
يعتزم القضاء الألماني محاكمة حارس سابق في معسكر الاعتقال النازي "زاكسنهاوزن"، الذي كان يديره النظام النازي بالقرب من برلين، بتهمة المشاركة في جرائم قتل في 3518 حالة.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة، إيريس لو كلير، اليوم الاثنين (الثاني من آب/أغسطس 2021) إن المحاكمة ستبدأ مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل في مدينة نويروبين بولاية براندنبورغ، بعد أن خضع المتهم، البالغ من العمر مائة عام، لفحص طبي على يد خبراء ووجدوه لائقا للمثول أمام المحكمة.
ويتهم الادعاء العام حارس القوات الخاصة السابق بالمساعدة عن علم وطوعا في قتل معتقلين في المعسكر، بما في ذلك إطلاق النار على أسرى حرب سوفييت في عام 1942 وقتل سجناء بالغاز السام "زيكلون ب".
وبحسب بيانات الادعاء العام، ارتُكبت الجرائم بين عامي 1942 وشباط/فبراير 1945. وقد تم تحرير المعسكر من قبل القوات السوفيتية في نيسان/أبريل 1945.
ومنذ إدانة المشرف السابق على أحد المعسكرات النازية، جون ديميانيوك، في عام 2011، لم تعد المحاكم الألمانية تصر على إثبات الذنب الفردي في هذه القضايا، وهو ما يكاد يكون من المستحيل تحقيقه. ويكفي إثبات أداء الخدمة في معسكر وقعت فيه عمليات قتل جماعي بشكل واضح.
وأقيم في المعسكر السابق على بعد 30 كيلومترا شمال برلين نصب تذكاري ومتحف.
ووفقا للسجلات، فقد تم احتجاز أكثر من 200 ألف سجين هناك بين عامي 1936 و1945. وتوفي الآلاف نتيجة الجوع والمرض والتجارب الطبية وسوء المعاملة، أو تم إعدامهم.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة