ألمانيا- مداهمة خلية نازية يشتبه بتخطيطها لهجوم على مسجد
٣ يوليو ٢٠٢٠
شنت الشرطة حملة أمنية في ثلاث ولايات شرق ألمانيا لإحباط مخططات لتنظيم نازي جديد كان ينوي الهجوم على مسجد. هذا في وقت وافق فيه مجلس الولايات على قانون لمكافحة التطرف اليميني وجرائم الكراهية على الإنترنت.
إعلان
شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية كبيرة ضد تنظيم للنازيين الجدد يُدعى "القوى الحرة بريغنيتس" في ولايات براندنبورغ وميكلنبورغ-فوربومرن وسكسونيا-أنهالت.
وقال المتحدث باسم رئاسة شرطة ولاية براندنبورغ، تورستن هربست، اليوم الجمعة (الثالث من تموز/يوليو 2020) إن الشرطة تلقت معلومات تفيد بتخطيط سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 32 و40 عاماً لهجوم بزجاجات حارقة تحوي المادة المتفجرة ملوتوف على مسجد في بلدة فيتنبرغ بمقاطعة بريغنيتس.
وعثرت الشرطة خلال حملة التفتيش على ذخائر حية وأخرى للردع وأسلحة قطع وطعن. كما حرزت الشرطة العديد من الشعارات النازية والمواد الدعائية للنازيين الجدد. وقال هيربست إنه لم يتم القبض على أحد خلال الحملة.
قانون لمكافحة التطرف اليميني على الإنترنت
وفي سياق ذي صلة، وافق مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) على قانون جديد لمكافحة التطرف اليميني وجرائم الكراهية على الإنترنت.
وكان البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) وافق على القانون منتصف حزيران/يونيو الماضي.
ولتحديد هوية الجناة بصورة أسرع، يلزم القانون هذه الشبكات بإعطاء عنوان المعرف الرقمي الخاص بصاحب المنشور إلى اللجهات المختصة. وفي حالات الجرائم الشديدة، مثل الإرهاب أو جرائم القتل، سيُسمح للسلطات المختصة بطلب الحصول على كلمة المرور من هذه الشبكات بناء على قرار قضائي. وإذا كانت كلمات المرور مشفرة، فسيُجرى نقلها إلى السلطات بنفس الطريقة.
خ.س/ع.ج(د ب أ)
على غرار نيوزيلندا.. ألمانيا تتضامن مع مسلميها
تشهد الكثير من مدن ألمانية فعاليات تضامنية لبث الطمأنينة في قلوب المسلمين إثر حالة القلق والتوجس بعد الاعتداء الإرهابي في نيوزيلندا. ساسة مرموقون وممثلون عن الجالية اليهودية وشخصيات مسيحية ومن المجتمع المدني شاركت فيها.
صورة من: DW/C. Strack
في مسجد آيا صوفيا في مدينة هانوفر في ولاية سكسونيا السفلى حضر أمس الجمعة وزير داخلية الولاية، بوريس بيستوريس، والزوجة السابقة للمستشارالألماني الأسبق غيرهارد شرويدر والمكلفة بشؤون الهجرة في الولاية، دوريس شرويدر-كوبف، للتعبير عن التضامن: "يجب علينا ألا نسمح للإرهابين بإحداث شرخ في مجتمعنا"، حسب تصريح صحفي لوزير الداخلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
وفي نفس المسجد في هانوفر خاطب رئيس الجالية اليهودية في ولاية سكسونيا السفلى، ميشائيل فورست، المسلمين: "هذه أول مرة في حياتي ألقي خطبة وأنا حافي القدمين. نشعر بالتضامن معكم". رئيس الشرطة وممثلون عن الكنائس كانوا بين الحاضرين أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، استضاف في مسجد دار السلام في برلين كل من رئيس اتحاد النقابات الألمانية، رينر هوفمان، والقس البروتستانتي الناشط ضد العنصرية وفي الحوار بين الأديان، يورغن ميكش، وعضو البرلمان الاتحادي عن حزب اليسار، كريستين بوخهولز. الضيوف عبروا عن خالص العزاء وكل التضامن مع المسلمين معتبرين أن الاعتداء يستهدف الجميع.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي مسجد النور في هامبورغ عبرت عضو البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والناشطة في عدة منظمات المجتمع المدني، كورنيليا زونتاغ-فولغاست، ورئيس الجالية اليهودية في الولاية عن تضامنهما مع المسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي المركز الثقافي الألباني في مدينة أوفنباخ، على مقربة من فرانكفورت، شارك عمدة المدينة بيتر فراير وعضو مجلس إدارة الجالية اليهودية، هينرك فريدمن، في فعالية تضامنية قوبلت بارتياح من المصلين. وفي الصورة نرى رئيس فرع ولاية هيسن في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، وتحديداً في مدينة كولونيا، أفرد أكبر مساجد المدينة مساحة لعرض صور ضحايا الاعتداء الإرهابي الخمسين مع نبذة مختصرة عنهم.
صورة من: DW/H. Driouich
شددت السلطات الألمانية من الاجرءات الأمنية حول الكثير من المساجد لضمان أمن المصلين. في الصورة الشرطة أمام مدخل مسجد الشهداء (Shitlik)، أكبر مساجد العاصمة برلين.
إعداد: خالد سلامة