بعد أن أثار حالة من الفزع لدى ممثلي الأحزاب في المجلس البلدي لمدينة ميونيخ، حذف المركز الإسلامي نصوصا كان قد نشرها على موقعه الإلكتروني تضمن توصيات توحي بأن إمكانية ضرب المرأة مطروحة في حالة وجود خلافات زوجية.
إعلان
حذف المركز الإسلامي (IZM) في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا نصوصا من موقعه على الإنترنت حول "المرأة والأسرة في الإسلام" بعد انتقاد لتوصيات تضمنتها هذه النصوص تسمح بضرب الزوجة. وقال متحدث باسم اتحاد "التجمع الإسلامي في ألمانيا DMG" الذي ينتمي إليه المركز، اليوم الخميس (الثامن من آب/ أغسطس 2019) إن ردود الفعل على التوصيات كانت مفهومة ومبررة.
وكان المركز قد ذكر على موقعه الإلكتروني استنادا لآية قرآنية، أن إمكانية ضرب المرأة مطروحة كوسيلة أخيرة في حالة وجود خلافات زوجية، موضحا أن هناك ثلاث خطوات يتعين على الزوج الامتثال لها خلال ذلك، وهي: "الموعظة والهجر في فراش الزوجية ثم الضرب". بيد أنه بين أن للضرب "طبيعة رمزية نوعا ما" في هذا السياق بحسب رأي "عالم دين".
وأوضح اتحاد "التجمع الإسلامي في ألمانيا" حاليا: "كثير من الأمور يتم التعبير عنها بشكل يسيء الفهم"، مؤكدا أنه من المقرر حاليا تبديد حالة سوء الفهم هذه من خلال موقع جديد ونصوص جديدة.
وكانت إذاعة بافاريا العامة (BR) السباقة في الإشارة إلى الموضوع كما أذاعت تقريرا حوله ما أثار ردود فعل غاضبة. وذكرت أن أعضاء مجلس مدينة ميونيخ قد أعربوا عن صدمتهم حول محتوى ما نشر على موقع المركز.
كما قال المتحدث باسم شؤون الهجرة بالمجلس كومالي ناز، من الحزب الاشتراكي: "عندما يروج المركز الإسلامي في ميونيخ لفكرة أن العنف وسيلة شرعية لحل الخلافات الزوجية، فإن ذلك يتعارض بشكل أساسي مع قيم مجتمعنا".
وجاءت تصريحات مماثلة من متحدثين بأسماء أحزاب أخرى. كما تم تناول الموضوع بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي إذ غرد كثيرون متهمين المركز الإسلامي بميونيخ بأنه "ينصح بضرب المرأة".
في غضون ذلك أوضح الادعاء العام في ميونيخ عدم وجود مؤشرات على حدوث جريمة في حالة البيانات المذكورة على الموقع، مضيفا أنه لا يوجد تحريض على إلحاق أذى جسدي. وأوضح الادعاء العام في ميوينيخ، بحسب إذاعة بافاريا: "لم يكن هناك، كما لا يوجد، مجال للبدء في تحقيق أولي".
أ.ح/زأ.ب (د ب أ)
يوم المسجد المفتوح في ألمانيا... فعاليات للتعريف بالإسلام
في يوم الوحدة الألمانية المصادف الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تفتح المساجد في ألمانيا أبوابها فيما يعرف بـ"يوم المسجد المفتوح"، في خطوة تهدف لتعريف الزوار بالإسلام عن كثب من خلال إقامة العديد من النشاطات.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين