ألمانيا: محاكمة طالب سوري بتهمة الانتماء إلى "داعش"
٢٠ فبراير ٢٠١٨
بدأت محكمة في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا وقائع محاكمة طالب طب سوري بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" والتحضير لهجوم على معبد يهودي وإساءة معاملة ابن شريكته لتحويله إلى جندي من جنود التنظيم المتطرف.
إعلان
بدأت المحكمة المحلية العليا في مدينة ميونيخ، جنوبي ألمانيا اليوم الثلاثاء (20 شباط/فبراير 2018) بمحاكمة طالب طب سوري، يشتبه أنه عضو في تنظيم "داعش". ووفقا لقناعة الادعاء، فإن المتهم (30 عاما) عرض على ابن شريكة حياته شرائط فيديو "تظهر كيف أن أطفالا آخرين قاتلوا من أجل التنظيم وصوبوا النيران تجاه أشخاص وقتلوا أنفسهم"، ولفت الادعاء إلى أن هدف المتهم من ذلك كان تقبل الطفل (7 أعوام) للدعاية الفكرية لتنظيم "داعش"، واستمالته كمقاتل.
وفي أثناء ذلك كان المتهم يستخدم عصا لضرب الطفل على بطنه، وقال يورغن رورمولر، ممثل الادعاء، إنه تصرف "بتجاهل تام للرعاية المنوطة به، وبصورة فظة خالية من المشاعر".
وحسب صحيفة الدعوى، فإن المتهم قام بتحميل إرشادات خاصة بتصنيع قنبلة عبر الإنترنت، وذلك في إطار تحضيره لهجوم على معبد يهودي، كما طالب المتهم واسمه عبد الهادي ب. العديد من معارفه لتنفيذ هجمات انتحارية لصالح "داعش"، وذكر الادعاء أنه كان يرغب في تنفيذ جرائم تتسبب في وقوع "أكبر عدد ممكن من الضحايا بين الأشخاص الذين يعتبرهم كفارا".
وامتنع المتهم عن الإدلاء بأقوال بشأن الاتهامات الموجهة إليه، لكنه قال إنه "سيدافع عن نفسه بشكل فعال". وتتمثل التهم الموجهة إليه في الانتماء إلى جماعة إرهابية أجنبية، وإصدار تعليمات لشن جريمة عنف خطيرة تهدد الدولة وإحداث إصابات بدنية خطيرة وإساءة معاملة قاصر. وكان عبد الهادي قد دخل إلى ألمانيا بتأشيرة عام 2012.
ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
ألمانيا وشبح الإرهاب ـ إجهاض اعتداءات إرهابية
تكشف الأحداث في ألمانيا إلى أنه وفي السنوات الخمس الماضية تعرض كل هجوم إرهابي خطط له متطرفون إما للفشل أو الإجهاض، عدا الهجوم الذي نفذه في آذار/ مارس 2011، رجل ألباني قتل جنديين أمريكيين وأصاب آخرين.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان "تنظيم داعش" يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام بمدينة كارلسروه إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه فيهم من سوريا الخميس (2 حزيران 2016 )، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وفي شباط/ فبراير الماضي، تابعت الشرطة نشاط خلية إرهابية في العديد من الولايات الألمانية حيث اتخذت إجراءات فورية في كل من برلين وشمال الراين وستفاليا وسكسونيا السفلى. وتمّ توقيف أربع جزائريين مشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم في برلين في مرحلة مبكرة، وفق السلطات الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في نيسان/أبريل 2015 تم إلقاء القبض على زوجين في مدينة أوبرأورزيل في وسط ألمانيا، بعد العثور على قنبلة أنبوبية في الطابق السفلي لمنزلهما. وثارت شبهات حول انتماء الزوجين للحركة السلفية. وواجه الزوج اتهامات بالتخطيط لعمل يحرض على الإرهاب في حين تمّ إسقاط التحقيق الخاص بالزوجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في ديسمبر 2012 تمّ العثور على عبوة ناسفة في كيس قماش في محطة القطار في بون. ورغم من أن المدعي العام افترض أنها محاولة لشن هجوم إرهابي، فإنه لم يتسن التأكد من هذا. وفي 2013 ألقي القبض على 4 من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على زعيم الحزب اليميني المتطرف الألماني من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا أو "برو إن آر في". ولا يزال الإرهابيون الأربعة المشتبه بهم قيد المحاكمة في دوسلدورف منذ سبتمبر.
صورة من: picture alliance / dpa
في أبريل2011 ألقى المحققون القبض على 3 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في ألمانيا. وفي ديسمبر 2011، تم القبض على عضو رابع من هذه الخلية التي أطلق عليها اسم "خلية دوسلدورف". وصدرت ضد الأربعة جميعهم أحكاما بالسجن في 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
آذار/مارس 2011 لم تنجح الشرطة في إفشال هجوم، عندما قتل رجل من ألبان كوسوفو جنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في مطار فرانكفورت الرئيسي الدولي حيث صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: AP
في محطة قطارات كولونيا وضع رجلان في يوليو 2006 حقيبتين بهما متفجرات داخل قطارات جهوية تسير بين مدينتي هام وكوبلينس. غير أن فتيل الحقيبتين لم يشتعل. وفي ديسمبر 2008 تمّ الحكم بالسجن المؤبد على واضع "حقيبة القنبلة" في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2007 ألقي القبض على ما يُسمى "مجموعة زاورلاند". وفي 2010 صدرت أحكام بالسجن حتى 12 عاما ضد أربعة عناصر بتهمة التخطيط لاعتداءات إرهابية على مراقص ومطارات ومؤسسات أمريكية في ألمانيا.
صورة من: AP
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ألغيت المباراة الودية التي كانت ستجمع بين المنتخبين الألماني والهولندي. وكشفت تقارير إعلامية داخلية أن قرار برلين جاء بناء على رسالة سرّية بعث بها مكتب الاستخبارات إلى وزير الداخلية تفيد بوجود عناصر تعد لهجوم إرهابي أثناء المباراة. وأبطلت السلطات مفعول قنبلة بمحيط الملعب.