في عام 2018 ألقي القبض عليهم في عدة مدن ألمانية بعد رفض كل طلبات اللجوء التي تقدموا بها. إنهم ثلاثة عراقيين يحاكمون في ألمانيا بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش". الثلاثة يواجهون تهما بالقتل وتأمين عمليات إعدام وتصويرها.
إعلان
بدأت اليوم الاثنين (الثالث من حزيران/ يونيو 2019) جلسات محاكمة ثلاثة طالبي لجوء عراقيين بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف على نطاق واسع باسم "داعش". وتتولى المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف في غربي ألمانيا محاكمة هؤلاء.
وذكر الادعاء في صحيفة الدعوى أن واحداً من المتهمين نفذ، وهو في مرحلة المراهقة، ثلاثة عشر هجوماً دموياً باستخدام متفجرات ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، بينهم جنود أميركيون وكذلك عراقيون بين عسكريين ومدنيين ورجال شرطة.
ويتهم الادعاء العام المتهم الثاني بـ "تأمين" تنفيذ أحكام إعدام شنقاً بحق رجال ونساء وأطفال، فيما يتهم المتهم الثالث بتصوير تنفيذ أحكام إعدام شنقاً وغيرها من إجراءات عقابية.
وتتراوح أعمار المتهمين بين 27 إلى 29 عاماً، وكان قد تم القبض عليهم في حزيران/يونيو 2018 وأودعوا في الحبس الاحتياطي منذ ذلك التاريخ ويُعْتَقَد أنهم كانوا يمارسون أنشطتهم في غرب العراق.
وقد ألقي القبض عليهم في ألمانيا في مدن بوتروب ودورتموند وأمبرغ - زولتسباخ بولاية بافاريا جنوب ألمانيا.
وكان المتهمون الثلاثة قد تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا. كما أن بعضهم تقدم بطلبات لجوء لأكثر من مرة بيد أنها رفضت كلها. وأكد ممثل للادعاء العام، على هامش جلسة المحاكمة اليوم، ذلك قائلاً إنه تم رفض جميع طلبات اللجوء المقدمة من قبل الثلاثة لكن منحهم حماية محدودة بسبب الوضع في العراق.
والتزم المتهمون الثلاثة الصمت في مستهل المحاكمة، وقد حددت المحكمة جدولا للجلسات ينتهي في آخر آب/أغسطس المقبل.
أ.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف