ألمانيا- مخاوف من موجة كورونا الرابعة مع ارتفاع الإصابات
٣ نوفمبر ٢٠٢١
مسؤولون ألمان يحذرون من موجة رابعة من فيروس كورونا، "قد تكون نتائجها وخيمة" ودعوات لتعزيز اللقاحات بجرعة ثالثة، بينما غالبية الألمان مع تشديد إجراءات دخول ملاعب كرة القدم.
إعلان
أعرب وزير الصحة الألماني ينس شبان الأربعاء (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، عن قلقه من المستويات الحالية للإصابة والإقامة في المستشفيات المرتبطة بجائحة كورونا.
وقال شبان في مؤتمر صحفي مشترك في برلين عقده مع لوتار فيلر، رئيس معهد "روبرت كوخ" لمكافحة الأوبئة، إن "الجائحة لم تنته بأي حالٍ من الأحوال"، مشيرا إلى ارتفاع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة في مناطق معينة.
وتأتي تصريحات الوزير المنتهية ولايته قبل اجتماع لوزراء صحة الولايات الـ16 حول الجائحة المقرر عقده يومي الخميس والجمعة المقبلين. وتقع السياسة الصحية في ألمانيا إلى حد كبير على عاتق الولايات.
وكرر شبان دعوته للحصول على جرعات معززة من لقاح كورونا، قائلا إن معدل التطعيم لا يزال منخفضا للغاية، مطالبا جميع الولايات بالتواصل مع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما لعرض الجرعات المعززة عليهم، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يسعون للحصول على اللقاح لا يمكنهم دائما العثور على طبيب قادر على القيام بذلك.
"أسباب" ارتفاع الإصابات
من جانبه، حذر رئيس معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض، لوتار فيلر، من قدوم موجة جديدة من الجائحة، وقال اليوم في برلين: "إذا لم نتحرك فإن هذه الموجة الرابعة ستجلب مرة أخرى قدرا كبيرا من المعاناة. كثير من الناس سيمرضون بشكل خطير ويموتون، وستتعرض الخدمات الصحية لضغوط شديدة مرة أخرى".
وعزا فيلر الوضع إلى عدم وصول نسبة المطعمين إلى المستوى المطلوب وتزايد التراخي في مراعاة قواعد مكافحة الجائحة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، ووصف الأرقام بـ "الصادمة".
وسجل المعهد، بحسب بيانات اليوم، 194 حالة وفاة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 114 حالة يوم الأربعاء الماضي.
وبلغت عدد الإصابات الجديدة في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة 20398 إصابة.
وكان أعلى معدل للإصابة قد سجل في الـ 18 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، من بينها 3500 إصابة تم إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14كانون الثاني/يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
جي 3 وجي 2 في الملاعب
على صعيد متصل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن غالبية الألمان تؤيد قصر دخول استادات كرة القدم على الملقحين ضد كورونا والمتعافين من مرض كوفيد19- فقط.
وأوضحت نتائج الاستطلاع التمثيلي الذي أجراه معهد "يوغوف" لأبحاث الرأي لصالح وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 60 بالمائة من المستطلعة آراؤهم تأيد تطبيق القاعدة المعروفة باسم (جي 2) والتي تقصر دخول الأماكن المغلقة على الملقحين والمتعافين فقط.
في المقابل، اعتبر 29 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع هذه الخطوة غير صائبة.
يشار إلى عدم وجود قواعد موحدة تتعلق بدخول استادات أندية كرة القدم الاحترافية في دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا) ودوري الدرجة الثانية، فبينما تطبق بعض الأندية قاعدة (جي 3)، فإن أندية أخرى مثل بوروسيا دورتموند عادت إلى تطبيق قاعدة (جي 3) التي تسمح بدخول الفئتين المذكورتين بالإضافة إلى الأشخاص الذين يحملون نتيجة سلبية للاختبار التقليدي للكشف عن كورونا.
و.ب/خ.س (أ ف ب، د ب أ)
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.