ألمانيا: مداهمة منزل لاجئ سوري مشتبه بإنتمائه لـجبهة النصرة
٢٥ يونيو ٢٠١٧
أفاد الإدعاء العام أن الشرطة داهمت منزل لاجئ سوري في مدينة أولم (جنوب) للاشتباه بانتمائه إلى "جبهة النصرة"، ولكنها لم تعثر على دليل على ذلك. والرجل الآن رهن الحبس الاحتياطي بتهمة انتهاك قانون استخدام المواد المخدرة.
إعلان
داهمت الشرطة الألمانية مسكن شخص مشتبه في صلته بالإرهاب في مدينة أولم جنوبي البلاد. وحسب المعلومات الواردة من الادعاء العام في مدينة شتوتغارت اليوم الأحد (25 حزيران/يونيو 2017)، فإن هذا الشخص الذي تمت مداهمة منزله أول أمس الجمعة، هو لاجئ سوري ويشتبه في انتمائه لتنظيم "جبهة النصرة".
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هذا الرجل يقبع في الحبس الاحتياطي، لكن ليس بتهمة العضوية المحتملة في جبهة النصرة وإنما بتهمة انتهاك قانون استخدام المواد المخدرة. وأفادت هذه المعلومات بعدم وجود دليل على أنه كان يخطط لشن هجوم.
وكانت وحدة تابعة للشرطة داهمت منزل الرجل في الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة الماضي، وحرزت الوحدة جهاز لابتوب وهاتفاً محمولاً ونحو مئة غرام من المخدرات، وتوصلت الشرطة إلى الرجل عن طريق إشارة وردت إليها من شاهد عيان.
وفي أول جلسة تحقيق، نفى الرجل وجود علاقة له بجبهة النصرة.
انطلقت في ألمانيا مبادرة "شكرا ألمانيا" التي ينظمها سوريون تقديرا لدور ألمانيا في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. وامتلأت شوارع مدن ألمانية بسوريين يقدمون ورودا للمواطنين الألمان مقرونة بعبارات رقيقة.
صورة من: DW/A. Juma
الورود كانت الهدية الأمثل ليعبر اللاجئون السوريون عن شكرهم للشعب الألماني. حيث نزل مئات اللاجئين السوريين للشوارع للمشاركة في حملة "شكرا ألمانيا".
صورة من: Ahmad Alrifaee
المدون السوري ومؤسس البيت السوري في ألمانيا مؤنس بخاري (في الصورة) هو صاحب مبادرة "شكرا ألمانيا" ويقول: "أرغب في أن أهدي وردة لشعب ألمانيا الذي ساندني، آملا أيضا في تعاطف من لا يرغب بوجودي في ألمانيا."
صورة من: Monis Bukhari
الورود ترافقها عبارات الشكر كرمز بسيط على الاعتراف بجميل ألمانيا. وقال بخاري لـ DW عربية إن اللاجئين السوريين يشكلون نحو 40 بالمائة من السوريين المقيمين في ألمانيا. والسوريون بشكل عام يريدون شكر ألمانيا على ما قدمته لأبناء سوريا.
صورة من: DW/A. Juma
وارتدى بعض الشباب المشارك ملابس موحدة، وطبعوا على ملابسهم كلمات تعريفية باللغة الألمانية. في الصورة هنا مكتوب على قميص أحد المشاركين "نحن لاجئون قدمنا من سوريا، ونقول شكرا ألمانيا.
صورة من: Ahmad Alrifaee
الألمان الذين كانوا متفاجئين من هذا النشاط، وماهيته، تجاوبوا معه بسرعة، وارتسمت الابتسامات على وجوه الصغار والكبار، الألمان والسوريين.
صورة من: Ahmad Alrifaee
من خلال مبادرة "شكرا ألمانيا" يحاول اللاجئون السوريون كسر الحواجز بينهم وبين الألمان، الذين يشكك بعضهم في وجود اللاجئين أصلا في بلده. و تقبل ألمان الورد بداية، مع الشكر، ليتملكهم الفضول بعدها عن أسباب هذه الحملة.
صورة من: Ahmad Alrifaee
النشاطات المختلفة للسوريين استمرت طيلة يوم السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول)، الذي انطلقت فيه مبادرة شكرا ألمانيا، وحاول المشاركون تنويع الهدايا المقدمة، فاختار البعض الورود، وآخرون اختاروا توزيع الشيكولاتة.
صورة من: Ahmad Alrifaee
بعض السوريون قاموا بتحضير صناديق هدايا صغيرة، ووضعوا بها بعضا من الحلويات المنزلية، وغلفوها بطريقة جميلة ووزعوها على الألمان.
صورة من: DW/A. Juma
تشابكت أيادي سوريين مع أيادي ألمان في الشوراع والمنتزهات، وارتفعت أصوات الموسيقى الفلكلورية العربية في بعض المدن، ورقص اللاجؤون "الدبكة" السورية مع الألمان، في مشهد أضفى البهجة على وجوه الجميع.
صورة من: DW/A. Juma
وشارك الأطفال السوريون في الحملة، ورفع بعضهم شعارات شكر وتقدير لما قدمته ألمانيا، كما شاركوا أهاليهم في توزيع الورود.
صورة من: DW/A. Juma
وشهدت مدن ألمانية تجاوبا كبيرا للأشتراك في الحملة، وذلك بعد تأسيس صفحة على الفيسبوك للتنسيق لهذا الغرض. وامتلأت الشوراع بمئات من الشباب السوري، الذين تطوعوا للانضمام إلى المبادرة. (إعداد : علاءجمعة)